متابعة بتجــرد: أقام دونالد ترامب وكامالا هاريس تجمعات انتخابية في ولايتي بنسلفانيا وميشغن الحاسمتين حفلت بالانتقادات المتبادلة، واعتمدا فيها على دعم من المشاهير وحثّا على التصويت المبكر في الولايات المتأرجحة التي تعد مفتاحاً للسباق الرئاسي. وفي تجمعات في ديترويت وأتلانتا، ظهر نجما الغناء ليزو وآشر دعماً لهاريس. ووصفت المرشحة الديمقراطية منافسها الجمهوري بأنه مرهق ومضطرب. من جهته، ردّ ترامب الساعي للعودة إلى البيت الأبيض بخطاب في بنسيلفانيا، بينما كان إيلون ماسك يقوم بحملة لصالحه في أنحاء أخرى من الولاية.
المشاهير في التجمعات
في وقت سابق السبت، قالت النجمة ليزو “سواء كنت ديمقراطياً أو جمهورياً أو غير ذلك… فأنت تستحق رئيساً يستمع إليك عندما تتحدث”. وتابعت “تستحق رئيساً يحترم احتجاجك. تستحق رئيساً يفهم أن وظيفته هي أن يكون موظفاً عاماً”، قبل أن تؤكد أن هاريس توفّر ذلك بالضبط، ودعت إلى انتخاب أول رئيسة أميركية. من جهته، دعا المغني آشر الذي يعدّ من أبرز نجوم أتلانتا، في تجمع الناخبين إلى دفع حملة هاريس “لعبور خط النهاية” في جورجيا، وأضاف “أعتمد عليكم”.
ويقضي المرشحان الأيام الأخيرة في الحملة الانتخابية في الولايات المتأرجحة التي تشكّل ساحة معركة محورية، وحيث بدأ التصويت المبكر. وبعيد محاولة اغتيال ترامب في يوليو/تموز، أعلن إيلون ماسك رسمياً دعمه المرشح الجمهوري. وكان ماسك، مالك منصة “إكس” وشركتَي “تسلا” و”سبايس إكس”، قد اعتبر أن فوز ترامب ضروري في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني “للحفاظ على الدستور والديمقراطية”. وتبرّع ماسك بنحو 75 مليون دولار للجنة العمل السياسي التي أنشأها لدعم الحملة الرئاسية لدونالد ترامب.
وتحدث أغنى أغنياء العالم في هاريسبرغ ببنسيلفانيا، وقدّم شيكاً بقيمة مليون دولار إلى أحد الأشخاص، معلناً أنه سيقوم بخطوة مماثلة كل يوم حتى موعد الانتخابات في الخامس من نوفمبر/تشرين الثاني، لناخب مسجل يوقّع عريضة لمنظمة أسّسها، تطالب بضمان حرية التعبير وحق حمل السلاح.
المشاهير جزء من مواجهة على كل الجبهات
يساعد المشاهير في الانتخابات، بينما يتواجه المرشحان على كل الجبهات لكسب تأييد الناخبين في سباق رئاسي تشتد حدته، وتشير استطلاعات الرأي إلى أنه سيكون متقارباً، مع تبقي أقل من ثلاثة أسابيع حتى يوم الانتخابات.
في ديترويت، أكدت هاريس في تجمعها أن برنامج خصمها الانتخابي “يستهلك ذاته”، مكررة وعودها بتحسين ظروف الطبقتين العاملة والمتوسطة. وأعربت نائبة الرئيس التي تتمّ الأحد عامها الستين، عن قناعتها بأن “المقياس الحقيقي لقوة الزعيم لا يعتمد على من تحطّ من قدره، بل على من ترفع من شأنه”. ولاحقاً في أتلانتا، اتهمت هاريس ترامب (78 عاماً) بـ”التهرّب من المناظرات وإلغاء المقابلات بسبب الإرهاق”. وقالت “عندما يجيب عن سؤال أو يتحدث في تجمع انتخابي، هل لاحظتم أنه يميل إلى الخروج عن النص والثرثرة، وبشكل عام، لا يستطيع إكمال فكرة؟”، وأضافت “هو اعتبر ذلك نسجاً (للأفكار). نحن نعتبره هراء”.
من جهته، بدأ ترامب تجمعه الانتخابي الذي دام أكثر من 90 دقيقة في مطار محلي بمدينة لاتروب، بكلمة طويلة تطرّق فيها إلى لاعب الغولف أرنولد بالمر الذي سمي المطار باسمه، مشيداً ببعض سماته الشخصية وحتى الجسدية. وتطرّق الجمهوري في خطابه إلى العناوين المعتادة، مثل مهاجمة المهاجرين وتوجيه انتقادات شخصية إلى هاريس وتكرار ادعاءات كاذبة حول انتخابات 2020 التي خسرها أمام الرئيس الحالي جو بايدن. لكنه أظهر أيضاً ًقدرته على التحمل خلال التجمع الانتخابي الذي تضمن أيضاً مشاركة عدد من الضيوف وعرض إعلانات مصوّرة لحملته الانتخابية.
وفي ولاية بنسلفانيا، سعى ترامب، بعد حديثه عن دراسته في إحدى جامعات النخبة، إلى استقطاب الناخبين من الطبقة العاملة من خلال استضافته على خشبة المسرح عدداً من عمال الصلب الذين ارتدوا الخوذ الواقية. وأكد أهمية مندوبي الولاية الواقعة في شرق الولايات المتحدة في المجمع الانتخابي، في تحديد نتيجة الاقتراع الرئاسي. وقال “إذا فزنا بولاية بنسيلفانيا، فسنفوز بالأمر برمته”.
وفي تجمع حاشد لصالح هاريس في لاس فيغاس، انتقد الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما ترامب، مقارناً إياه بجَدّ يثير سلوكه الغريب القلق، بعد خطاباته المتشابكة وحفل رقص غريب. وقال أوباما ” قد تشعر بالقلق إذا بدأ جدك بالتصرف بهذه الطريقة. أليس كذلك؟”. وأضاف “لكن هذا (التصرف) صادر عن شخص يريد سلطة غير مقيدة، يريد أقوى منصب على وجه الأرض، مع رموز الإطلاق النووية وكل ذلك”.