أخبار عاجلة
منتج “وداعاً جوليا”: خطوة مهمة للسينما السودانية

منتج “وداعاً جوليا”: خطوة مهمة للسينما السودانية

نقلنا لكم – بتجــرد: أعرب المخرج السوداني أمجد أبو العلا، منتج فيلم “وداعاً جوليا”، الفائز بجائزة “الحرية” خلال مهرجان كان السينمائي، عن سعادته بكون هذا العمل هو أول فيلم سوداني يُشارك في المهرجان الدولي المرموق الذي أسدل الستار، السبت، عن نسخته الـ76.

وأشار أبو العلا في حديث لـ”الشرق”، إلى أن العرض العربي الأول للفيلم سيكون خلال مهرجان الجونة السينمائي في مصر، أكتوبر المقبل.

واعتبر أبو العلا أن الفيلم “خطوة مهمة جداً” في صناعة السينما السودانية، لتثبيت ما تم اعتباره حالة استثنائية، على غرار ما حدث سابقاً مع فيلمي “الحديث عن الأشجار” لصهيب عبد الباري، و”ستموت في العشرين” لأمجد أبو العلاء. والفيلمان فازا بعدد من الجوائز في مهرجانات عربية وعالمية.

وحاز “وداعاً جوليا”، الذي أخرجه محمد كردفاني، جائزة “الحرية” في مسابقة “نظرة ما” ضمن مهرجان كان السينمائي.

وأضاف أمجد أن “فيلم وداعاً جوليا، جاء لتثبيت الفكرة أن هناك شيئاً سينمائياً مهماً يحدث في السودان، وهذه المنطقة من العالم”.

وتابع أبو العلا حديثه قائلاً: “نحن سعيدون بردة الفعل، واستقبال الناس من كل مكان، وتلقيهم لقصة الفيلم وموضوعه وتفاعلهم مع شخصياته، وسعيدون بتغيير مهرجان كان لجائزة (نظرة ما) إلى جائزة (الحرية)”.

وتابع: “نتساءل هل حقاً من الممكن أن تلهم الأفلام المشرفين على المهرجان؟”.

وأشار أمجد إلى أن المحطات المقبلة لـ”وداعاً جوليا” ستعلن في وقتها من قبل شركة التوزيع العالمية “ماد سوليوشن”، وشركات التوزيع في فرنسا والولايات المتحدة، وأضاف أن “لكل من الشركات خطة للفيلم، ستتبلور أكثر بعد مهرجان كان”.

مخرج الفيلم محمد كردفاني وصف رسالة الفيلم أنها “نداء للحفاظ على وحدة ما تبقى من السودان”.

ورأى في تصريحات لمهرجان كان، أن “من أهم المشكلات التي يجب علاجها، هي المشكلات على المستوى الاجتماعي، وضرورة المصالحة بين المواطنين”.

واعتبرت شركة “ستايشن فيلمز”، المشاركة في إنتاج الفيلم، أن ما حدث إنجاز “تاريخي”.

وسابقاً اختير منتجا الفيلم، أمجد أبو العلا ومحمد العمدة، من ضمن أهم 101 من صناع السينما، في القائمة الذهبية للمجلة العربية للسينما.

تدور أحداث فيلم “وداعاً جوليا” في الخرطوم قبيل انفصال السودان عن جنوب السودان، حيث تتسبب منى، المرأة الشمالية التي تعيش مع زوجها أكرم، بمصرع رجل جنوبي ثم تقوم بتعيين زوجته جوليا، التي تبحث عنه، كخادمة في منزلها ومساعدتها، سعياً للتطهر من الإحساس بالذنب.

وشارك في بطولة الفيلم الممثلة المسرحية والمغنية إيمان يوسف، وعارضة الأزياء الشهيرة وملكة جمال السودان السابقة سيران رياك، والممثل نزار جمعة وقير دويني، وهو من تصوير بيير دي فيليرز، ومونتاج هبة عثمان، وهندسة صوت رنا عيد، وتصميم أزياء محمد المر.

وشارك مشروع الفيلم في ورش وأسواق إنتاج مشترك عالمية، من بينها “EAVE” في مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، و”Ciniphilia Bound” في مهرجان كان السينمائي، وورشة “Follow the Nile” لروبرت بوش، وسوق مهرجان ديربان السينمائي بجنوب إفريقيا.

وتلقى الفيلم دعماً من مهرجان البحر الأحمر ومؤسسة “آفاق”.

وفاز مشروع الفيلم بالعديد من الجوائز في منصة مهرجان الجونة السينمائي، ومنتدى “سوق مالمو”، وبرنامج “Global Media Makers” الذي تنظمه “Film independent” في لوس أنجلوس، كما فاز بمسابقة الترويج في مهرجان “إسبينهو” للمخرجين الجدد والأفلام الجدد.

إلى الأعلى