متابعة بتجــــــــــرد: تحمل الفنانة المصرية الصاعدة سناء نبيل، شعلة الإرث الخالد للعصر الذهبي للموسيقى والغناء العربي الكلاسيكي، لكونها تحمل لقب حفيدة كوكب الشرق أم كلثوم.
ورغم أنها لم تتجاوز الـ17 عاماً إلا أن كل من يسمع صوتها يتأكد أن هناك صلة قرابة تجمعها والراحلة أم كلثوم، وكأن الأخيرة بعثت من جديد في صورة هذه الموهبة.
تمكنت نبيل حفيدة شقيقة كوكب الشرق أن تجذب العالم العربي بصوتها الشجي عندما أطلت للمرة الأولى في برنامج اكتشاف المواهب “آراب غوت تالنت”، ليتأكد الجميع أن مصر ولادة ودائماً لديها الجديد.
أكدت الفنانة سناء نبيل في حوارها صحفي لها أنها محظوظة لكونها ارتبطت باسم أم كلثوم، التي اعترفت أن لها الفضل في معرفة العالم العربي بموهبتها، لكنها تؤكد أنها لم تكن لتحصد هذا النجاح لولا وجود موهبة فرضت نفسها على الجمهور الذواق.
وأشارت نبيل التي ستقف على خشبة مسرح المجمّع الثقافي 6 فبراير المقبل لتصحب الحضور في رحلة طربية مميزة تحت اسم “ليلة سلطنة مع سناء نبيل” ضمن فعاليات موسم موسيقى أبوظبي الكلاسيكية 2020، إلى أن كبار الموسيقيين الذين تدربت معهم صنفوا صوتها على أنه كلثومي، مؤكدة أنها تشعر بالراحة النفسية عندما تغني أعمال جدتها.
– هل تعتبرين نفسك المحظوظة في عائلة أم كلثوم، وهل هناك أصوات أخرى في العائلة تسير على الدرب نفسه؟
– بالطبع أعتبر نفسي محظوظة لكوني أنتمي إلى قامة عربية وعالمية كبيرة وصوت لن يتكرر مرة أخرى، وأعتقد أنني الوحيدة في العائلة التي اتجهت إلى مجال الغناء، وأتمنى أن أكون محظوظة بوراثة ولو بجزء بسيط من جمال وقوة صوت كوكب الشرق جدتي أم كلثوم.
– هل كان للأسرة دور في دعمك وتوجيهك؟
– بالطبع، فالعصفور يتعلم من أبويه الطيران، ومن حظ الموهبة أن تجد في الأسرة من يرعاها، وقد وفقني الله تعالى لأن يكون أبي أول المقتنعين بي وأكبر الداعمين وما زال يأخذ بيدي إلى الأمام، بعد أن لمس في موهبة خلال حفلات المدرسة، وقد ساعدني على التدريب على يد الكثير من كبار الموسيقيين.
– وكيف صقلت موهبتك، وكيف كان طريقك إلى «آرب غوت تالنت»؟
– اكتشف والدي موهبتي عندما سمعني في حفلة المدرسة وسألني ماذا تريدين، فأخبرته على الفور أريد أن أتدرب مع المايسترو العظيم سليم سحاب، فأخذني إليه وأنا بنت 12 عاماً، وتدربت معه 3 أعوام استفدت فيهم الكثير.
وبالطبع لم تأت مشاركتي في برنامج آرب غوت تالنت، إلا بعد أن شعرت بأنني أمتلك زمام الموهبة وقد شجعني المايسترو سليم سحاب على خوض الفكرة واختار لي الأغاني.
– وهل كان ظهورك الإعلامي الأول في “آرب غوت تالنت”؟
– بالطبع لا، فبحكم قرابتي بكوكب الشرق، ظهرت في قنوات فضائية مصرية عدة، لكن الظهور الأبرز بالطبع كان في برنامج “غوت تالنت” الذي يحظى بنسب مشاهدة عالية، الأمر الذي وسع نطاق شهرتي على المستوى العربي.
وأتذكر أن إطلالتي في البرنامج للمرة الأولى حققت 20 مليون مشاهدة.
– ماذا تدرسين حالياً؟
– أدرس في أكاديمية الفنون في الصف الثاني الثانوي.
– لماذا اخترت الغناء لكوكب الشرق على الرغم من أنك صغيرة ومن الجيل الجديد الذي يميل للون غنائي آخر؟
– في عمر 9 أعوام شدوت بـ”ألف ليلة وليلة” في حفلة المدرسة، حيث انبهر بي الحضور ومن وقتها بدأت أتلقى طلبات بغناء روائع أم كلثوم، كما أن معظم أستاذتي الذين تدربت على يدهم صنفوا صوتي على أنه كلثومي، إضافة إلى أنني أشعر بالراحة عندما أغني أعمال جدتي، فمهما كانت صعبه إلا أنني أحب أن أتحدى نفسى.
– هل تعمدين إلى تقليد أم كلثوم في طريقة غنائها وملابسها؟
– أنا لا أقلد أم كلثوم فهي أكبر من أن يقلدها أحد مهما كان صوته، أنا أغني بطبيعتي وألبس الأزياء التي تعجبني، ولا أفكر إلا في إتقان ما أغنيه بصوتي وبطبيعتي.
– هل تعتقدين أن لقب حفيدة أم كلثوم ساهم في إبرازك على الساحة؟
– بالطبع، سهل لي الكثير وفتح أمامي الكثير من الأبواب، لكن بالطبع لم يكن ليحدث هذا لو لم تكن هناك موهبة تعضد القرابة، وأنا أعتقد أن موهبتي هي من فرضت نفسها، وكوكب الشرق قيمة وقامة كبيرة لا يختلف عليها أحد، وأفضّل غناء أغنياتها لأنها هي التي تبرز صوتي، فأنا أعشق الطرب الأصيل.
– كونك حفيدة كوكب الشرق هل يضعك تحت ضغوط عند الاختيار؟
– نعم فالقرابة هنا مسؤولية كبيرة، لأنني أكون تحت بؤرة اهتمام عالم كبير من عشاق «الست» لذلك أحاول أن أكون خير سفير.
– هل أصدرت أغاني خاصة بك؟
– سجلت بعض القصائد للشاعر أحمد الشوكي، والتي تقدم لي تجربة مختلفة، وهو شعر ملقى بمصاحبة موسيقى.
– من الفنان الذي تعشقين صوته؟
– من مصر أنغام، ومن الخليج الفنان السعودي محمد عبده، والفنانة الإماراتية أحلام أحبها وأعشق صوتها وأتمنى أن التقي بها.
– كيف تتعاملين مع جمهورك العاشق لصوتك وقربك من كوكب الشرق؟
– أشعر بأنني أغني لكل من أحب أن يعبر عن أحلامه، وهذه طبيعة المطرب الذي عليه أن يُشعر المستمع بأنه يغني له وحده، ولا شك في أن قربي من كوكب الشرق أم كلثوم، منحة من الله، علي أن أحافظ عليها لأنها مثلي الأعلى الذي أتمنى أن أصل إلى قدر ولو كان بسيطاً من نجاحها.