مصر تحيي الذكرى 80 لوفاة أسطورة الغناء العربي أسمهان

متابعة بتجــرد: تتذكر القاهرة قيثارة الغناء العربي المطربة أسمهان، التي رحلت عن عالمنا منذ 80 عاما. وتحيي جمعية «محبي الموسيقار فريد الأطرش»، برئاسة الفنان عادل السيد، ذكرى الأسطورة الراحلة، في الساعة السابعة من مساء يوم السبت المقبل، في قاعة حفلات «نادي المعلمين» بجوار دار الأوبرا المصرية.

ويتضمن برنامج الحفل الكبير عرض فيلم تسجلي بعنوان «لحن لم يتم» عن قصة حياة الفنانة أسمهان من إخراج عادل السيد، كما يتضمن باقة من الفقرات الغنائية من أشهر أغاني الفنانة والموسيقار فريد الأطرش، يشدو بها من المطربين: «أسرار الجمال ومحمد وحيد وأسمهان عادل وأسامة حسن وعادل شاهين»، بمصاحبة عازف الأورغ الأمير بدر وعازف الإيقاع محمود الفخراني.

وانطلاقًا من الدور الذي يقع على عاتق الجمعية تجاه فناني وفنانات زمن الفن الجميل، يكرم رئيس الجمعية خلال الحفل الفنانة القديرة آمال رمزي عن مجمل أعمالها السينمائية والتليفزيونية والمسرحية، ويهدي لها درع الجمعية في يوم عيد ميلادها الذي يوافق تاريخ الحفل، بحضور الفنان سيف عبد الرحمن والمخرجة دينا واصف والناقد الفني زكي مصطفي.

والراحلة أسمهان توفيت في 14 يوليو/تموز 1944، تاركة قصة كبيرة أثارت جدلاً واسعاً وما تزال، إذ توفت غرقاً في ترعة الساحل الموجودة حاليا في مدينة طلخا، حيث كانت في طريقها إلى رأس البر في 14 يوليو عام 1944 لقضاء إجازة الصيف برفقة صديقتها ومديرة أعمالها ماري قلادة، وفي الطريق فقد السائق السيطرة على السيارة فانحرفت وسقطت في الترعة ولقت مع صديقتها حتفهما عن عمر ناهز 32 سنة، أما السائق فلم يصب بأذى واختفى بعد الحادثة.

وقد لحن لها كل عمالقة الغناء، مثل محمد القصبجي (12 أغنية)، محمد عبد الوهاب (أغنيتان)، مدحت عاصم (أغنيتان)، رياض السنباطي (5 أغاني)، فريد غصن (أغنية واحدة)، زكريا أحمد (4 أغاني)، فريد الأطرش (16 أغنية)، ولها فيلمان هما «غرام وانتقام، وانتصار الشباب»، ووصل عدد الكتب المؤلفة عن الفنانة أسمهان أكثر من 50 كتابا.

وقدمت عددا من الألبومات خلال مسيرتها الغنائية مثل «عاهدني يا قلبي»، «عذابي في هواك»، «هديتك قلبي»، «غير مجد في ملتي واعتقادي»، «نار فؤادي»، «محلاها عيشة الفلاح»، «مجنون ليلى»، «يا لعينيك»، «ياطيور»، «اسقنيها»، «كلمة يا نور العين»، «كنت الأماني»، «عليك صلاة الله وسلامو»، «كان لي أمل»، «إيدي في إيدك»، «الشمس غابت أنوارها»، «انتصار الشباب».

كما قدمت «ليالي البشر»، «أنا أهوى»، «يا ديرتي»، «أيها النائم»، «نشيد الأسرة العلوية»، «أنا الي أستاهل»، «رجعت لك يا حبيب»، «الشروق والغروب»، «في يوم ما أشوفك»، «ويا حبيبي الله» ومن أشهر اغانيها «دخلت مرة الجنينة»، «ليالي الأنس في فيينا»، «امتى حتعرف»، «أسقينيها»، «أسمع البلبل يغني»، «أنا أهوى»، «في يوم ماشوفك» و«يا حبيبي تعالى الحقني».

يذكر أن اسمها الحقيقي آمال فهد إسماعيل الأطرش، وتنتمي لعائلة الأطرش، أحدى أكبر العائلات في سوريا، وهي شقيقة الموسيقار فريد الأطرش.

وقد تزوجت عام 1934 من الأمير حسن الأطرش (ابن عمها) وانتقلت معه إلى سوريا لتمضي معه كأميرة للجبل مدة ست سنوات رزقت خلالها ابنة وحيدة هي كاميليا، ثم عادت إلى الفن في مصر، وتزوجت عرفياً من المخرج أحمد بدرخان، لكن زواجهما انهار سريعاً وانتهى بالطلاق ثم تزوجت أحمد السالم، الذي عانت من مشاكل في زواجها معه.