متابعة بتجــرد: قرر بعض الجمهور الانسحاب أثناء عرض الفيلم السينمائي «ميلك» ضمن فعاليات المهرجان الدولي للفيلم في مراكش في دورته الـ 21، وذلك بسبب ما وصف بالمشاهد «المخلة بالحياء وغير الأخلاقية»، التي تضمنها الفيلم المذكور.
وكانت قبلة واحدة كافية لتقلب رغبة وحماس العديد من عشاق السينما لحضور فيلم لمكرم الدورة الممثل الأمريكي شون بين، إلى ما يشبه خيبة الأمل بعد مشهد حميمي مثلي في فيلم «ميلك».
عرض الفيلم الذي أثار زوبعة من الأسئلة مثل «أين هي الرقابة؟» جاء ضمن لحظة تكريم الممثل والمخرج الأمريكي المميز، شون بين، وتسلم خلالها النجمة الذهبية للمهرجان، وكان سعيدا بهذا الاحتفاء المغربي، وصرح بأنه محظوظ للمشاركة في هذه التظاهرة الدولية التي تجمع شخصيات ملهمة عبر العالم، وبعد أن عبر عن سعادته باكتشاف المغرب وجمهور مدينة مراكش، أبرز شون بين أن المهرجان ينهض بقيم التنوع من خلال الفن السينمائي الذي يتيح للجميع التعبير عن ذاته.
لحظة التكريم التي مرت مليئة بالمشاعر والعرفان والتقدير لمسيرة هذا النجم السينمائي، نغصت عليها بعد ذلك تلك القبلة من رجل إلى رجل في فيلم «ميلك»، ليقرر بعض الجمهور الانسحاب، فيما بقي جزء منه، لكن سهام النقد لم تتوقف، وكانت «الرقابة» على رأسها، وسؤال أين غاب مقصها حتى يمر هذا الفيلم؟
وهو ما رد عليه مدون بقوله «عن أي رقابة يتحدثون؟» وأضاف أن «مهرجان مراكش للفيلم، مهرجان عالمي تحضره أسماء وازنة في عالم الفن السابع من مختلف القارات وبثقافات مختلفة، ومن يحضر عرض الافلام المشاركة في المسابقة الرسمية جمهور خاص».
ويوضح أن ما حدث «من انسحاب عينة من الجمهور بسبب قبلة اثناء عرض فيلم خلال حفل تكريم الممثل الأمريكي شين بين يؤكد انفصام الشخصية عند بعض من يتهافتون لحضور ليالي المهرجان».
وفضل البعض في تدويناتهم ان يحملوا المهرجان والرقابة مسؤولية تلك القبلة الحميمية، وصار الأمر أن المهرجان «يروج للشذوذ الجنسي في المغرب من خلال لقطات في أحد الأفلام»، أما مدون آخر فقد وصف المسألة بـ «الفضيحة»، فيما اكتفى ثالث بصورة من العرض وتعليق «لا حول ولا قوة إلا بالله».
النقاش والجدل فاض أيضا على ضفاف بعض المواقع الإخبارية الإلكترونية، ومنها من انتقد ومنها من دافع وفئة ثالثة بقيت في الحياد نقلت الوقائع دون تعليق، بعكس رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين غضب بعضهم وهم قلة، وعبر جزء عن موقفه المدعم بالعقيدة، فيما سار عدد منهم في طريق الانفتاح والحرية والسينما لا تفرض على أحد ارتيادها.
إدارة المهرجان الدولي للفيلم في مراكش في نسخته الـ 21، تلقت النصيب الأكبر من النقد، بسبب مشاهد وأحداث فيلم «ميلك» التي وصفت بـ «الجريئة»، و»تروج للمثلية الجنسية»، خاصة تلك المشاهد الحميمية التي جمعت بين رجلين في الفيلم.