بتجــرد بيروت: حاورت الإعلامية اللبنانية ريما نجيم الفنان القدير روميو لحود عبر أثير إذاعة “أغاني أغاني” وتحدّثت معه عن العديد من المواضيع حيث يتحضر لإعادة إحياء وعرض مسرحية “بنت الجبل” مع الين لحود وبديع ابو شقرا فكشفت أنه وفي استفتاء طلبه من شركة احصائية لمعرفة رأي الجمهور فازت “بنت الجبل” ب٧٢ صوتاً وقررّ المغامرة بإعادة كتابتها لتواكب العصر مع وجوه جديدة وبكلفة تخطّت النصف مليون دولار.
قال روميو لحود عن الأخوين رحباني انهم صنعوا مجد المسرح والأغنية وكانوا عباقرة وأذكياء جداً بطريقة التعاطي مع كل من تعاملوا معهم، وعمّا اذا كان الرحابنة ديكتاتوريين اجاب: “في العمل طبعاً وفيروز ما في اهضم منّا والسهرة معها ممتعة وفكاهية ومَرِحة”.
استذكر روميو لحود “صباح “بكل الخير “كانت أكرم امرأة عرفتها” حتى ان احد المعوزين قصدها قبل ايام من موتها فقدمت له ٥٠٠ دولار كانوا بحوزتها واستفاض روميو لحود بشرح قصة حبّها مع رشدي اباظة التي كانت الاقوى والحزن الشديد الذي أصابهما عندما اضطرّا ان يتركا بعضهما بسبب ضغوط سياسية وفنية حينها، روى روميو لحود ان صباح بعدما غادرت بيتها وهجرت “آخر أزواجها” وكانت قد خسرت كل ممتلكاتها بسببه لكن الضحكة لم تفارق وجهها قالت له : طلع بدربي تجوزتو كان بدّي حدا يساعدني.
وعن التصريحات الاخيرة لأحد المطربين عن حالة صباح قبل موتها قال: “هي اختارت المكان لتمضي فيه بقية حياتها وانشاءالله هوّي يعيش وينهي مسيرته بقصور”. روميو لحود استذكر خلافه مع ريما نجيم في لجنة الحكم على murex وائل كفوري وقال: “انا قلت وائل كفوري صار آخذ ثلاث جوائز وإنني اصريتي طالما بيستاهلا ياخدا ١٠٠ مرة وقتها زوجتي قالت معا حق ريما وكان معك حق وانا في أستديو الفن قلت: لن يأتِ صوتاً مثل صوته!”.
عن رأيه بمهرجانات لبنان قال الأستاذ روميو لحود أن مهرجانات بعلبك كانت تستضيف اجانب ولكن هويتها لبنانية اما اليوم فلم تعد كذلك وعن مهرجانات الأرز قال: “مع احترامي وإعجابي بوائل اليسا ونجوى كرم كنت احلم بشيء اجمل للأرز مستوحى من الطبيعة والشجر والحنين فالمطربون نستطيع ان نتابع حفلاتهم في اي مكان اما الأرز فكان يجب ان نُبقي على خصوصيته!”.
عن الرحيل قال روميو لحود: “أشعر انه اقترب وعندما رحلت زوجتي كانت وصيّتها أن اعود للمسرح كي لا أبقى وحدي وانا اتحدث معها كل ليلة تقريباً”، ولأول مرّة استرجع كل تفاصيل حياته وطفولته ودراسته في باريس وهروبه من أهله وعودته الى المسرح وقال: “لم أرث من اهلي إِلَّا العلم” وأضاف: “حالة الضياع وفقدان السيطرة على الذات كانت يوم رحلت “خطيبتي” عندها انتقلت الى المغامرات الجنسية فقط كي أنسى وما ان التقيت باليكسندرا حتى شعرت بالحب مجدداً ولم اخنها بعمري!”.
عن علاقته بالله قتل لحود: “انا مؤمن جداً لكن لدي تساؤلات لا أجد لها إجابات لكني متأكد من وجود (الحياة الابدية) لذا استعجل الرحيل كي التقي بزوجتي اشتقتها”. ومن كثرة تواضعه وكِبَره أصرّ الاستاذ روميو لحود ان يعتذر من الإعلامية ريما نجيم على الهواء عن عدم تسليميها جائزة الموركس دور بنفسه لأنه رغم مرضه حَضَر متأخراً لكنه لم يجد مقعداً شاغراً فغادر.
عن أمنياته قال: “ما زال لدي حلم لن أفصح عنه لأنّه عندما نحقِّق الأحلام تموت وكل الأمنيات تذهب الى لبنان الذي لن يقدر عليه أحد! اما بيروت الجديدة فلا أحّبّها ولا تشبهني فلقد سرقت أمام عينيّ كل ذكرياتي واماكني المفضلة كيف أحبّها”.