متابعة بتجــــــــــرد: عاد الفنان أشرف عبد الباقي للمسرح من جديد بعد غياب من خلال المسرحية الكوميدية “صباحية مباركة”، بطولة نخبة من نجوم “مسرح مصر”، مثل علي ربيع وأوس أوس.
ورغم ذلك توقف عن تقديم “مسرح مصر”، الذي نجح في تقديمه على مدار سنوات طويلة وأخرج من خلاله نخبة من النجوم، مثل علي ربيع ومصطفى خاطر وأوس أوس وحمدي الميرغني وويزو ومحمد أنور ومحمد عبدالرحمن.
وفي حواره مع “العربية.نت”، تحدث أشرف عبدالباقي عن سبب توقفه عن “مسرح مصر” ولماذا اتجه للإخراج المسرحي وموقفه من السينما، وسبب بُعده عن الدراما وتفاصيل مسرحيته الجديدة وظروف عرضها الصعب في موسم كورونا وتحديات انتشار الفيروس.
في البداية حدثنا عن وجه الاختلاف بين تجربة “صباحية مباركة” وتجارب مسرحيات “مسرح مصر”؟
بعد سنوات من النجاح في “مسرح مصر” وتقديم حوالي 120 مسرحية على مدار 7 سنوات، وجدنا أننا أمام سؤال هام وهو “ما الجديد الذي يمكن أن نقدمه بعد مسرح مصر”؟ وقد أردنا جميعا في الأساس وقبل التفكير في المشروع أن نقدم مسرحية طويلة، تختلف عن المسرحيات القصيرة التي قدمناها من قبل وحاولنا البحث بجهد كبير حتى وجدنا مسرحية “صباحية مباركة”.
وبمجرد قراءتها نالت إعجابي جدا ووجدتها مناسبة لما نريد، لذلك قرر تنفيذها والمسرحية تأليف أحمد عبدالوهاب وكريم سامي وأشعار أيمن بهجت قمر، وألحان أحمد الموجي، وجمعت عددا كبيرا من النجوم منهم علي ربيع، وأوس أوس، وسليمان عيد، وطاهر أبو ليلة، وحسام داغر، وأحمد سلطان، وعدد كبير من النجوم الكبار والشباب.
لماذا اخترت اسم “صباحية مباركة” وهل هذا الاسم محاولة لمغازلة الجمهور؟
لا طبعا، لم أحاول أن أغازل الجمهور أو أختار اسم له إيحاءات، ولكن كل الحكاية أن فكرة المسرحية حتمت هذا الاسم حيث تدور حول جريمة تقع صباحية ليلة الدخلة، وتتحول هنا الأحداث في إطار من الإثارة والكوميديا.
وكيف وجدت التجربة ورد الفعل من الجمهور؟
التجربة كانت صعبة جدا لكن نالت نجاحا كبيرا، والجمهور سعيد جدا بالعمل، وحتى الآن كل الردود التي استقبلتها كانت جيدة، والناس أُعجبت بالعرض، وعبرت عن إعجابها سواء في الشارع وبشكل مباشر أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كيف واجهت أزمة عرض المسرحية بنسبة جمهور 25% ووسط مخاوف فيروس كورونا؟
للأسف تعبنا كثيرا من هذه الظروف خاصة أننا تعرضنا لمعوقات كثيرة وواجهنا الإجراءات الاحترازية لفيروس كورونا ونسبة حضور 25%، لكن كل هذا كان يشجعنا أكثر ويجعلنا أكثر تحديا وكنا نريد أن ندفع الجمهور للنزول للمسرح ونريد أن نرى رد فعله، ومدى استجابته وتفاعله مع الطريقة الجديدة التي نقدم بها العروض والمسرحيات الطويلة.
لكن هذه مغامرة وقد تعرضك للخسارة المادية المحققة ألم تفكر في ذلك؟
فكرت بالطبع وأعرف أنها مخاطرة لكننا بالأساس لم نهدف للربح المادي، وكان هدف عرض المسرحية هو عودة الروح للمسرح، لذلك كنا فقط ننظر للجمهور ونريد معرفة رأيه حتى نطور من نفسنا والمسرحية ونضع أنفسنا في محطة فنية جديدة، وهذه أهم الأهداف من العرض رغم المخاطرة الكبيرة والحمد لله حققنا أهدافنا بنجاح كبير، وعموما نحن جيل تعودنا على الصعوبة في كل شيء سواء في السينما أو المسرح أو الدراما، ولهذا تعودنا على المواجهة والمخاطرة من أجل فننا ومحاربة أصعب الظروف وإذا كنا استسلمنا منذ زمن للظروف والصعوبات لم نكن موجودين حتى الآن.
وما سبب توقف “مسرح مصر” رغم نجاحه الكبير ومرور 7 سنوات من التألق؟
قدمنا في “مسرح مصر” 6 مواسم شملت 120 عرضا، وفي وقت ما شعرنا أنه لا جديد فقد قدمنا كل شيء من أفكار لأغانٍ لإفيهات، ولهذا كان لابد من التوقف ونحن ناجحون، بدلا من التوقف ونحن فشلة ونضيع نجاحنا السابق إذا ملّ الجمهور منا وانصرف عنا.
وكان هناك مشكلة أخرى سببت توقف “مسرح مصر” وهي أن أعضاء “مسرح مصر” أصبحوا نجوما، ولهم مشغوليات وأعمال أخرى في السينما والتلفزيون، وقد عانيت في تجميعهم مسرحيا في آخر عروض “مسرح مصر” لذلك قررنا إنهاء “مسرح مصر” ثم فكرنا في عمل مسرحيات منفردة ومختلفة على فترات مثل “صباحية مباركة”.
ما علاقتك بنجوم “مسرح مصر”، علي ربيع ومصطفى خاطر وأوس أوس وحمدي الميرغني ومحمد عبدالرحمن وغيرهم؟
كل نجوم “مسرح مصر” أبنائي وأصدقائي، وجميعنا أسرة واحدة، وهم شباب موهوب وطموح جدا ويركز في عمله، ولديهم علاقة طيبة وروح تعاون وصفاء، وتربطنا صداقة عائلية جميعا خارج العمل ونحن دائما على تواصل.
وما سبب غيابك عن السينما والتلفزيون في الفترة الأخيرة؟ واتجاهك للعمل بالإخراج المسرحي؟
أنا رجل مسرحي وأيضا ممثل تلفزيوني وسينمائي وأكيد لا أقصد الغياب عن أي فرع من الفنون وطبعا الغياب ليس متعمدا، لكن حتى أتواجد لابد من التواجد بعمل هادف ومميز، ولكن للأسف لم أجد في الفترة الأخيرة هذا العمل وأنا في مرحلة بحث وسأتواجد وقتما أجد النص والفكرة والمشروع المناسب، وحاليا أنا أركز في المسرح وسعيد بما أقدمه فيه.
وبالنسبة للاتجاه للإخراج أنا أجده متعة مختلفة وخاصة جدا، وأعشق روح التحدي التي يضعني فيها.