كندة علوش: السينما المصرية لا ينقصها شيء للوصول إلى العالمية
متابعة بتجــرد: أكدت الفنانة السورية كندة علوش أن السينما المصرية تمتلك كافة المقومات التي تؤهلها للوصول إلى العالمية، مشيرة إلى أن ما يميزها هو قدرتها على التعبير بصدق عن المجتمع والناس. جاء ذلك خلال ندوة أقيمت ضمن فعاليات الدورة التاسعة من مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، التي تستمر عروضها حتى السابع من مايو الجاري.
وقالت علوش إنها كانت تحلم في البداية بأن تصبح مخرجة، ودرست الإخراج في المعهد العالي للفنون المسرحية بدمشق، وعملت كمساعدة مخرج، ثم أخرجت ثلاثة أفلام قصيرة، إلى أن جذبها التمثيل بعد مشاركتها الأولى في فيلم قصير من إخراج حاتم علي، قبل أن تقدم أولى أدوارها في مصر في فيلم “ولاد العم” إلى جانب كريم عبد العزيز ومنى زكي وشريف منير.
وعن الفروقات بين السينما السورية والمصرية، أوضحت كندة أن اختلاف التفاعل الجماهيري مع الموضوعات الاجتماعية هو ما يميز كل سينما عن الأخرى، مؤكدة أن لكل مخرج رؤيته الخاصة، سواء في تقديم أفلام موجهة للمهرجانات أو أعمال تستهدف الجمهور العريض.
وتحدثت عن بداياتها، مشيرة إلى أن المخرجة رشا شربتجي كانت وراء أول فرصة تمثيلية لها في مسلسل تلفزيوني، وأنها لم تكن تعتبر نفسها ممثلة في البداية، بل خاضت التجربة من باب الفضول، إلا أن الشغف بالتمثيل جذبها تدريجيًا.
وأضافت أنها لا تعتبر “النجومية” هدفًا في حد ذاته، بقدر ما تهتم بالتفاعل الصادق مع كل شخصية تجسدها، قائلة: “أنا لا أرتدي قناعًا لأداء الأدوار… بل أضع روحي في كل شخصية، وأشعر بها بكل تفاصيلها”.
وتحدثت عن دعم زوجها الفنان عمرو يوسف، واصفة إياه بالشخص الإيجابي والمُساند، وأكدت أنه يخفف من قلقها المستمر ويشجعها على اتخاذ القرارات بثقة، قائلة: “حتى عندما يمر بضغط نفسي لا يُشعرنا به، ويظل مبتسمًا”.
وعند سؤالها عما ينقص السينما المصرية لتصبح عالمية، أجابت كندة علوش: “لا ينقصها شيء، فكما وصلت السينما الهندية إلى العالم من خلال خصوصيتها، يمكن للسينما المصرية أن تنجح عالميًا بالتفاصيل المحلية الصادقة”، مشيدة بأعمال مثل “عرق البلح” لرضوان الكاشف و”يوم مر ويوم حلو” لخيري بشارة.
واختتمت حديثها بالتأكيد على أن “كلما اقتربت الأفلام من الناس، كلما أصبحت أقرب للعالمية”، داعية إلى مواصلة التنوع في الأعمال بين الكوميديا، والأكشن، والدراما العاطفية.
