أخبار عاجلة
مصطفى كامل: مهمتي منع الكلمات الرديئة

مصطفى كامل: مهمتي منع الكلمات الرديئة

نقلنا لكم – بتجــرد: جريء وصريح، ولا يعرف المجاملات طوال مشواره الفني الممتد لسنوات طويلة، وأكد أن صراحته أثرت في علاقاته مع زملائه بالوسط الفني، لكنه لا يحيد عنها، ويؤكد أن الصدق والصراحة هما أول ما ربَّى أبناءه عليه.. إنه الفائز بمنصب نقيب الموسيقيين مصطفى كامل، خلفاً للفنان هاني شاكر، والذي تحدث إلى مجلة “زهرة الخليج”، بعد فوزه في الانتخابات الأخيرة، مؤكداً أنه كان واثقاً من الفوز بمنصب النقيب، وأنه لن يبخل بأي مجهود لمحاربة أنواع الفساد كافة، التي انتشرت في النقابة خلال الفترة الأخيرة، حسب قوله.. وتالياً نص الحوار:

• كان أول قرار بعد توليك منصب النقيب هو وقف تصاريح غناء مطربي المهرجانات.. ما توجهك بشأنها؟

– بالنسبة لأغاني المهرجانات، لديَّ وجهة نظر في هذا الموضوع، لكنني – في النهاية – لن أتحمل القرار بمفردي، وقرار مجلس النقابة بإيقاف التصاريح الصادرة لمطربي المهرجانات، هو قرار يتم العمل به مؤقتاً لحين عمل اجتماع، يضم قامات من المهنة والنقاد، من المتفقين والمعترضين على ما يسمى أغاني المهرجانات؛ للوصول إلى شكل يليق بالفن المصري، دون أي انحراف في الكلمات التي تخدش الحياء والمجتمع. وأعتقد أننا سنخرج بقرار يليق بقيمة نقابة المهن الموسيقية، وبقيمة الفن المصري صاحب الريادة، ويجب أن يعلم كل أعضاء الجمعية العمومية أن الفنان الموهوب لن ينقطع رزقه، فكل من يصلح للغناء، وينفذ التعليمات التي ستصدرها النقابة، سيكون له مكان بيننا، وخلال أقرب وقت سيكون لدينا إطار وأدوات للتعامل مع «المهرجانات».

• ما الذي تنوي القيام به بخصوص قرار الغناء بـ«الفلاشة»؟

ـ أعتقد أنني لن أقدر على تطبيق قرار منع الغناء بـ«الفلاشة»، الذي اتخذه المجلس السابق؛ إذ من الممكن أن يذهب فنان، مثلاً، إلى فرح أي شخص يرغب في مجاملته من خلال الغناء من دون فرقة موسيقية، وفي هذه الحالة لا يمكننا منعه، بينما من الممكن أن نمنع الغناء بـ«الفلاشة» في الحفلات؛ إذ إنه وقتها سيضر بالموسيقيين، ويقلل من عملهم، الذي يعيشون منه، وينفقون به على بيوتهم وأبنائهم، وقد يتم السماح ببعض الاستثناءات في حدود ضيقة.

• قلت من قبل إن النقابة تحكمها «شلة».. ما حقيقة هذا الأمر؟

– نعم هناك «شلة» متحكمة في أمور النقابة، ويمكن وصفها بـ«أنها تأكل الأخضر واليابس»، لكنني كما قلت أكثر من مرة «مش هسيبهم، أنا معنديش هزار»، خاصة في مواجهة الفساد، وكشف القائمين عليه.

• ماذا عن وعودك بزيادة معاشات أعضاء النقابة؟

ـ بالفعل، أعطيت أعضاء الجمعية العمومية وعوداً بهذا الشأن، وأرى أنه لا بديل عن زيادة معاشات الأعضاء الموسيقيين، إذ لا يمكنهم أن يعيشوا بالمبلغ الحالي الضئيل جداً، وأنا لن أستطيع تحديد أي مبلغ إلا بعد الاطلاع على حسابات النقابة؛ لكي نقدم معاشاً جيداً.

• هل من في منصبك ينبغي أن يكون صريحاً، ويتعامل مع كل شخص بطريقة معينة؟

– معروف عني، منذ أن دخلت الوسط الموسيقي، أنني شخص صريح للغاية، ولا أعرف المجاملات على المستويين الشخصي والعملي، وربما أكون قد خسرت الكثير بسبب صراحتي، وهو ما ظهر جلياً خلال خلافي الأخير مع النقيب السابق هاني شاكر، الذي أعتبره قيمة فنية كبيرة وصديق عمر، لكنني في النهاية كما قلت لا أعرف إلا شيئاً واحداً فقط هو الصراحة.

• كيف ستتعامل مع «الترند»، ووجود أغنيات لا يمكن السيطرة عليها مثل التي تنشر على مواقع التواصل الاجتماعي؟

– للأسف، فكرة تصدر «الترند»، حالياً، وصلت إلى نوع من المنافسة في تقديم أكبر قدر من الانحطاط، والألفاظ الخادشة للحياء، وتقديم اللاشيء. على سبيل المثال، تصدرت «الترند» أغنية بعنوان «إنتش واجري»، فهل هذا هو الفن الذي نرغب في تربية أبنائنا عليه؟ هل هذه هي القيم التي نتمنى تنشئتهم عليها؟ أعتقد أن الجميع يقفون معي ضد هذا الانحطاط، ونحن لا نطالب سوى بغناء كلمات غير مؤذية، فنحن نصرف الكثير على تربية أبنائنا؛ لكي نقدم للمجتمع جيلاً صالحاً.

• في فترة رئاستك الأولى لنقابة المهن الموسيقية، تعرضت لهجمة كبيرة.. ما ردك على ذلك؟

– أنا أخوض حروباً واتهامات وشائعات منذ ظهوري على الساحة الفنية، لكن الفنان الناجح ينبغي ألا يلتفت إلى أي نقد هدام، لذا أنا أتابع فقط النقد المبني على أسس سليمة وعلمية، ويشرفني أن أكون فناناً لأي فئة، فهذا شيء لا يعيبني ولا ينتقص مني.

• ما رأيك في عمر كمال وحمو بيكا؟

– عمر كمال فنان مختلف يمتلك خامة صوتية جيدة، لكنه لو «سلمني دماغه أعدي به بر الأمان». أما حمو بيكا، فلن نستطيع أن نغير من «ستايله»؛ لأن هذه طبيعته، وأنصحه بالابتعاد عن تقديم الكلمات الرديئة.

إلى الأعلى