متابعة بتجــرد: كشف مؤلف الفيلم الكلاسيكي “The Wizard of Oz” لعام 1939، جون فريك، أن الممثلة الراحلة مارغريت هاميلتون تعرضت للحرق أثناء تصوير مشهد مع شخصية “دوروثي”، التي أدتها جودي غارلاند.
وقال فريك أن المشهد الذي احترقت فيه هاميلتون، التي توفيت عن عمر يناهز الـ82 عاماً، هو عند تهديدها “دوروثي” وكلبها “توتو” بقولها: “سأحصل عليكِ، يا جميلتي، وعلى كلبكِ الصغير أيضاً”، ثم تختفي وسط سحابة من الدخان الأحمر والنار، وعندها تتعرض لحادث احتراق.
وفي تفاصيل المشهد التي رواها فريك، تلقت هاميلتون تعليمات بالوقوف على منصة مصعد مدمجة في أرضية طريق الطوب الأصفر، والتي كانت مخصصة لإنزالها إلى أسفل (مع المكنسة التي تحملها)، بينما كان الدخان الأحمر يغطي خروجها. وبمجرد أن يتم إنزالها بالكامل أسفل موقع التصوير، كان على الطاقم أن يرسل النار إلى أعلى من خلال فتحات التهوئة القريبة في الأرضية.
ويشير فريك إلى أنه في تلك الأيام المبكرة من هوليوود، قبل تقنية المؤثرات البصرية (CGI) “كان على النار أن تكون حقيقية”.
وأضاف: “لقد تدربوا على المشهد مراراً وتكراراً طوال الصباح، وتمكنوا من إنجازه في أول محاولة تصوير. ماغي قالت الجملة، واستدارت بسرعة، ووصلت إلى المصعد، صعد الدخان، تمّ إنزالها عبر الأرضية، تجاوزت مستوى الأرضية، ظهرت النيران بشكل مثالي، وكان هناك الكثير من الابتهاج في موقع التصوير.”
وتابع فريك: “لكن بعدها حان وقت الغداء، وانصرفوا جميعاً. وعندما عادوا، كانوا أقل انتباهاً وتركيزاً ممّا كانوا عليه في الصباح الباكر. وفي كل مرة كانوا يحاولون فيها إعادة تصوير المشهد، كانت تظهر أخطاء في التنفيذ”.
ويقول فريك إن المخرج فيكتور فليمنغ، رجل صارم لا يقبل التراخي”، وقد نفد صبره مع الفنيين إذ “وجّه إليهم محاضرة قاسية بلغة غير قابلة للشك”.
وفي المرة التالية التي حاولوا فيها تصوير المشهد، أطلق الفنيون النيران من خلال الفتحات قبل أن يتم إنزال هاميلتون بالكامل عبر الأرضية. وقال فريك: “كان كتفاها ورأسها، بالإضافة إلى شعيرات المكنسة وقبّعَتها التي كانت تحتوي على قطعة من القماش الشفّاف، ما زالت فوق الأرض… القماش التقط النار، وكذلك شعيرات المكنسة.”