أخبار خاصة

وداع مؤلم من أحمد الفيشاوي لوالدته سمية الألفي

متابعة بتجــرد: ودّع الفنان أحمد الفيشاوي والدته الفنانة الراحلة سمية الألفي بكلمات مؤثرة حملت مشاعر حزن عميقة، بعد رحيلها عن عالمنا، في لحظة إنسانية لامست قلوب المتابعين وزملائه في الوسط الفني.

وكان الوسط الفني قد فُجع خلال اليومين الماضيين بخبر وفاة سمية الألفي عن عمر ناهز 72 عاماً، بعد صراع طويل مع المرض، تاركة خلفها إرثاً فنياً حافلاً في السينما والتلفزيون والمسرح.

تفاعل واسع مع رسالة الفيشاوي

وشارك أحمد الفيشاوي صورة لوالدته عبر صفحته الرسمية على موقع إنستغرام، مرفقاً إياها برسالة مؤثرة قال فيها: “هتوحشيني يا سمسم، هعيش أيام بقيت حياتي زعلان عليكي… هتوحشيني، إلى اللقاء يا عروسة الجنة”.
وقد لاقت الرسالة تفاعلاً واسعاً من نجوم الفن والجمهور، الذين حرصوا على تقديم التعازي ومواساة الفيشاوي في هذا المصاب الأليم.

ويُذكر أن أحمد الفيشاوي تغيّب عن جنازة والدته، نظراً لتواجده خارج مصر وقت رحيلها، حيث كان متواجداً في الولايات المتحدة الأمريكية.

الظهور الأخير والرسالة غير المباشرة

وكانت الفنانة الراحلة قد ظهرت أخيراً في لوكيشن تصوير فيلم “سفاح التجمع”، من بطولة نجلها أحمد الفيشاوي، حيث حرصت على متابعة تصوير عدد من مشاهده دعماً له، وظهرت وهي تشاهد لقطات من العمل.
وتحدثت سمية الألفي حينها عن كواليس زيارتها، مؤكدة ثقتها في الفيلم، ومشيرة إلى أن العمل يحمل رؤية مختلفة، وأن أحمد الفيشاوي يقدّم من خلاله شخصية جريئة تمثل مفاجأة للجمهور.

ويشارك في بطولة فيلم “سفاح التجمع”، إلى جانب أحمد الفيشاوي، عدد من النجوم، بينهم صابرين، انتصار، سينتيا خليفة، مريم الجندي، آية سليم، يسرا المسعودي، وغفران محمد. الفيلم من تأليف وإخراج محمد صلاح العزب، وتدور أحداثه حول جريمة حقيقية هزّت الرأي العام، تم استلهامها في إطار سينمائي مشوّق يجمع بين الإثارة والغموض.

سمية الألفي… مسيرة فنية وإنسانية

قدّمت سمية الألفي خلال مشوارها الفني أكثر من 100 عمل متنوع بين السينما والتلفزيون والمسرح، وتميّزت بقدرتها على التنقل بسلاسة بين الأدوار الكوميدية والتراجيدية. وشاركت في أعمال درامية بارزة، من بينها مسلسلا “ليالي الحلمية” و“العطار والسبع بنات”.

وعلى الصعيد الإنساني، عاشت الفنانة الراحلة خلال السنوات الأخيرة واحدة من أصعب محطات حياتها، بعد إصابتها بورم نادر من أخطر أنواع السرطان، ما استدعى رحلة علاج طويلة في الولايات المتحدة الأمريكية، شملت عدداً من العمليات الدقيقة.
ورغم قسوة التجربة، أظهرت سمية الألفي قوة لافتة وإصراراً على مواجهة المرض، بدعم كبير من أسرتها، وكان نجلها أحمد الفيشاوي حريصاً طوال تلك الفترة على طمأنة الجمهور على حالتها الصحية.

برحيل سمية الألفي، يفقد الوسط الفني فنانة صاحبة بصمة مميزة، فيما تبقى رسالتها الأخيرة غير المباشرة لابنها شاهداً على علاقة إنسانية عميقة، تجاوزت الفن إلى الأمومة والدعم غير المشروط.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى