متابعة بتجــرد: وسط الجبال الوردية وبحضور جماهيري واسع، استأنف مهرجان ليالي البترا الوردية فعالياته، بحفل فني للنجمة اللبنانية هبه طوجي والمنتج والمؤلف الموسيقي أسامة الرحباني على مسرح القرية القرية الثقافية – البترا ليلة الجمعة الماضية بحضور جماهيري من عشاق الموسيقى الراقية و الفن الرحباني من الأردنيين، العرب و السياح الأجانب.
تسعى سلطة إقليم البترا التنموي السياحي وهيئة تنشيط السياحة بالتعاون مع جمعية أصدقاء مهرجانات الأردن من خلال ليالي البترا الوردية إلى تعزيز حضور البترا كمدينة للسياحة والثقافة والفن و الترويج لمشروع القرية الثقافية.
وقال رئيس مجلس مفوضي إقليم البترا الدكتور سليمان الفرجات بتصريح له خلال الحفل إن ليالي البترا الوردية تسعى إلى التقليل من موسمية السياحة في الصيف، وإلى تنويع المنتج السياحي المقدم لزوار المدينة الوردية، ولاستقطاب الزوار من مختلف أسواق السياحة.
وأضاف أن السلطة تسعى ومن خلال هذا المهرجان إلى رفع أعداد زوار المدينة في الصيف، وزيادة نسب اشغال المنشآت السياحية والتجارية المختلفة، وبما يعود بالنفع على الاقتصاد المحلي في اللواء.
وثمن الفرجات دعم جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين في إقامة مسرح القرية الثقافية، الذي تم افتتاحه في الآونة الأخيرة من قبل رئيس الديوان الملكي.
و من جهتها عبرت النجمة اللبنانية هبه طوجي عن سعادتها بزيارة البترا وإقامة حفل فني فيها، مشيرة إلى أن جمال المدينة وما تحتويه من آثار ومعالم جمالية وطبيعية، قد فاق الوصف والتوقعات. أوضحت طوجي أن البترا حضارة تستحق أن يفتخر بها كل العرب، لأنها إرث عربي عظيم، داعية جميع الراغبين بالسياحة إلى زيارة المدينة.
كما اكد المؤلف الموسيقي اسامة الرحباني على اهمية استمرار مشروع ليالي البترا الوردية مع المحافظة على مستوى العروض المقدمة لترتقي بمكانه مدينة البترا التاريخية كونها احدى عجائب الدنيا السبعة.
استهلت طوجي العرض بمقطوعة بترا من رائعة للعظيمين الاخوين رحباني والاسطورة فيروز من مسرحية بترا التي عرضت لأول مرة عام ١٩٧٧ مع مجموعة من الراقصين بتوزيع اوركسترالي جديد لأسامة الرحباني، استمر العرض لساعة و نصف منوعة من اغاني هبة المشهورة و الارشيف الرحباني الغني، قدمت طوجي مجموعة من اغاني البومها الأخير “بعد سنين” واغنيات أخرى ك Que sera sera بميدلي لاتيني مميز مصحوب بالراقصين مثل و لوحات اخرى لشعر العظيم منصور الرحباني و غدي الرحباني لتشكل عرضا” مبهرا” يجمع الكلاسيكية و الشبابية و يبقى في الذاكرة.
كما قدمت اغنية “ليلة” لعبد الرب ادريس و “حنا السكران” و “كان عنا طاحون” تحية لروح الراحل الياس الرحباني و “طلعت يا محلى نورها” ، بالإضافة
ختام الحفل كان بمحطة لبنانية بامتياز مع الدبكة و اغنية “بلد التناقض” ومن ثم اغنية “لا بداية ولانهاية” التي اصبحت علامة مميزة لحفلات طوجي خصوصاً مع التفاعل الكبير مع الحاضرين.
و من جهة اخر أكدت المدير التنفيذي لجمعية أصدقاء مهرجانات الأردن السيدة سهى البواب، أن ليالي البترا الوردية تسعى إلى ابراز جماليات البترا والتعريف بالأهمية التاريخية التي تشكلها المدينة، من خلال إقامته في منطقة البيضاء ذات الخصوصية الجمالية. وأشارت إلى أن الفترة المقبلة ستشهد إقامة العديد من العروض لفنانين عرب وعالميين، وذلك بهدف تنشيط حركة السياحة في البترا.
شهدت فعاليات ليالي البترا الوردية منذ البداية حضور واسع للآلاف من الزوار المحليين والعرب والأجانب لتستمر لغاية مطلع أيلول القادم بحفلين أولهما للأوركسترا الأوروبية بقيادة المايسترو جويدو ديتيرين ليلة الخميس ٣١/٨/٢٠٢٣ و الفنانة فايا يونان ليلة الجمعة ١/٩/٢٠٢٣، فيما كان المهرجان قد استضاف في شهر أيار الماضي فنان العرب محمد عبده، وبدأ فعالياته بسمفونية المملكة الأردنية الهاشمية من تأليف وقيادة المؤلف الأردني المايسترو الدكتور هيثم سكرية .