جدل في المغرب بين سعد لمجرد ومغني راب يصل إلى البرلمان

متابعة بتجــرد: أثار مغني الراب المثير للجدل طه فحصي، المعروف بلقب “الغراندي طوطو”، غضب جمهور الفنان سعد لمجرد بعد أن ألمح إلى رفض مشاركة المنصة نفسها معه ضمن فعاليات مهرجان القنيطرة، المقرر تنظيمه في الفترة ما بين 23 و26 آب/أغسطس الجاري، بمشاركة عدد من أبرز نجوم الغناء المغاربة.
تصريحات طوطو تشعل الغضب
وجاءت الانتقادات بعدما ظهر طوطو في بث مباشر متداول قال فيه بعبارة صريحة: “اللهم عادل الميلودي”، ما اعتبره محبو سعد لمجرد إهانة واستفزازاً، خاصة أنه أوحى بعدم رغبته في مشاركة المسرح مع “المعلم” بحجة ازدحام أجندته الفنية.
ومن جهتها، نشرت صفحة “لبوز” عبر مواقع التواصل أن طوطو كان في الماضي “يتوسل للمجرد من أجل أغنية لكنه تجاهله”، معتبرة أن رفضه الغناء إلى جانبه اليوم سببه “الخوف من خطف الأضواء”.
اشتباك جماهيري وحرب رقمية
الجدل لم يتوقف عند حدود التصريحات، بل امتد إلى “حرب رقمية” بين جمهور لمجرد ومحبي الراب، حيث تبادل الطرفان التعليقات اللاذعة و”الكلاشات”، في وقت استند جمهور “المعلم” إلى جماهيريته العالمية للرد على أنصار طوطو. وأكد عدد من المتتبعين أن الفارق بين الفنانين كبير سواء من حيث نوعية الأغاني أو مضمون الكلمات وأسلوب الأداء، مشددين على أن لمجرد يسير في خط مختلف تماماً عن الراب.
كما أثار الدعم الذي يتلقاه طوطو من وزارة الثقافة المغربية استياءً واسعاً لدى جمهور لمجرد، خصوصاً مع تكرار برمجته في مهرجانات مدعومة رسمياً، رغم الجدل الذي يثيره بتصرفاته وتصريحاته التي كثيراً ما توصف بالمسيئة أو الخارجة عن تقاليد المجتمع المحافظ.
رد سعد لمجرد وتقديره للفنان “الحر”
في المقابل، رحب سعد لمجرد بجمهوره عبر بث مباشر على حسابه في “إنستغرام” مؤكداً مشاركته في مهرجان القنيطرة، قبل أن ينشر مقطع فيديو للفنان المغربي “الحر” وهو يؤدي أغنية “المعلم” على المسرح، موجهاً له تحية قال فيها: “لك مني كل الحب والتقدير أيها الفنان الرائع والخلوق”، وهو ما اعتبره جمهوره “كلاشاً” مبطناً موجهاً إلى طوطو.
جدل يصل إلى البرلمان
لم يقتصر الجدل على الساحة الفنية، بل وصل إلى قبة البرلمان المغربي، حيث وجه النائب مصطفى ابراهيمي، عضو المجموعة النيابية لحزب العدالة والتنمية، رسالة إلى وزير الداخلية عبد الوافي لفتيت، معترضاً على مشاركة طوطو في مهرجان القنيطرة. وأكد أن “إشراك فنان يؤدي أغانٍ بكلمات نابية ويتبنى مظهراً مستفزاً يتعارض مع قيم المجتمع المغربي”.
وأشار البرلماني إلى أن المهرجان يُمول من المال العام، متسائلاً عن المعايير التي يتم اعتمادها لاختيار المشاركين، ومطالباً بضمان التزامهم باحترام القيم المجتمعية والأخلاق العامة، مع وضع عقوبات صارمة في حالة خرقهم للاتفاق.