متابعة بتجــرد: بعد إبداء الفنان السوري جمال سليمان رغبته في الترشح لرئاسة سوريا، ها هو اليوم شقيق النجمة أصالة، أنس نصري يعلن بدوره ترشحه للرئاسة ولو بطريقة غير مألوفة بناء على طلب الجماهير العريضة، وفق ما أعلن في منشور له على حسابه الرسمي في “فيسبوك”.
وتحدث أنس عن سبب إقدامه على خطوة الترشح قائلا: “بناء على طلب الجماهير العريضة (أمي ومرتي)، الله يخليلي ياهم، قالولي لازم اعمل شي. وبعد تفكير عميق دام (3 دقايق)، قررت أخد الخطوة المنتظرة”.
وتحدث عن الأزمات السورية بطريقة ساخرة، معلنا ترشحه للرئاسة بالقول: “مرشحكم القادم لرئاسة الجمهورية العربية السورية: أنا. وعدي لكم بسيط: ما في أكتر من ساعتين كهرباء باليوم، لحتى نحافظ على أصالة الظلام السوري. الأزمات؟ مش هنحلها، هنصير نغني عليها. وجبة لكل مواطن: كسرة خبز وفوقها بوسة، لأن البوس ضروري للصمود”، لافتاً إلى أن السلطة ليست هي طموحه: “طموحي ليس السلطة، بل أن أكون أول رئيس يرتدي البدلة السوداء بمزاج في مجلس الشعب”.
ودعا في ختام منشوره إلى التصويت له لمستقبل ليس بالضرورة مشرق على حد تعبيره: “صوتوا لي إذا أردتم مستقبلاً (مش ضروري مشرق، المهم يكون مختلف). تحيا سوريا، تحيا سوريا، تحيا سوريا”.
وتفاعل المتابعون مع أنس بشكل لافت وانقسمت التعليقات بين مؤيد له ومعارض، وأثنت إحدى المتابعات على خطوته ومازحته بالقول: “النشيد الوطني السوري بصوت أصالة، وكل الأناشيد بصوت أصالة.. ونسوي فقرات بالراديو والتلفزيون السوري أغاني أصالة 3 ساعات الصبح و3 بالليل… وحفلة لأصالة كل ويك أند”.
وأيدت متابعة أخرى أنس واعدة بانتخابه: “بنتخبك طبعااااا ومن غير هالوعود البراقة، على شرط كون وزيرة السياحة.. او التجارة… أي شي فيه سرقة”.
وتحفظت ناشطة على اعتبار أن الوقت غير مناسب للهزار: “هو انت شايف ان ده وقت مناسب للهزار في مستقبل بلدك”.
وكان أنس علّق على سقوط نظام بشار الأسد متحدثاً عن عودة بلاده إلى الحرية، ولا سيما بعد حرمانه من زيارة بلده بسبب موقفه الرافض لشتى أنواع الظلم حيث كتب: “منذ اليوم الأول الذي اشتعلت فيه شرارة الثورة السورية، وقفتُ في صف الحرية. لم أكن سياسياً، ولم أطمح إلى سلطة أو مكاسب شخصية، لكن صوت الحق في داخلي كان أقوى من أن يُكبت. قلت كلمتي بوضوح، ودفعتُ الثمن غالياً”.
وقال: “كان قرار الوقوف ضد الظلم يعني الكثير. لم يكن مجرد موقف سياسي؛ بل كان خياراً وجودياً، مرتبطاً بالقيم التي أؤمن بها. رفضت أن أكون شاهداً صامتاً على معاناة شعبي. كانت تلك اللحظات الأولى شديدة الوضوح: إما أن أختار الصمت، فأكون شريكاً في القمع، أو أن أقول الحقيقة وأتحمل تبعاتها”.
وبعدما أكد أن يوم الحرية لسوريا سيأتي على الرغم من مرارة الغياب، أضاف: “حُرمتُ من زيارة وطني، من شوارع دمشق التي كانت تملأ قلبي دفئاً، ومن عناق أحبتي الذين كنت أرى فيهم انعكاساً للوطن. في كل مرة كنت أنظر فيها إلى خريطة سوريا، كانت مشاعر الألم والحسرة تخنقني، لكنها لم تكن أقوى من الإيمان بأن يوم الحرية سيأتي. اليوم، وبعد أكثر من عقد من التضحيات، سقط بشار الأسد. قد يبدو هذا السقوط كحدث سياسي للبعض، لكنه بالنسبة لي لحظة شخصية بامتياز”.
واسترجع ذكرياته الجميلة في سوريا: “أتذكر كل لحظة شك فيها البعض في خياراتي، وكل كلمة قيلت لي محذرة من عواقب هذا الطريق. لكنني كنت مؤمناً بأن الوقوف إلى جانب المظلومين هو الخيار الوحيد الذي أستطيع العيش معه بسلام. اليوم، وأنا أرى بشائر النصر، لا أستطيع إلا أن أستعيد ذكرياتي الأولى في دمشق. أتذكر رائحة القهوة في صباحاتها الهادئة، وأصوات المآذن تختلط مع ضحكات الأطفال في الأزقة القديمة. أتذكر تلك الأماكن التي أصبحت جزءاً من روحي، والتي عانيت لفراقها سنوات طويلة”.
وختم منشوره متوجهاً برسالة لكل من راهن على موت الحلم بالقول: “هذا اليوم هو رسالة لكل من راهن على موت الحلم: الحرية قد تتأخر، لكنها لا تموت. وأنا اليوم أرفع رأسي عالياً، لأنني اخترت الوقوف في المكان الصحيح، واخترت أن أكون صوتاً للحق، حتى ولو كان الثمن غالياً. مبروك علينا سوريتنا التي نحلم بها”.