ريتشارد لينكليتر: الذكاء الاصطناعي لن يصنع أفلاماً.. الفن يحتاج إلى إنسانية

متابعة بتجــرد: في ظلّ الجدل المتصاعد حول تأثير الذكاء الاصطناعي على الإبداع الفني، أعرب المخرج الأميركي ريتشارد لينكليتر عن قناعته بأن هذه التقنية لن تتمكن أبدًا من صناعة الأفلام، مؤكدًا أن الفن في جوهره فعل إنساني لا يمكن استبداله بالآلات.

رؤية لينكليتر حول الذكاء الاصطناعي

في مقابلة مع وكالة فرانس برس، قال لينكليتر: “سرد القصص والسرديات والشخصيات؟ أمور ترتبط بالإنسانية… الأمر يختلف تماماً. الذكاء الاصطناعي مجرد أداة أخرى يمكن للفنانين استخدامها، لكنه لا يملك حدساً أو وعياً.”
وأضاف: “أعتقد أنه سيكون أقل ثورية مما يعتقده الجميع في السنوات القليلة المقبلة.”

بين السينما والتكنولوجيا

من خلال فيلميه الجديدين “نوفيل فاغ” و*”بلو مون”*, يقدّم المخرج الحائز على إشادات نقدية واسعة رؤيته الخاصة لتأثير التكنولوجيا على الفن، عبر الغوص في حياة رجلين لامعين صاغت أفلامهما ومسرحياتهما ملامح السينما الفرنسية الحديثة ومسرح برودواي.

التقنية في خدمة الواقعية

وأشار لينكليتر إلى أن الواقعية التي ميّزت الموجة الجديدة الفرنسية كانت ممكنة جزئيًا بفضل التطورات التقنية، مثل الكاميرات المحمولة والخفيفة التي أتاحت للمخرجين حرية الحركة والتجريب، مؤكّدًا في الوقت نفسه أن التكنولوجيا مهما تطوّرت “تبقى وسيلة لا غاية”.

واختُتم حديثه بالتشديد على أن السينما، رغم التحوّلات التي يشهدها العالم الرقمي، ستبقى فنًّا يعتمد على المشاعر والخيال الإنساني، لا على الخوارزميات أو الأوامر البرمجية.