تغييرات بارزة في القصور الملكية منذ تولي الملك تشارلز العرش

متابعة بتجــرد: منذ توليه العرش بعد وفاة والدته الملكة إليزابيث الثانية، لم يكتف الملك تشارلز الثالث بالمهام التقليدية للملك، بل بدأ بإجراء مجموعة من التغييرات اللافتة على القصور الملكية، ليترك بصمته الخاصة على إرث العائلة المالكة البريطانية، ويعكس اهتماماته الشخصية، لا سيما في مجالات البيئة والفن والثقافة.
قصر بالمورال يُفتح للزوار لأول مرة
في خطوة تاريخية، قرر الملك تشارلز فتح أبواب قصر بالمورال في اسكتلندا للجمهور في صيف 2024، وهو القصر الذي كانت تفضّل الملكة إليزابيث استخدامه كمقر خاص للعائلة. الزوّار سيحظون بفرصة نادرة لرؤية غرف محددة داخل القلعة لا تزال تُستخدم من قِبل الملك والملكة كاميلا وأفراد آخرين من العائلة المالكة.
رفض الانتقال إلى قصر باكنغهام حتى 2027
رغم أن قصر باكنغهام يُعتبر المقر الرسمي للملوك في لندن، فإن الملك تشارلز وزوجته لا يزالان يقيمان في كلارنس هاوس. ويعود سبب تأخير انتقالهما إلى استمرار أعمال التجديد والصيانة في القصر، حيث من المتوقع الانتقال رسميًا بحلول عام 2027.
ألواح شمسية على سطح قلعة وندسور
يعكس شغف الملك تشارلز بالبيئة من خلال إضافة لمسة مستدامة إلى قلعة وندسور، حيث تم تركيب ألواح شمسية خلال مشروع استبدال السقف القديم. ويُعرف الملك منذ سنوات بدعمه للزراعة العضوية وخفض استهلاك الطاقة في المساكن الملكية.
حفلات غنائية في قصر ساندرينغهام
وفي سابقة جديدة، سمح الملك في عام 2023 باستضافة حفلات موسيقية جماهيرية في قصر ساندرينغهام، استُضيف خلالها نجوم مثل روبي ويليامز، ما يشير إلى انفتاح القصور الملكية على الترفيه العام، ضمن إطار يحافظ على التراث الملكي.
معرض فني يوثّق 40 عامًا من الجولات الملكية
تحضيرًا للافتتاح الصيفي لقصر باكنغهام من 10 يوليو حتى 28 سبتمبر، أطلق الملك تشارلز معرضًا فنيًا يضم 70 عملاً فنياً لـ42 فنانًا، توثق جولاته الرسمية في مختلف أنحاء العالم على مدار 40 عامًا. ويأتي هذا المعرض تحت عنوان “فن السفر الملكي: رحلات مع الملك”، بمبادرة من الملك نفسه، الذي بدأ هذا التقليد عام 1985 بدعوة فنان لمرافقته إلى إيطاليا.
تشمل المعروضات أعمالاً لمجموعة من الفنانين الذين وثّقوا زياراته إلى هونغ كونغ، إيطاليا، البرازيل، جزر غالاباغوس، جامايكا، تركيا، وغيرها، بأساليب شخصية تعكس انطباعاتهم عن تلك الرحلات.
وصرّحت كيت هيرد، أمينة المعرض، بأن “الحرية التي مُنحت للفنانين لالتقاط انطباعاتهم الشخصية جعلت المجموعة نابضة بالتنوّع والحياة”، مشيرة إلى أن المعرض يسرد قصة نادرة من الرعاية الفنية والسفر الملكي.
كتاب مرافق يوثّق الرحلات والذكريات
بالتوازي مع المعرض، سيُصدر كتاب يحمل نفس عنوان المعرض، يتضمن أكثر من 100 عمل فني ورسوم توضيحية، إلى جانب ذكريات الفنانين الذين رافقوا الملك، ما يُعد توثيقًا فنيًا وإنسانيًا فريدًا لمسيرة الملك تشارلز خارج حدود القصور.
Embed from Getty ImagesEmbed from Getty ImagesEmbed from Getty ImagesEmbed from Getty Images