روجر ووترز يدافع عن نفسه بعد “اتهامات نازية”

روجر ووترز يدافع عن نفسه بعد “اتهامات نازية”

متابعة بتجــرد: دافع الشريك المؤسِّس لفرقة “بينك فلويد”، فنان الروك البريطاني روجر ووترز، عن نفسه أمس الجمعة، بعدما فتحت الشرطة الألمانية تحقيقاً معه بسبب ارتدائه زيّاً مشابهاً للنازيين خلال الحفل الذي أحياه في مدينة برلين الأسبوع الماضي.

وكان ووترز ارتدى، في جزء من الحفل الذي أحياه يوم 17 مايو (أيار) الجاري، معطفاً طويلاً أسود مع شعارات حمراء شبيهة جداً بشعارات النازية، حاملاً سلاحاً غير حقيقي، وأحاط به أعضاء الفرقة والراقصون بأزياء وملابس عسكرية.

ووفقاً لصحيفة “نيويورك بوست”، ذكر المتحدث باسم شرطة برلين مارتن هالويغ أن التحقيقات تنطلق من مبدأ الاشتباه بنظرية التحريض على الكراهية العامة كون أي ملابس برتديها نجم على خشبة مسرح، ممكن أن تعني تمجيداً أو تبريراً للحكم النازي، وبالتالي الإخلال بالأمن والسلم العام. 

وأكد هالويغ أن الملابس التي ارتداها ووترز وأعضاء فرقته تشبه كثيراً ملابس ضبّاط قوات الأمن الخاصة في زمن الريخ الألماني “الغوستابو”، وهم العسكر الخاص بالزعيم النازي هتلر، إبان الحرب العالمية الثانية.

وحسب الصحيفة، برّر ووترز (79 عاماً) في بيان، اختياره للزي بأنّه تصريح واضح عن معارضته الفاشية والظلم والتعصب الأعمى بجميع أشكاله، متأسّفاً للانتقادات والهجمات سيئة النية من أولئك الذين يريدون تشويه صورته لأنهم يختلفون مع آرائه السياسية ومبادئه الأخلاقية.
وإذ شدّد على أن محاولات تصوير ما قدمه تمجيداً للنازية، عارٍ عن الصحة، أكد أنها محاولات خادعة وذات دوافع سياسية، وذكّر بأنّ هذه المحاولات ليست جديدة بل مستمرة منذ إطلاق فيديو كليب أغنيته “الجدار” عام 1980، حيث دأب الكثيرون على تصويره كشخص “فاشي” مختل.

وفيما رفض الاتهامات التي ووجهت إليه، أكد ووترز أنه يستخدم المسرح للتعبير عن رفضه لـ”الاستبداد والقمع”، وبغض النظر عن عواقب الاعتداءات التي تعرض لها، سيستمر في إدانة الظلم وكل من يعمل لنشره.

ولفتت الصحيفة إلى أن العشرات من مستخدمي تويتر عمدوا إلى انتقاد ووترز، بمن فيهم أشخاص إسرائيليون، حيث كتبت إحداهن: “صباح الخير للجميع ما عدا روجر ووترز الذي أمضى المساء في برلين (نعم برلين) في تدنيس ذكرى آن فرانك و6 ملايين يهودي قتلوا في الهولوكوست”.

 وحاولت مدن ألمانية أخرى مثل ميونيخ وفرانكفورت وكولونيا إلغاء حفلات ووترز الموسيقية بعد أن اتهمته جماعات يهودية بمعاداة السامية بسبب دعمه لفلسطين، لكن لم تنجح كل هذه الجهود، ومن المقرر أن يكون الموعد النهائي لجولته الغنائية في ألمانياً يوم غدٍ 28 مايو في فرانكفورت.

ولفتت الصحيفة إلى أنه في وقت سابق من هذا العام، وصفت عمدة مدينة فرانكفورت ووترز بأنه “واحد من أكثر المعادين للسامية شهرة في العالم”.

إلى الأعلى