وصية ديانا الغائبة.. قطيعة مؤلمة بين ويليام وهاري

متابعة بتجــرد: كشف الكاتب أندرو مورتون، مؤلف السيرة الذاتية للأميرة الراحلة ديانا، أن انفصال الأميرين ويليام وهاري يتعارض تماماً مع ما كانت تتمناه والدتهما، إذ كانت حريصة على أن يكونا دائماً سنداً لبعضهما البعض.
وفي حديثه لمجلة “بيبول” ضمن مقالة الغلاف الحصرية، قال مورتون: “لطالما قالت ديانا إن لديها ولدين لسبب وجيه، فالأصغر سيدعم الأكبر في مهمته الشاقة كملك مستقبلي”. وأضاف: “لا شك أن ديانا كانت ستحاول أن تكون صانعة سلام بينهما. لو كانت على قيد الحياة، لكانا قد حلا الأمور بطريقة مختلفة”.
وبعد مرور 28 عاماً على وفاة الأميرة ديانا في حادث سيارة مأساوي بباريس عام 1997، لا تظهر العلاقة المتوترة بين الشقيقين أي مؤشرات على الصلح. ورغم نشأتهما المشتركة في كنف العائلة الملكية، وتجاوزهما صعوبات طلاق والديهما وفقدان والدتهما في سن مبكرة، فإنهما يعيشان اليوم في عالمين منفصلين.
وتشير التقارير إلى أن محاولات الأمير هاري للتواصل مع شقيقه، عبر المكالمات والرسائل، لم تلقَ استجابة. ويعيش الأمير ويليام وزوجته كيت ميدلتون مع أبنائهما الثلاثة في وندسور، فيما يربي هاري وزوجته ميغان ماركل طفليهما في مونتيسيتو بولاية كاليفورنيا، في ظل قطيعة عائلية تصاعدت منذ إعلان دوق ودوقة ساسكس التخلي عن واجباتهما الملكية عام 2020.
وأوضح مورتون أن “أموراً قيلت أشعلت الخلاف الأولي، ولم يلتئم أبداً”. ورغم ذلك، يجتمع الشقيقان على عهد واحد، وهو تكريم إرث والدتهما. فقد واصل ويليام دعم قضية المشردين التي عرّفتهم بها ديانا، بينما ركز هاري جهوده على مساعدة الشباب المصابين بالإيدز في جنوب أفريقيا، متابعاً رسالة والدته بعد تنحيه عن إدارة مؤسسة “سينتيبيل” الخيرية التي أسسها عام 2006.
ورغم الصمت الذي يفصل بينهما اليوم، يبقى تأثير الأميرة ديانا رابطاً خفياً يجمعهما، إذ يؤكد مصدر مقرب من العائلة الملكية: “هذا هو المحزن، إنهما لا يدعمان بعضهما البعض كما ينبغي… وهذا ما تتمناه أي أم”.