الأمير هاري يلتقي الملك تشارلز بعد 18 شهراً من القطيعة

متابعة بتجــرد: شهدت العاصمة البريطانية لندن اليوم لقاءً شخصياً نادراً بين دوق ساسكس الأمير هاري ووالده الملك تشارلز الثالث، في خطوة وُصفت بأنها بداية لإصلاح العلاقات داخل العائلة المالكة البريطانية، بعد قطيعة دامت نحو 18 شهراً.
أول لقاء منذ فبراير 2024
يُعد هذا اللقاء الأول بين الطرفين منذ شباط (فبراير) 2024، عندما زار هاري والده إثر إعلان قصر باكنغهام إصابة الملك بنوع من السرطان. وجاءت عودة لمّ الشمل هذه المرة بينما كان هاري في لندن للمشاركة في سلسلة من الفعاليات، أبرزها حفل توزيع جوائز “ويل تشايلد” السنوي.
كما استغل هاري زيارته إلى المملكة المتحدة ليتوجه إلى قبر جدته الراحلة الملكة إليزابيث الثانية، في الذكرى الثالثة لوفاتها، حيث وضع إكليلاً من الزهور تكريماً لذكراها.
تفاصيل اللقاء
التقطت عدسات المصورين لحظة وصول الأمير هاري بالسيارة إلى مقر إقامة والده في كلارنس هاوس عند الساعة 5:20 عصراً بالتوقيت المحلي. وشوهد الملك تشارلز أيضاً وهو يصل إلى المكان، في حين غادرت صوفي، دوقة إدنبرة، مقر الإقامة في الوقت نفسه. ولم يتضح ما إذا كان الأمير ويليام، الذي يشهد خلافاً حاداً مع شقيقه منذ خمس سنوات، حاضراً في اللقاء.
خلفية الخلاف
تعود جذور التوتر بين هاري وعائلته إلى عام 2020، حين قرر مع زوجته ميغان ماركل التنحي عن مهامهما كعضوين بارزين في العائلة المالكة والانتقال للعيش في كاليفورنيا. وقد تعمّق الخلاف بعد إصدار الزوجين مسلسلاً وثائقياً على “نتفليكس” تناول تفاصيل سنواتهما داخل القصر الملكي، إضافة إلى مذكرات هاري المثيرة للجدل “سبير”، التي كشف فيها عن شعوره الدائم بأنه أقل شأناً أمام والده وشقيقه.
رغبة في المصالحة
رغم تراكم الخلافات، ظلّ هاري يعبّر في مناسبات عدة عن رغبته في إعادة بناء جسور التواصل مع والده وشقيقه، خصوصاً مع تقدّم الملك تشارلز في العمر ووضعه الصحي. وفي تصريحات سابقة لهيئة الإذاعة البريطانية (BBC)، قال هاري إن والده “لا يتحدث معي بسبب هذه الأمور الأمنية”، في إشارة إلى نزاعه القضائي حول الترتيبات الأمنية أثناء وجوده في المملكة المتحدة، مضيفاً: “لا أعرف كم من الوقت سيبقى والدي في الحكم”.
ويُنظر إلى لقاء لندن اليوم على أنه خطوة أولى محتملة في طريق مصالحة العائلة المالكة، بانتظار ما ستكشفه الأيام المقبلة من تطورات.