القضاء اللبناني ينفي تبرئة فضل شاكر: “الأحكام لا تزال قائمة”

متابعة بتجــرد: بعد الضجة التي أثارها محمد فضل شاكر، نجل الفنان اللبناني فضل شاكر، عبر تصريحاته حول براءة والده واتهامه وسائل الإعلام بتمييع القضية وعدم إظهار الحقائق، نفت مصادر قضائية لبنانية هذه المزاعم بشكل قاطع، مؤكدةً أن الفنان لا يزال متوارياً عن الأنظار ولم يسلّم نفسه حتى اليوم.
وفي تصريح خاص لموقع “المدن”، أوضحت المصادر القضائية أن جميع الأحكام الصادرة بحق فضل شاكر هي أحكام غيابية، مشيرة إلى أن الملف القضائي لن يُقفل إلا في حال سلّم نفسه للقضاء، ما يتيح إعادة المحاكمة وفقاً للأصول. وأضافت: “التواري عن الأنظار لا يُسقط الأحكام ولا يبرّئه من التهم المنسوبة إليه”.
وأكدت المصادر أن أبرز الأحكام الصادرة بحق شاكر يعود إلى العام 2020، وهو حكم غيابي لم يُنقض بعد، وينصّ على عقوبتين مجموعهما السجن 22 عاماً مع الأشغال الشاقة، الأولى بالسجن 15 عاماً بتهمة “المشاركة في أعمال إرهابية وتقديم خدمات لوجستية”، والثانية بالسجن 7 سنوات مع تجريده من حقوقه المدنية وتغريمه مبلغ 5 ملايين ليرة لبنانية، على خلفية تمويله لمجموعة الشيخ أحمد الأسير المسلحة وتأمين السلاح والذخائر.
وأوضح التقرير أن القضاء اللبناني كان قد منع المحاكمة عن شاكر في قضية شخصية رفعها رئيس بلدية حارة صيدا سميح الزين في العام 2013، لكنه لم يمنع المحاكمة عنه في القضايا المتعلقة بمعركة عبرا أمام المحكمة العسكرية، والتي أُدين على إثرها بالسجن 15 عاماً.
بذلك، تُفنّد التصريحات الأخيرة لمحمد فضل شاكر، وتؤكد أن الوضع القانوني للفنان لا يزال على حاله، في انتظار تسليم نفسه للقضاء لفتح الباب أمام إعادة المحاكمة.