متابعة بتجــــــــــرد: نجاح كبير حققه الفنان حسن الرداد بتحدي العرض السينمائي في الظروف الراهنة وطرح أحدث أفلامه “توأم روحي” مع الفنانة أمينة خليل وعائشة بن أحمد والنجمة الراحلة رجاء الجداوي والمخرج عثمان أبو لبن، في أول تجربة مع الرداد على الإطلاق.
وفي حواره مع “العربية”، تحدث الرداد عن ظروف عمل الفيلم وكيف التقى عثمان أبو لبن وحكاية المشروع الذي ينويان تقديمه منذ سنوات، كما تحدث عن تأثير كورونا على التصوير وظروف العرض، كما كشف عن حقيقة انفصاله عن زوجته الفنانة ايمي سمير غانم. إليكم الحوار كما جاء:
في البداية حدثنا عن بداية مشروع فيلم “توأم روحي” وكيف تعاونت مع المخرج عثمان أبو لبن؟
كنت أبحث منذ فترة طويلة عن عمل رومانسي بحت يجدد ويحيي المشاعر ويحدث حالة من السعادة، وبحثت كثيرا حتى أجد فكرة مناسبة، حتى تعرفت على المخرج عثمان أبو لبن، وكنا نتواصل بالفعل منذ عام 2007، وكان من المفترض أن نتواجد سويا في أكثر من عمل خلال الفترة الماضية، ولكن لم يتم التعاون لأسباب عديدة وأهمها أني دائما أكون مرتبطا بالتواجد في عمل آخر، وهو أيضا يكون مرتبطا بمشروعات أخرى، حتى جاءت الفرصة من خلال “توأم روحي”، فتحمست للقصة التي كتبتها المؤلفة المميزة أماني السويسي، وتحمس لإنتاجها المنتج الكبير أحمد السبكي، فوافقت على الفور، وكما قلت منذ فترة فأنا كنت أريد أن أقدم عملا رومانسيا ووجدت كل التفاصيل والملامح التي تمنيتها في هذا الفيلم بفريق عمل رائع جدا.
حدثنا عن كواليس العمل مع المخرج عثمان أبو لبن؟
عثمان أبو لبن مخرج مميز جدا وله حس ورؤية فنية ومدرسة خاصة، ولذلك فكواليس العمل معه ممتعة وثرية ومتجددة وفيها إبداع كبير، وأفضل ما يميزه أنك تشعر بالثقة المطلقة معه لأنه مخرج متمكن من أدواته ويعرف جيدا كيف يوظف الممثلين داخل اللوكيشن.
بصراحة هل فرضت وجهة نظرك كنجم للعمل في مشاهد الفيلم ليخرج كما ترى وتحلم في عملك الرومانسي الذي كنت تتمناه؟
طبعا تحقيق حلم تقديم فيلم رومانسي كان به الكثير من التفاصيل والجلسات حتى نخرج بنتيجة ترضي الجميع، وهذا أمر مشروع، لكني لم أتدخل أبدا في فرض أي وجهات نظر، فأنا ممثل أحترم سيطرة المخرج ورؤيته على العمل فهذا صميم دوره وليس أنا، والحقيقة أن الموضوع تم بوجهة نظر عثمان الإخراجية، حتى إننا كنا من وقت لآخر نقترح بعض الاقتراحات على العمل ولكنه لم يكن يراها مناسبة فيرفضها، وكان لا يوافق سوى على ما يراه مناسبا للعمل فقط.
يجمع الفيلم بطولة مشتركة بين الفنانتين عائشة بن أحمد وأمينة خليل فكيف ترى التعاون معهما؟
أمينة وعائشة ممثلتان تتمتعان بموهبة عالية جدا وحضور وأداء وإحساس كبير، وكانتا أفضل ترشيح لأدوارهما، وحقيقي كان الأمر رائعا والعمل معهما ممتع، ومنذ اليوم الأول كانت بيننا كيميا خاصة وأخدنا على الأجواء سريعا، وكنا حريصين على خروج عمل يعيد الرومانسية للسينما مرة أخرى، فقد بذلنا مجهودا كبيرا في كل المشاهد حتى تخرج على أفضل حال.
كيف كانت صعوبات تصوير العمل في ظل انتشار فيروس كورونا؟
كنا محظوظين جدا بحمد الله فقد انتهينا من تصوير العمل قبل جائحة كورونا، ولم يكن يتبقى لنا سوى يوم واحد فقط وكان لابد من تنفيذه وصورناه في ظل تلك الأزمة، وحقيقي كان الموضوع مخيفا، خاصة أن الجائحة في بدايتها كانت كابوسا كبيرا وغامضا ولا يمكن التعامل معه ولا فهم كيفية مواجهته، ولكننا حرصا على اكتمال العمل وسلامة الجميع واتبعنا الإجراءات الوقائية والتعقيم واستخدام المطهرات، وأتمنى أن تمر تلك الأزمة سريعا ونعود لحياتنا الطبيعية.
لكن كورونا لازالت مؤثرة بالسلب على الحياة السينمائية بدليل أن الفيلم تأجل أكثر من مرة والآن يعرض بنسبة جمهور في السينما 25% فقط؟
لن أنكر أن كورونا مازالت مؤثرة في العالم كله في كل النواحي، خاصة السينما التي تأذت إما في التصوير أو في العرض وتخفيض نسبة الجمهور، ولكن كان لابد من المقاومة حتى لا تحتضر صناعة السينما والفن ككل، ولا أخفي أيضا أن عرض الفيلم في هذه الظروف مقلق ولكنه يسعدني فهو يشجع المنتجين على العودة مرة أخرى وتدريجيا والتغلب على فيروس كورونا، فالسينما مهمة للجمهور وهي جزء ترفيهي له، ورغم صعوبة تحقيق إيرادات عالية في هذه الظروف ولكنها خطوة مهمة جدا لعودة الروح لصناعة السينما مرة أخرى.
هل ردود الفعل التي تلقيتها على فيلم “توأم روحي” تجدها مبشرة ومناسبة للتجربة والمجهود؟
الحمد لله تلقي الناس للفيلم وردود الفعل واستقبال العمل كلها إيجابية ومناسبة ومبشرة، وأنا سعيد جدا برد فعل الجمهور، فأنا ألمس إعجاب الجمهور بالعمل منذ عرضه الخاص، وتلقيت مجموعة من الرسائل تشيد بالعمل من خلال مواقع التواصل الاجتماعي وأتمنى أن ينال الفيلم إعجاب باقي المتفرجين.
بعد نجاح فيلم “توأم روحي” ماذا عن خطتك خلال الفترة القادمة خاصة في السينما الرومانسية؟
لا أحدد نوعية التصنيف المقبل بقدر ما يهمني جودة الموضوع بوجه عام، وحاليا لدي مجموعة من الأعمال السينمائية أحضر لها ولكن لا أريد أن أفصح عن تفاصيلها، وسأعلن بالطبع في الوقت المناسب وعندما تتبلور الرؤية وفريق العمل، ولكني أبحث دائما عن الأعمال التي ترضي الجمهور وأتمني أن أكون دائما عند حسن ظنهم وأقدم لهم ما يمتعهم.
دائما تتردد شائعات عن انفصالك عن زوجتك الفنانة إيمي سمير غانم فما صحة تلك الأقاويل؟
هي مجرد أقاويل وشائعات مغرضة وتافهة، وحقيقي أنا لم أعد أهتم بتلك الشائعات، وعندما نتحرى عن من يروجها نجدها دائما من حسابات مزيفة على مواقع التواصل الاجتماعي، وهؤلاء يحاولون تحقيق شهرة على حسابي أنا وإيمي والإيقاع بنا في خلافات وهمية، وعموما أنا وإيمي نعيش حياة سعيدة ولا ننظر لتلك الشائعات بعين الاعتبار.