احتفاء مصري بيوم ميلاد فيروز.. أمسية استثنائية على مسرح الأوبرا

متابعة بتجــرد: في مبادرة تقدير لمسيرة إحدى أعظم الأصوات في تاريخ الموسيقى العربية، تستعد دار الأوبرا المصرية للاحتفال بيوم ميلاد النجمة اللبنانية الكبيرة فيروز، الذي يوافق 21 تشرين الثاني (نوفمبر)، من خلال أمسية فنية استثنائية تُقام غداً الخميس 11 كانون الأول (ديسمبر) على المسرح الكبير.
ويقدّم الحفل باقة من أشهر الأغنيات الخالدة للسيدة فيروز، تؤديها فرقة عبد الحليم نويرة للموسيقى العربية بقيادة المايسترو أحمد عامر، في أمسية تستعيد إرثاً موسيقياً يُشكّل جزءاً أساسياً من الذاكرة العربية.
فيروز.. رحلة تألّق منذ البدايات
وُلدت فيروز عام 1935 في لبنان باسم نهاد وديع حداد، وبدأ شغفها بالغناء منذ طفولتها. اكتشف موهبتها في سن الرابعة عشرة الملحّن محمد فليفل، أحد مؤسّسي المعهد الوطني للموسيقى، حيث ألحقها بالدراسة قبل انتقالها للعمل في الإذاعة اللبنانية كأحد الأصوات المشاركة في الجوقة.
شكّل لقاؤها بالملحن حليم الرومي نقطة محورية في بداياتها، إذ أدرك تفرّد خامة صوتها ومنحها اسم “فيروز” تشبيهاً بالحجر الكريم، قبل أن يقدّم لها عدداً من الألحان المنفردة.
أما التحوّل الأكبر فجاء مع تعاونها مع الأخوين عاصي ومنصور الرحباني، اللذين شكّلا معها ثلاثية فنية استثنائية رسمت ملامح مدرسة جديدة في الموسيقى العربية. تزوجت لاحقاً من عاصي الرحباني، وانطلقت معه ومع منصور في جولات فنية حول العالم، عزّزت حضورها وشهرتها وأرست مكانتها كأحد أهم الأصوات الشرقية.
على امتداد مسيرتها، قدّمت فيروز مئات الأعمال الغنائية والمسرحية، ونالت العديد من التكريمات الرفيعة، منها وسام الشرف عام 1963، والميدالية الذهبية عام 1975 في الأردن، ووسام جوقة الشرف الفرنسي عام 2020.
أمسية الأوبرا تأتي اليوم كتحية لشخصية فنية استثنائية، واحتفاء بصوت لا يزال يرافق الأجيال ويشكّل رمزاً من رموز الوجدان العربي.



