أخبار عاجلة
ديانا كرزون تتحدّث عن حروب تعرضت لها.. وهذا ما كشفته

ديانا كرزون تتحدّث عن حروب تعرضت لها.. وهذا ما كشفته

متابعة بتجـــرد: استذكرت الفنانة الأردنية ديانا كرزون، أول مرة وقفت بها على المسرح وشعرت بالنجومية، عندما كانت في الصف الخامس، وقدمت أغنية “يا أيها الملك الأعز مكانة بين الملوك”، للشاعر العربي الكبير محمد مهدي الجواهري، في مدرستها “أم حبيبة”، في العاصمة الأردنية عمان.

وقالت ديانا، خلال حلولها ضيفة على برنامج “من القلب”، الذي يقدمه الإعلامي نور الدين اليوسف، عبر قناة أبوظبي، إن ظهورها في حفل المدرسة بذلك الوقت شكل لها علامة فارقة أيضاً، إذ كانت المرة الأولى، التي ترتدي بها فستاناً خاصاً بالحفلات، إضافة لكونها أول مرة ترتدي خلالها حذاءً له كعب طويل.

وأشارت إلى أنها كانت أصغر فتاة في فرقة المدرسة، إذ كانت لاتزال في الصف الخامس الأساسي، بينما كان جميع المشاركين في كورال المدرسة من الصف السابع، مشيدةً بمديرتها (غادة أبو شقرا)، التي كانت عاشقة للموسيقى وتشجعها دائماً.

وقالت ديانا، خلال البرنامج، إن عملها بمجال الفن والغناء أخذ منها كثيراً، وجاء الوقت الذي تمنح فيه نفسها حقها، مبينةً أنها من عائلة متوسطة جداً، ولطالما كانت تمتلك طموحاً عالياً منذ صغرها بأن تستطيع أن تعيل نفسها، ولم تكن كباقي الأطفال تحب أن تطلب من أحد أن ينفق عليها.

وهو ما حدث معها فعلاً، وهي في عمر صغير، فقد سجلت ألبوماً للأطفال، وتقاضت عليه في ذلك الوقت مبلغ 20 ديناراً أردنياً (ما يعادل 28 دولاراً)، وهو ما أشعرها بالفخر في تلك الأيام ودفعها لسؤال والدتها إن كانت تحتاج أي شيء لتحضره لها، من خلال ما جنته من عملها.

ووصفت كرزون فترة الدراسة الجامعية بأنها كانت مرحلة صعبة في حياتها، فقد تزامنت مع عملها في الفن، وكانت تضطر للعودة في أوقات متأخرة، ومتابعة دراستها والذهاب صباحاً للجامعة.

وأجابت ديانا على سؤال إن كانت ستسمح لابنتها بالغناء قائلةً: “لن أمنع ابنتي من الغناء ولماذا أحرمها من أمر خلق معها في حال امتلكت الموهبة”.

لكنها لا تريد لـ”سلمى” أن تتعب في حياتها، واصفةً الوسط الفني والعمل به بالمتعب جداً، ولو كان مجدياً مادياً، خاصة أنها عاشت تجربة مؤلمة في بداياتها، وتعرضت كثيراً للتنمر والتطاول، وازداد هذا الأمر كثيراً بوجود مواقع التواصل الاجتماعي، التي بدأ الكثيرون يستغلونها للتطاول والتهجم على الآخرين وشتمهم دون أي ذنب، وحتى دون معرفة شخصية بهم، وقد وصل الأمر ببعضهم إلى تمني الموت لها.

وطالبت ديانا الأشخاص الذين يقومون بالإساءة للآخرين بالنظر لما يكتبون وقراءته قبل إرساله ونشره، فإن ارتضوه لأنفسهم وعائلاتهم فلينشروه بعدها.

وقالت ديانا: “كنت أسمع الكلام الجارح أمامي وفي وجهي، وأرد عليه بابتسامة، لأنني أسير على مبدأ (قلة الرد رد)، أكثر ما كان يسيئني هو التنمر لشكلي وللأسف لاحقتني إساءات الآخرين كثيراً”.

وأكملت أن بعض الصحافيين منحوا أنفسهم وبكل أسف حق التدخل بحياة الآخرين الخاصة، ولم يحترموا أسرار البيوت وخصوصيتها، كما أطلقوا أحكاماً دون معرفة ظروف معينة كانت تعيشها، مؤكدةً أنه لا يوجد أحد يمتلك الحق بمعرفة هذه الظروف والمعلومات، وأنها ليست مجبرة على تبرير تصرفاتها لهم.

وتضيف ديانا: “حياتي الخاصة خط أحمر، لا علاقة لأحد بها، أقبل نقد فني وصوتي دون تجريح، أما غير ذلك فليس لأي كان التدخل به”. 

مبينة أن الأسئلة عن زوجها الإعلامي معاذ العمري تزعجها، وتدخل ضمن الخطوط الحمراء التي تضعها أمام الصحافة، إلا أنها تؤكد امتلاكها خلطة الزواج الناجحة المبنية على الثقة والاحترام والصدق، وهو ما تعاهدت عليه مع زوجها الذي يفهمها كونه يعمل في مجال قريب جداً وهو الإعلام.

تكمل ديانا، خلال ظهورها في البرنامج، أنها حوربت كثيراً من أشخاص بنفس مجالها، ومن قبل فنانين وفنانات، ومنهم من لمح لها بذلك، لكنها تسامحهم وتحزن لحالهم اليوم عندما تنظر أين أصبحوا وأين باتت هي وكانت نتائج هذه الحرب أن تم إلغاء حفلات لها بآخر لحظة، وامتناع البعض عن التوقيع معها بعد الاتفاق على كل التفاصيل، مبينة أنها لم تعامل أحداً بالمثل، وكانت دائماً مؤمنة بأن الله سيأخذ لها حقها وهو ما حصل فعلاً، ولو كان بعد سنين طويلة.

وتفسر سبب غيرة البعض ومحاربتهم لها، بكونها تمتلك “كاريزما” عالية وحضوراً، وأن من حاربها كان يرى أنها “بتاكل الجو”، مشيرةً إلى أن هذا الأمر ليس صحيحاً، لأن كل شخص يمتلك شيئاً مختلفاً عن الأخرين.

وعن هذا الموضوع، وصفت نفسها بأنها أغلقت الكتاب وأنهت المنهاج، ومرت بكل شيء حلو كان أو مراً، وباتت تمتلك الخبرة اللازمة للتعامل مع الآخرين.

وتكمل ديانا عن حياتها بأنها طالما وثقت بالآخرين ومنحتهم الفرص والحب وكانوا يردون على ذلك بالإساءة، لذلك أخرجت العديد منهم من حياتها ولن يعودوا إليها أبداً.

وصفت ديانا أجمل لحظات حياتها بتلك التي وضعت فيها طفلتها “سلمى” على صدرها، وهي اللحظة التي عاشتها فعلاً في البرنامج، فلم تتمالك نفسها، وانهمرت دموعها دون إرادة منها.

مؤكدةً أن كل حياتها تغيرت بعد قدوم “سلمى”، وأن طفلتها استطاعت أن تكمل الجزء الفارغ بقلبها.

وبينت أن “سلمى” حازت كل اهتمامها حتى إنها لو توقفت عن الفن لم يعد الأمر يفرق معها كثيراً، كونها حققت حلمها بوجود عائلة لها، لكنها مازالت تمتلك طاقة تريد أن تضعها في الفن، رافضة أن يخيرها أو يجبرها أي أحد على ترك الفن، وأن هذا الأمر واضح وجلي في حياتها وعندما تقرر ترك الفن ستتركه؛ لأنها تريد ذلك.

إلى الأعلى