أخبار عاجلة
“أوسكار الهند” في أبوظبي.. Drishyam يحصد جائزة أفضل فيلم

“أوسكار الهند” في أبوظبي.. Drishyam يحصد جائزة أفضل فيلم

متابعة بتجــرد: فيما كانت أنظار العالم شاخصة نحو مدينة كان الفرنسية في ختام مهرجانها السينمائي السادس والسبعين، أقيمت حفلة “الأوسكار” بنسختها الهندية، السبت، في أبوظبي، لتكريم أفضل أفلام بوليوود، أكثر قطاعات السينما غزارة في الإنتاج عالمياً.

وتصدر قائمة الأعمال الفائزة فيلم المغامرات الخيالية “براهماسترا – الجزء الأول: شيفا” Brahmastra: Part One – Shiva، غير أن العمل البوليسي “دريشيام” Drishyam بطولة نيشيكانت كامات حصد جائزة أفضل فيلم.

وعادة ما تُقام حفلة توزيع جوائز “أكاديمية وجوائز الفيلم الهندي” (Indian Film Academy and Awards  IIFA)، وهي من أرقى احتفالات بوليوود، في الخارج، وفي العاصمة الإماراتية منذ العام 2022.

وأطل نجوم بوليوود، من سلمان خان إلى هريثيك روشان مروراً بنورا فتحي وأبهيشيك باتشان وفيكي كوشال وسارة علي خان وكريتي سانون وجاكلين فرنانديز، على السجادة الخضراء للمهرجان، وهو لون تعمّدت بوليوود اختياره بدلاً من السجادة الحمراء التقليدية، في دعم للجهود البيئية.

ورأت جاكلين فرنانديز، وهي من أشهر ممثلات بوليوود، إن هذه الحفلة السنوية تشكل “انفتاحاً على الساحة العالمية”.

من ناحيته، قال الممثل الهندي بومان إيراني، البالغ 63 عاماً، “من المهم بالنسبة لي أن أكون هنا لأمثل مجتمع (بوليوود)”.

وتصدر قائمة الأعمال الفائزة فيلم المغامرات الخيالية “براهماسترا – الجزء الأول: شيفا” Brahmastra: Part One – Shiva، غير أن العمل البوليسي “دريشيام” Drishyam بطولة نيشيكانت كامات حصد جائزة أفضل فيلم.

وكما في كل عام، تخللت الحفلة لوحات استعراضية مبهرة بمشاركة عشرات الراقصين على خشبة المسرح، من أشهرهم الكندية المغربية نورا فتحي، نجمة بوليوود الصاعدة التي قالت إنها “تشرفت” بالمشاركة في الحدث.

وتنتج الهند ما معدله 1600 فيلم سنوياً، أي أكثر من أي دولة أخرى في العالم، في صناعة تهيمن عليها بوليوود مع أفلامها باللغة الهندية.

ويُصدّر البلد الآسيوي العملاق، الذي بات أخيراً الأكبر في العالم لناحية التعداد السكاني مع 1.4 مليار نسمة، منتجاته السينمائية إلى جميع أنحاء العالم، لا سيما في آسيا وإفريقيا والشرق الأوسط، وأوروبا وأميركا الشمالية أيضاً.

وحطّم فيلم “باثان”، من بطولة النجم شاروخان، جميع الأرقام القياسية في شباك التذاكر الهندي عقب طرحه في يناير، محققاً حوالى 30 مليون دولار في الأيام الخمسة الأولى من عرضه على الشاشة.

لكن هذا النجاح يتباين مع الأزمة التي تمر بها بوليوود منذ جائحة كورونا، إذ لم تفلت السوق الهندية من المنحى المتمثل بتراجع الإقبال عالمياً على ارتياد صالات السينما.

ومع استخدام ما يقرب من نصف سكان الهند الإنترنت، وجهت منصات البث الرقمي ضربة قاسية لبوليوود، في أزمة تفاقمت مع فترات الإغلاق خلال الجائحة.

ويرى الأخصائي في الشؤون الإعلامية كاران توراني أن الجمهور بات قادراً على الاطلاع على محتويات أكثر تنوعاً، وبات تالياً أكثر تطلّباً، ويرفض الاكتفاء بأعمال لا تنطوي على أي تميّز أو تعاني ضعفاً في السيناريو، وغالباً ما تكون إعادات لأعمال سابقة كما كان يحصل في الماضي.

ويوضح هذا المحلل في شركة “إيلارا كابيتال” الاستثمارية أنه “في حقبة ما بعد كورونا، شهدنا تغييراً كبيراً: فحتى لو كان الفيلم من بطولة نجم كبير، لن يُقبل الجمهور على مشاهدته إذا ما كان السيناريو رديئاً”.

ويشير توراني إلى أن الأفلام الهندية غير المنتجة في بوليوود تحقق المزيد من النجاحات، بينها مثلاً فيلم “آر آر آر” الذي “تمايز” عن سائر الأفلام الهندية لأن الجمهور لم يعد يكتفي بمشاهدة أفلام تعتمد حصراً على النجوم المشاركين فيها.

وفيلم “ار ار ار” بلغة تيلوجو المنتشرة في جنوب الهند، أو ما يُعرف بسينما “توليوود”، وحقق نجاحاً كبيراً في هوليوود، حيث فاز بجائزة جولدن جلوب وجائزة أوسكار لأفضل موسيقى تصويرية في وقت سابق من هذا العام.

كذلك، تتعرض بوليوود لانتقادات من المتشددين الهندوس، الذين ينشطون بشكل متزايد تحت سلطة رئيس الوزراء القومي ناريندرا مودي، ويدعون إلى مقاطعة الأفلام التي يظهر فيها ممثلون مسلمون.

إلى الأعلى