إنتشرت منذ قليل عبر مواقع التواصل الإجتماعي صورة لفارس الغناء العربي عاصي الحلاني أثناء زيارته لكنيسة القديسة رفقا مساء الأمس قبيل إحيائه لمهرجات القرية السنوي. ويظهر العاصي في الصورة وهو يشعل شمعة إلى جانب صورة القديسة رفقا، وهذه عادة يقوم بها المسيحيين في مختلف أنحاء العالم حين يصلون لربّ العالمين وللقدّيسين.
هذه الصورة، وزيارة العاصي إلى معبد مسيحي وهو معروف عنه أنه مسلم، وخاصةً في هذه الظروف الصعبة التي يمرّ بها لبنان والوطن العربي من نزاعات طائفية ودينيّة، ليست إلاّ برسالة واضحة للوحدة وإحترام الآخر مهما كان معتقده أو إنتمائه، فعاصي الحلاني اليوم يجسّد بخطوته التي لا تعبّر إلاّ أن عمق فكره وأخلاقه العالية، وإنفتاحه ومحبّته لكل اللبنانيين الوحدة الوطنية واللّحمة بين الشعب على إختلاف أطيافه.
من ناحية الحفل، فقد أحيا العاصي سهرةً جماهريةً من أنجح السهرات، فقدّم العديد من أغنياته القديمة والجديدة وسط تفاعل كبير من الحضور وأجواء راقصة فعمّ الفرح المكان. وقد علمنا من مصادرنا الخاصة أن إبن العاصي الوليد شاركه الغناء، كما وشاركته أيضاً إبنته ماريتا ما زاد حماسة الجماهير فأشعلوا المكان.
هذا وأضافت مصادرنا أن سفير النوايا الحسنة عاصي الحلاني تبرع بأجره مقابل إحيائه للحفل لصالح الكنيسة، في خطوة أيضاً فريدة منه ولفتة كريمة عوّدنا عليها منذ بداية مسيرتيه الفنية حتى اليوم، ورغم إختلاف الأديان في حين أن العديد من النجوم اللبنانيين الرجال رفضوا تخفيض أجورهم سنتاً واحداً حتى لأجل الكنيسة أو لمناسبات كريمة كعيد السيّدة مريم العذراء، فقدّم له أب الرعية درعاً تكريمياً من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي على كافة الأعمال الفنية والإنسانية التي يقوم بها.