متابعة بتجــرد: قال الفنان التونسي لطفي بوشناق، مساء الجمعة، إنه ما كان يتمنى العيش ليشاهد ما يحدث بغزة، في ظل ما يشهد القطاع الفلسطيني من “مجزرة متواصلة”.
جاء ذلك في تصريح، على هامش مشاركته بأوبريت غنائي عربي، أقيم بالعاصمة عمان؛ للتضامن مع قطاع غزة.
وأوضح بوشناق، أن الفنان مطالب بأن “يكون شاهداًَ على عصره، وأن يكون المرآة التي تعكس الواقع الذي يعيشه، وأن يكون مبلّغ لرسالة هامة تهم الإنسان والإنسانية، حتى لا يخجل من نفسه عندما ينظر إلى نفسه، وبأنه كان لا بد من واجب عليه وكلمة لم يقلها”.
واعتبر أن “دور الفنان مهم جدا، وقلتها في أكثر من مرة الفنان أهم أكثر من السياسي، فالسياسي عابر سبيل، والفنان الذي يبقى في الذاكرة”.
واستدرك بوشناق، “لو نسألك من كان يحكم أيام بيتهوفن وبراسانز وسيد درويش؟ لا يعرفون”.
وأشار إلى أن “الثقافة بشكل عام من أهم الأسلحة التي بقيت بيد العرب لإثبات الهوية وتلميع الصورة ودعم الاقتصاد”.
وبسؤاله عن قراره الذي اتخذه بعد بدء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة بتخليه عن لقب سفيرا للنوايا الحسنة لدى الأمم المتحدة،، أجاب بوشناق، “سفير سلام لماذا؟ ما يحدث في المجزرة ما كنت أتمنى الوصول لهذا السن وأشاهد ما نشاهده يوميا في قطاع غزة”.
وأردف “المجزرة والعالم كله يتفرج ويقول لي أنا سفير سلام، سلام لأي شيء، ولمن؟ للأمم المتحدة التي لم تأخذ موقفا!؟ يجب عليها أن تأخذ موقفا، فالمجزرة متواصلة والناس تموت، لا أكل ولا دواء ولا ماء، ما كنت أتمنى أن أعيش لهذا السن وأشاهد ما يحصل في غزة”.
وشهد مسرح الأرينا بجامعة عمان الأهلية (خاصة)، الجمعة، إطلاق أوبريت غنائي بعنوان “روح الروح”، شارك فيه فنانون أردنيون وعرب؛ تضامناً مع غزة وفلسطين، تحت شعار “فلسطين في وجدان الهاشميين”.
ومن أبرز المشاركين : ديانا كرزون وزين عوض من الأردن، ومعين شريف وعلاء زلزلي من لبنان، وصابرين وعمار حسن من فلسطين، وصفاء سلطان من سوريا، ولطفي بوشناق، إضافة إلى عرض فلكلوري قدمته فرقة الاستقلال الفلسطينية.
وخلفت الحرب الإسرائيلية على غزة أكثر من 118 ألف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، ونحو 10 آلاف مفقود وسط دمار هائل ومجاعة أودت بحياة أطفال ومسنين.
وتواصل إسرائيل هذه الحرب متجاهلة قرارا من مجلس الأمن يطالبها بوقف القتال فورا، وأوامر من محكمة العدل تطالبها بوقف هجومها على رفح، واتخاذ تدابير فورية لمنع وقوع أعمال “إبادة جماعية”، و”تحسين الوضع الإنساني” بغزة.