ماذا قال يوسف وهبي عن اليوم الأخير في حياة أسمهان؟

ماذا قال يوسف وهبي عن اليوم الأخير في حياة أسمهان؟

متابعة بتجــــــــــــرد: يظل لغز مقتل أسمهان من دون جواب، رغم مرور كل هذه السنوات. أسمهان، التي كانت أيقونة الجمال والصوت العذب. هي التي قيل إن وجودها كان يهدد عرش كوكب الشرق أم كلثوم. وقيل أيضاً إن تعاونها مع المخابرات، كان سبباً في النهاية الدرامية لحياتها.

سيناريوهات عديدة ظهرت منذ ذلك اليوم، لتفاصيل حادث السير الذي أدى إلى مقتلها. وحتى اليوم لم يقدر أحد على الإجابة الدقيقة عن هذا اللغز.

ورحلت أسمهان نتيجة الحادث، عن عمر 32 عاماً، في 14 يوليو 1944. وهي ولدت على متن باخرةٍ كانت تقل العائلة من تركيا، بعد خلاف وقع بين والدها والسلطات التركية.

ماذا قال فريد الأطرش عن شقيقته أسمهان؟

أسمهان أو آمال الأطرش، الاسم الحقيقي لها، هي شقيقة الفنان الراحل فريد الأطرش. ويتحدث الفنان الراحل عن شقيقته، في حوارٍ نادرٍ قبل وفاته بسنواتٍ قليلة. يقول: “كنت أتمنى أن تعيش أسمهان لتغني من ألحاني. لو وجدت أسمهان كنت سأقدم ألحاناً خالدة. لكنني لا أجد صوتاً فنياً قوياً، يستطيع أن يقدم ألحاني كما كانت ستقدمه أسمهان. وأتمنى قبل أن أموت أن أجد أسمهان جديدة. هذه أمنيتي الأخيرة في حياتي”.

ويضيف الأطرش: “المرحومة أختي أسمهان هي درة الغناء، وهي ضاعت لم ترحل. بل هي باقية بأعمالها. وأتمنى أن نعيش مع صوت أسمهان، لأن صوتها نادر وخالد، لا يمكن أن ننساها أبداً”.

ويحكي فريد “رغم أن عمر أسمهان الفني كان قليل إلا أننا في عام 1937 جائت شركة أسطوانات لتتعاقد معي أنا وأختي لتسجيل أغان بصوت أسمهان من تلحيني، فقدمت لها “رجعتلك يا حبيبي، نويت أداري آلامي، و عليك صلاة الله وسلامه.. وغيرها من الأغاني الخالدة المستمرة حتى اليوم.

السينما و أسمهان.. مشوار قصير مثمر!

الشهرة التي  صاحبت أسمهان كمطربة، كانت الطريق لدخولها عالم السينما. إذ قدمت عام 1941، أول أفلامها “انتصار الشباب”، إلى جانب شقيقها فريد الأطرش. وشاركته أغاني الفيلم. وفي عام 1944، مثلت في فيلمها الثاني والأخير “غرام وانتقام”، إلى جانب يوسف وهبي، أنور وجدي، ومحمود المليجي. وسجلت في ذلك الفيلم مجموعةً من أحلى أغانيها. وشهدت نهاية هذا الفيلم نهاية حياتها.

يوسف وهبي يكشف تفاصيل اليوم الأخير في حياة أسمهان

ويحكي رائد المسرح يوسف وهبي عن كواليس هذا الفيلم، الذي شهد نهاية حياة أسمهان. يقول “ربنا أراد أن تفارق أسمهان في صورة الزهرة العابقة المعطرة، ودائماً يأتي الموت في عز الشباب، وكأنه يريد أن يحتفظ بهذا الجمال إلى الأبد”.

ويضيف: “ما حدث قدر. ففي أحد الأيام، وكان يوم خميس، طلبت أسمهان أن تذهب إلى رأس البر لتقضي إجازةً قصيرةً مع اثنين من صديقاتها. كنت أشعر بخوفٍ عليها فرفضت. قلت لها اذهبي إلى الإسكندرية أفضل. لكنها كانت مصممة أن تذهب مع زميلاتها”.

ويكمل الفنان الكبير أنه “في تمام الساعة السادسة صباحاً، طلبت من زوجتي أن تأتي أسمهان بصحبتنا إلى الإسكندرية. وذهبت إلى الفيلا، التي كانت تعيش فيها أسمهان، وطلبت منها بإلحاحٍ شديد أن تأتي معنا. وقلت لها إن رأس البر مكان غير مناسب”. ويؤكد وهبي: “أثناء حديثي مع أسمهان جاءت صديقتها، فقالت لي: معلش لازم أروح معاهم رأس البر. شعرت والعياذ بالله أنهما ملك الموت الذي أتي لكي يقبض روح أسمهان!”.

وقال: “الغريب أن أسمهان ركبت سيارةً ملك ستديو مصر بمفردها. وشاءت الأقدار أن تقع تلك الحادثة التي أدت إلى رحيلها”. ويحكي رائد المسرح، أنه قرر بعد ذلك تعديل نهاية فيلم “غرام وانتقام”، التي كانت نهايةً سعيدة. وأكد أنه “بذلت كل مجهودي للاستعانة بالحيل السينمائية الممكنة من أجل أن ننهي الفيلم بشكل درامي ليطابق ما حدث من موت أسمهان!”.

إلى الأعلى