الأمير هاري أمام أزمة داخلية تهدد مؤسسته الخيرية

متابعة بتجــرد: يبدو أن الأزمات لا تفارق الأمير هاري منذ تخليه عن مهامه الملكية، حيث دخلت مؤسسته الخيرية “سنتيبالي”، التي أسسها عام 2006 لدعم الشباب، في أزمة داخلية حادة بعد استقالته منها في آذار/مارس الماضي.
أزمة تمويل وتسريح موظفين
بحسب تقرير لصحيفة “لندن تايمز”، شهدت المؤسسة موجة استقالات وتسريحات واسعة، إذ غادر أربعة من أصل خمسة موظفين في مقرها بالمملكة المتحدة، بينهم الرئيس العالمي للشؤون المالية والامتثال، ولم يتبقَّ سوى موظف واحد فقط في لندن، وسط حديث عن أزمة تمويل.
وأوضحت المؤسسة في بيان رسمي أن انخفاض بعض التبرعات يعود إلى ما وصفته بـ”حملة إعلامية سلبية” ضد الأمير هاري مرتبطة بخلافات داخلية، لكنها أكدت في المقابل أنها تمكنت من جذب متبرعين جدد لتعويض هذا التراجع. وأشار مصدر مطلع إلى أن التغييرات الأخيرة شملت تسريحاً قسرياً إلى جانب مغادرة آخرين بشكل طوعي.
استقالة الأمير هاري وخلافات داخلية
كان الأمير هاري قد قدّم استقالته من المؤسسة بسبب خلافات وصفها بالمحبطة، مؤكداً أن العلاقة بين رئيسة مجلس الإدارة الدكتورة صوفي تشانداوكا ومجلس الأمناء “انهارت إلى حد لا يمكن إصلاحه”. ورغم ذلك شدّد هو وشريكه المؤسس، الأمير سييسو، على أنهما سيبقيان دائماً مؤسسي المنظمة حتى وإن كان من المستحيل العودة للعمل معاً تحت القيادة الحالية.
تحقيقات وتداعيات
وجاء انسحاب الأمير هاري بعد تقرير لهيئة مفوضية الجمعيات الخيرية رفض مزاعم العنصرية التي أثارتها رئيسة مجلس الإدارة الجديدة ضده، حيث كشف التحقيق عن عدم وجود أدلة على تنمّر ممنهج أو تحيز عنصري ضد النساء من ذوات البشرة السوداء، وهي الاتهامات التي وجهتها صوفي تشانداوكا للأمير هاري وأعضاء مجلس الأمناء.
وتأتي هذه الأزمة في وقت يواصل فيه الأمير هاري وزوجته ميغان ماركل مشاريعهما الإعلامية التي تواجه الكثير من الانتقادات والخسائر، حيث يُعرض الموسم الثاني من مسلسل “مع حبي، ميغان” في 26 آب (أغسطس) الجاري، إلى جانب فيلم وثائقي جديد بعنوان “أطفال ماساكا، إيقاع داخلي” المقرر عرضه لاحقاً هذا العام.