“أنشارتد”.. مغامرة أسطورية حول العالم

متابعة بتجــرد: في عام 2007 أطلقت منصة PlayStation سلسلة ألعاب Uncharted، التي حققت انتشاراً كبيراً بين محبي الألعاب، لاسيما بثنائية Nate وSully ومغامراتهما الشيقة، تلك اللعبة تحولت أخيراً إلى فيلم سينمائي ضخم يحمل اسم Uncharted، وطرح أخيراً في دور العرض على مستوى العالم، هذا الخبر قد يبدو تقليدياً، ولكن المثير أن فكرة تحويل اللعبة إلى فيلم سينمائي حلم راود المنتج آفي قبل 13 عاماً تقريباً، حيث ذكر، في لقاء صحافي عام 2008، أنه يعمل على الاقتباس السينمائي لألعاب الفيديو الشهيرة Uncharted، التي تركز على المغامرات العالمية لصائد الكنوز اناثان دريك، وبحلول عام 2010، تم الكشف عن أن ديفيد أوه راسيل – الذي أخرج Silver Linings Playbook وAmerican Hustle – هو المخرج وفي العام نفسه، أكد مارك ويلبرغ خوضه المحادثات لتولي دور البطولة، ولكن تجمّد المشروع، ومرت السنوات ليرى الفيلم النور عام 2022، ويتصدى لبطولته النجم الشاب توم هولاند إلى جانب مارك ويلبرغ.

تدور أحداث فيلم Uncharted حول الفتى الشاب ناثان دريك، وعلاقته بفيكتور سوليفان، حيث يخوض الثنائي العديد من المغامرات بحثاً عن الكنوز المفقودة، بينما يسعى دريك إلى استرداد إرث عائلته.

ويعتبر الفيلم مقدمة بسيطة وآمنة، ولكنها في النهاية فعالة جداً لصائد الكنوز Nathan Drake. نعم قد يُفاجأ معجبو ألعاب PlayStation بمعرفة مقدار التغيير الذي تم إدخاله على الأحداث لتناسب قصة الفيلم اللعبة الأشهر، حيث استطاع الكتّاب بلورة الفكرة الرئيسية ودمجها مع مراحل عدة من سلسلة الألعاب، ولكن كل ذلك جعل المحصلة النهائية ممتعة بشكل لائق لما يقدمه Nate وSully على الشاشة الكبيرة.

ومن المفارقات أن Uncharted لا يضيع أي وقت في شرح الخلفيات لأي من الشخصيات، تم وضع المشاهد على الفور أمام مآثر اللص الشاب المغرور ناثان دريك (توم هولاند)، وصائد الكنوز المخضرم فيكتور «سولي» سوليفان (مارك ويلبرغ)، الذي يحاول تجنيد نيت لسرقة قادمة. كلاهما يبحث عن النتيجة الكبيرة التالية، وهذا حقاً كل الخلفية الدرامية التي تحتاج إلى معرفتها كمشاهد، هذا يسمح لـUncharted بالهرولة سريعاً إلى منطقة جديدة تنطلق منها الأحداث.

لقاء غامض

لم يستغرق الأمر وقتاً طويلاً بالنسبة لـNate وSully للقاء الغامض مع Chloe Frazer، التي تجسّد دورها صوفيا علي، والتي تعتبر إضافة مرحة وحيوية تجعل الجميع في هذه المغامرة الممتدة حول العالم متيقظين.

ولعل السؤال الأكبر الذي فرض نفسه على من يشاهد الفيلم هو ما إذا كان بإمكان توم هولاند سحب ناثان دريك، ولعب نسخة أصغر قليلاً من الشخصية التي نعرفها؟ وسرعان ما تأتي الإجابة، نعم استطاع هولاند أن يفعل ذلك، لا سيما أنه يتمتع بشخصية جذابة أكثر من أي وقت مضى، ولا يستطيع أي أحد يشاهد الفيلم أن يغفل عن حقيقة واحدة وهي أن هولاند هو نفس الممثل الذي لعب دور Spider-Man في أحد أكبر الأفلام على الإطلاق قبل شهرين فقط.

بينما يقوم مارك ويلبرج بعمل لائق بلعب دور مرشد حكيم لهولاند، لكن بعض الأشياء التي جعلت من Sully معروفاً جداً في اللعبة لم يتم توظيفها في الفيلم، فسولي هو رمز في اللعبة بسبب شاربه الكثيف وصوته الجهور، ولكن لم يكن لدى ويلبرج أي منهما في الفيلم، ولكن يبقى أن هولاند ومارك بينهما كيمياء ممتعة، بما في ذلك بعض المشاهد العاطفية الجيدة جداً.

ويحصل الثنائي على نصيبهما العادل من المعارك ومطاردة المشاهد والفخاخ المتفجرة أثناء قيامهما بجمع القرائن وحل الألغاز والسفر حول العالم. كل شيء واضح ومباشر.

كواليس

طالب الكثير من جمهور السلسلة تقديم بريت دالتون لشخصية ناثان دريك قبل ذهاب الدور في النهاية إلى هولاند. وتم تعيين شون ليفي لإخراج العمل، ولكنه اعتذر في النهاية لتضارب جدول المواعيد. وتم ترشيح سيث جوردون لإخراج العمل، ولكنه اعتذر في النهاية.

انتشرت إشاعات حول انسحاب توم هولاند من العمل بسبب انشغاله بسلسلة Spider-Man. بينما طلب توم هولاند من كريس برات أن يقدم شخصية فيكتور سوليفان بجانبه في العمل، ولكن الأخير اعتذر.

وتم ترشيح كريس برات لتقديم شخصية ناثان دريك في العمل، ولكنه رفض الدور، كذلك تم ترشيح دان تراشتنبرغ لإخراج العمل، ولكنه اعترض بسبب خلافات مع مؤلفي الفيلم.

أما شخصية ناثان دريك ضمن شخصيات عديدة، فتمنى توم هولاند تجسيدها بالسابق وضمنها شخصية سبايدرمان.