متابعة بتجــرد: منذ فوزه بلقب الموسم الرابع من «أرب آيدول»، حقق النجم الفلسطيني، يعقوب شاهين، حضوراً قوياً ومهماً في الحفلات ووسائل التواصل الاجتماعي، وحتى في الأغاني، لكن كحال معظم الفنانين اضطر إلى الابتعاد أثناء جائحة كورونا، خاصة أنه يعيش في “بيت لحم” الفلسطينية، بعيداً عن مراكز صناعة الفن والإعلام في العالم العربي.
وبعدما تحلحلت الأمور بعض الشيء استعاد يعقوب نشاطه، ويستعد لطرح مجموعة من الأعمال المصورة والمسجلة خلال الفترة المقبلة، سيبدأها بأغنية خليجية بعد أيام عدة، بحسب ما قاله في حوار مع “زهرة الخليج”. وإلى نصّ الحوار.
لو بدأنا من تجربتك الجديدة المنتظرة، وهي الأغنية الخليجية.. بِمَ تخبرنا عنها؟
هذه التجربة الأولى لي في عالم الأغنية الخليجية، بعيداً عن الحفلات و«أرب آيدول»، حيث أديت أغاني خليجية وعراقية، إلا أنها المرة الأولى التي أغني عملاً خليجياً خاصاً بي، بعنوان «إذنك معك»، من كلمات إيهاب غيث، وألحان محمود عمر، وتوزيع جان ماري رياشي، وقد أخذت وقتاً طويلاً لإتقان اللهجة الخليجية، وغنيتها باللكنة السعودية، والأغنية من إيقاع الخبيتي، وتم تصويرها في دبي، التي صورت فيها، أيضاً، برنامج الشيفرة، وسيعرض قريباً.
هل تجد أن أغنية واحدة تكفي للعودة، خاصة مع بداية فصل الصيف؟
الأغنية ستصدر بعد العيد بأيام عدة، ومؤكداً لا تكفي أغنية واحدة، وأنا أحب أن يكون لديَّ كل يوم إنتاج جديد، لكن الظروف صعبة جداً. عادةً نصدر ألبوماً وأغاني متتالية لضمان النجاح، لكن ظروف «كورونا» قلصت الإنتاج، لذلك وددت أن أنتج هذه الأغنية، وأخاطب الجمهور الخليجي.
هل تشعر بأنك من خلال «السوشيال ميديا» تقدم شيئاً مميزاً للفن؟
نعم قدمت أشياء جميلة، فهناك ظروف تحكمت في مسيرتي، مثل «كورونا»، الذي هاجمني وأنا في أوج انطلاقتي، لكنني إنسان عنيد، وهذا الأمر يرافقني منذ طفولتي، فلابد من تكسير الحواجز لتحقيق الحلم، وهناك ارتباطات كثيرة غيرت شكل الحياة لم أكن متعوداً عليها، لكن عنادي شجعني على تحدي كل الظروف التي واجهتني.
ما أبرز هذه الصعوبات؟
صعوبات في التنقل والحركة والسفر، فأنا منذ عام ونصف العام في فلسطين، بينما الإنتاج القوي وتسويق الفنان في بلاد أخرى، يجب أن أكون موجوداً بها، وهو ما يؤخر وصولي كفنان.
هل ستبقى الأغنية الفلسطينية أسيرة التراث، أم ستنتقل إلى العاطفة والشباب كما نسمع في بقية اللهجات العربية؟
من المؤكد أنه يجب التنويع، لكن هذا الأمر يلزمه وقت للمستمع العربي، وبحاجة إلى تحضير، ربما تتقبل الناس كل اللهجات من عشرات السنين، وهناك مدارس خاصة لها في سوريا ومصر، وأسسوا هذه المدارس التي تقبلها المجتمع العربي، بينما الأغنية الفلسطينية الشبابية يلزمها وقت وجهد وجهات معينة للدعم والتخطيط.
جمهورك الذي يتابعك منذ البرنامج لقبك بـ«الأسمراني»، وأنت الشخص الثاني الذي حمل هذا اللقب بعد عبدالحليم؟
صحيح، وأنا لا أشبه نفسي بالعندليب، فهو قامة عظيمة، لكنَّ المحبين منذ أن غنيت موال «قالوا لي انت من وين يا أسمراني»، أخذوا «الأسمراني» وصنعوا وسماً بالاسم، وأنا أحببته ورأيته يشبه شخصيتي وملامحي، وأفكر في تقديم أغنية بهذا العنوان، لأنني أحبه ويشبهني.
صفحات المعجبين الخاصة بك كثيرة ومتعددة.. فماذا تقول لمن يدير هذه الصفحات؟
جمهوري يحمل من الوفاء لي شيئاً لا يوصف، ومع كل ما مررت به من نجاح أو إخفاق أو تأخر إنتاج، كان بجانبي دائماً، وهو ما يدفعني إلى الاستمرار، والتغلب على الإحباط، كأنه القوة الكامنة بداخلي، التي تدفعني إلى التحرك والعمل والإنتاج.
كيف هي علاقتك حالياً بأعضاء لجنة التحكيم الذين أوصلوك إلى ما أنت عليه اليوم؟
صراحة.. لست على تواصل دائم معهم، فمنذ فترة طويلة كان هناك حديث بيني وبين أحلام من خلال ندين طربية، كان حديثاً بعد غياب، وكان اتصالاً جميلاً مليئاً بالشوق والدعاء لي بالتوفيق، أنا أحب أحلام وأحترمها، وإن شاء الله ألتقي معها ومع جميع أعضاء لجنة التحكيم الذين أحبهم وأحترمهم، فهم سبب رفع المعنويات في البرنامج، ونقدهم البناء الذي حظينا به من خبرتهم وتاريخهم أفادنا كثيراً.
من منهم الأقرب إلى قلبك؟
لا يوجد شخص معين، فجميعهم تربطني بهم علاقات جميلة، عندما كنت أنظر إلى الفنان وائل كفوري كنت أعلم بأن هناك طاقة حلوة، ونانسي تنسينا الضغط، وأحلام حلاوة البرنامج، وحسن الشافعي الشاب المحبوب الطموح الناجح، جميعهم لنا معهم علاقات جميلة.
وزملاء الدفعة.. كيف هي علاقتك بهم اليوم؟
لا أعلم شيئاً عنهم، ولا نتواصل كثيراً، لكنني أتابع أخبارهم عبر «السوشيال ميديا»، مثل: داليا من مصر، ووليد من لبنان، فأنا أحب صوتيهما، وأسمع ما يصدرانه.
ما جديدك بعد الأغنية الخليجية؟
سأصور أغنية وطنية من كلمات الشاعرة السورية حياة إسبر، وألحان الفنان السوري فضل سليمان، اسمها «فلسطين العروسة»، وهي جميلة جداً بخلطة رائعة كلماتها جميلة، وجميل أن أرى غير الفلسطيني يكتب ويلحن عن فلسطين، والعمل يصف إنساناً يعيش كل عمره في فلسطين، ويقول: «فلسطين العروسة أنا شروشي بالأرض مغروسة»، وهناك أغنية سأقوم بوضع صوتي عليها في لبنان.