متابعة بتجــرد: أثارت النجمة السورية سلافة معمار، قضية الممثلات السوريات اللواتي ظُلمن بسبب زميلاتهن اللبنانيات، بعد سلسلة الاعمال الدرامية العربية المشتركة التي شاءت أن تكون بطلة الأعمال ممثلة لبنانية إلى جانب ممثل سوري.
واعترفت سلافة التي لعبت دور البطولة في مسلسل “الخائن” بنسخته العربية من المسلسل التركي Sadakatsiz بدور الدكتورة “أسيل” والتي تتعرض للخيانة من زوجها قصي خولي، أن هذه الموجة من الدراما العربية المشتركة حوّلت الممثلات السوريات إلى متفرجات، كما دفعتهن إلى البحث عن بدائل أخرى، واتخاذ خيارات جديدة مختلفة بعيداً عن منطقة الراحة الخاصة بهن، ولا سيما بعدما كانت الدراما في سوريا في أوج عطائها قبل اندلاع الحرب.
وجاء موقف سلافة معمار في برنامج “كلام نواعم” على شاشة “أم بي سي” في إطار حديثها عن التحديات التي واجهتها بعد الحرب السورية، فاعتبرت “أنها اضطرت بعد الحرب وموجة الدراما العربية المشتركة، أن تخرج من منطقة الراحة في عملها وتشارك في أعمال الدراما الشامية أبرزها في مسلسل “خاتون” و”وردة شامية” و”حارة القبة”، على الرغم من عدم إيجاد نفسها في مسلسلات البيئة الشامية وهذا ليس نوعاً من الفوقية كما صرحت في العديد من مقابلاتها السابقة”، مشيرة إلى أن “تجربتها الجديدة كانت ناجحة وممتعة لأنها حرصت على تقديم أدوار معينة ترتاح لها”.
ولم تخف مسألة الذكورية في مجال التمثيل، إذ أعربت عن اعتقادها “بعدم وجود مساواة بين السيدات والرجال في هذه المهنة”، بتأكيدها “أن مجال التمثيل ذكوري فيه تحيز كبير ضد الفنانات خاصة في الأعمال السورية”. ولفتت في هذا السياق إلى “أن الأمر مختلف إلى حد ما في الأعمال المصرية، حيث هناك العديد من الأعمال التي تقدم من بطولة نجمات، ولكن حتى الآن لم تتخلص الدراما السورية من هذا التحيز”، وكشفت “أن هذه المشكلة عالمية أيضاً وليست في الوطن العربي فقط”، وقالت “إن النجوم الرجال يحصلون على دعاية ومزايا تسويقية أكبر من الفنانات”.
وتحدثت عن “امتلاكها العديد من الخطوط الحمراء في حياتها”، ورأت أنه “من الضروري على كل سيدة أن تصنع خطوطها الحمراء في حياتها خاصة مع المقربين منها للحفاظ على خصوصيتها ومساحتها الخاصة”، وقالت “إنها تصالحت مع العديد من التناقضات والتحولات التي طرأت في حياتها في السنوات الأخيرة، والتي كانت بسبب تخليها عن مناطق راحتها بعد مغادرتها سوريا”.