أخبار عالمية

أنطوني هوبكنز يكشف: زوجتي تظن أنني مصاب بالتوحّد

متابعة بتجــرد: كشف الممثل البريطاني العالمي أنطوني هوبكنز أن زوجته تعتقد بأنه قد يكون مصاباً بالتوحّد، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لا يهتمّ بمسألة “التصنيفات” أو تشخيص حالته الصحية، وأن ما يهمّه هو العيش ببساطة بعيداً عن التحليلات النفسية الزائدة.

وفي مقابلة صريحة مع صحيفة “صنداي تايمز” نُشرت يوم السبت، 1 تشرين الثاني (نوفمبر)، تحدّث النجم الحائز جائزة الأوسكار، والبالغ من العمر 87 عاماً، عن حياته العائلية وصحته النفسية، كاشفاً أن زوجته ستيلا أروييف سبق أن لمّحت إلى أنه قد يكون مصاباً باضطراب عصبيّ تطوّري.

وقال هوبكنز للصحيفة: “أنا مهووس بالأرقام والتفاصيل. أحبّ أن يكون كلّ شيء منظّماً، وأعشق الحفظ. بحثت ستيلا في الأمر وقالت لي: لا بدّ أنك مصاب بمتلازمة أسبرغر”.

وأضاف مازحاً: “لم أكن أعرف عمّا تتحدث، وحتى الآن لا أصدق ذلك”.

هوبكنز: “كل هذه المسمّيات… يا إلهي، هذا يُسمى العيش!”

وبحسب عيادة كليفلاند، فإن “متلازمة أسبرغر” تُدرج اليوم ضمن اضطراب طيف التوحّد (ASD)، وهو اضطراب عصبي وتطوّري يؤثر في طريقة تفاعل الأشخاص مع الآخرين، وتواصلهم وتعلّمهم وسلوكهم، وفق المعهد الوطني للصحة العقلية الأميركي.

وعندما سألت الصحافية ديكا أيتكنهيد الممثل المخضرم عمّا إذا كان التشخيص المتأخر قد يمنحه شعوراً بالراحة، ردّ بنبرة ساخرة قائلاً: “أعتقد أنني ساخر لأنّ كلّ هذا هراء. كل هذه المسمّيات — من فرط الحركة، الوسواس القهري، أسبرغر… يا إلهي! هذا يُسمى العيش!”

وأضاف هوبكنز: “الإنسان بطبيعته مليء بالتشابكات والأسرار، وكل ما في داخلنا من عيوب وفوضى وجنون. هذه هي الحالة الإنسانية. كل هذه التصنيفات… مَن يهتم؟ لقد أصبحت مجرّد موضة الآن”.

اعترافات جديدة قبل صدور مذكّراته

تأتي مقابلة هوبكنز ضمن جولة إعلامية تسبق صدور مذكّراته المرتقبة بعنوان “We Did OK, Kid”، والتي يتحدث فيها بصراحة عن رحلته الفنية ومعاناته الشخصية.

وخلال ظهوره في بودكاست “The Interview” الذي تنتجه نيويورك تايمز في 25 تشرين الأول/أكتوبر، استعاد هوبكنز ذكريات صراعه مع الإدمان، قائلاً: “كنت ثملاً وأقود سيارتي هنا في كاليفورنيا في حالة فقدان للوعي، لا أعرف إلى أين أتجه، حين أدركت أنني كنت أستطيع أن أقتل أحداً أو أقتل نفسي، وهو ما لم أكن أكترث له آنذاك”.

وأضاف الممثل الحائز على جائزة الأوسكار، والذي احتفل في كانون الثاني/يناير بمرور 49 عاماً على إقلاعه عن الشرب:
“استعدت وعيي وقلت لوكيل أعمالي السابق في حفلة في بيفرلي هيلز: أحتاج إلى المساعدة”.

بهذه الصراحة المعهودة، يواصل أنطوني هوبكنز تأمل مسيرته الطويلة، مؤكداً أن ما يعنيه في نهاية المطاف ليس التشخيص أو التصنيف، بل الحياة نفسها بكلّ ما تحمله من فوضى وإنسانية.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى