متبعة بتجــــــــــرد: قال الفنان المصري أمير كرارة إن مسلسله الجديد “نسل الأغراب”، الذي سيتنافس في الماراثون الدرامي الرمضاني المقبل، فرصة للتغيير بعد مسلسلي “كلبش” و”الاختيار”، خصوصاً أنه يخوض عبره تجربته الأولى في الدراما الصعيدية، مؤكداً أنه انجذب كثيراً للقصة والأحداث منذ الوهلة الأولى.
وأكد في حوار مع صحيفة “الرؤية” أن المسرح ليس لعبته ولا يضعه ضمن حساباته خلال الفترة الحالية، مبدياً تخوفه من تقلبات الزمن وخشيته من مرحلة الكبر، التي اعتبرها هاجساً يطارده طوال الوقت.
وعن الدويتوهات الفنية التي ستشهدها الدراما في رمضان المقبل، يرى كرارة أنها ظاهرة إيجابية وتصب في صالح الدراما التلفزيونية، موضحاً أن الدراما لا تحرق نجوم السينما، ولكنها هي من صنعت اسمه وشهرته.. وتالياً نص الحوار:
ما الذي جذبك للموافقة على بطولة مسلسل “نسل الأغراب” مع أحمد السقا؟
انجذبت للقصة والأحداث منذ الوهلة الأولى، ووجدتها فرصة للتغيير على مستوى أدواري، وذلك بعد تقديمي لضابط الشرطة “سليم الأنصاري” في الأجزاء الثلاثة لمسلسل “كلبش”، وتلاه تجسيدي لقصة حياة الشهيد أحمد منسي في الجزء الأول من مسلسل “الاختيار”، الذي حقق نجاحاً كبيراً بشهادة الجمهور والنقاد في رمضان الماضي، وبعيداً عما سبق ذكره، فأنا أشعر بسعادة كبيرة لتعاوني مع المخرج محمد سامي، الذي اعتبره واحداً من أهم المخرجين في مصر.
هل خوضك لتجربة الدراما الصعيدية لأول مرة سيتطلب تحضيرات خاصة؟
بكل تأكيد، حيث سأخضع لجلسات مكثفة لتعلم اللهجة الصعيدية، فضلاً عن الاستعداد للشخصية بكل أبعادها وتفاصيلها.
ما رأيك فيمن يعتبر الدراما الصعيدية مضمونة النجاح مع الجمهور المصري؟
الدراما الصعيدية مُحببة إلى الجمهور المصري والعربي، ولكن لا بد أن تقترن بقصة محبوكة بشكل جيد لتحقيق النجاح، وهو ما أراهن عليه في “نسل الأغراب” من دون توضيح أبعاد القصة أو ماهيتها لعدم حرقها في الوقت الحالي.
كيف ترى خطوة تعاونك للمرة الأولى مع أحمد السقا على صعيد الدراما؟
تربطني بالسقا علاقة صداقة وطيدة واحترام متبادل، فهو قطب من أقطاب السينما المصرية والعربية، فضلاً عن كونه شخصاً مُحباً لمهنته بدرجة لا يتخيلها أحد، وأشعر بسعادة غامرة لتعاوننا في هذا العمل، الذي أتمنى له التوفيق والنجاح.
وماذا عن الدويتوهات الفنية التي تشهدها الدراما في رمضان المقبل بمسلسلات “نسل الأغراب” و”هجمة مرتدة” و”القاهرة كابول”؟
هذا الاتجاه يصب في صالح الدراما التلفزيونية، لأن كل فنان له جمهوره المُحب له، وبالتالي الجمع بين نجمين في عمل واحد يُثري صناعة الدراما، ويعطي مؤشراً على جودة في العمل المُقدم، وعن نفسي أشعر بتفاؤل شديد إزاء الموسم الرمضاني المقبل.
ما تقييمك لتجربتك في مسلسل “الاختيار”؟
أشعر بفخر بعد دخول “الاختيار” لقائمة أعمالي الفنية، لأنه مسلسل كشف أعداء الوطن الذين يتربصون برجالنا في القوات المسلحة، فضلاً عن إبرازنا لبطل أسطوري يُدعى “أحمد منسي”، الذي لا أنكر شعوري بالخوف من فكرة تجسيده، لأنه لم يكن قائد كتيبة في قوات الصاعقة فحسب، بل كان بمثابة رمز للشجاعة والجسارة والشهامة، وأعتقد أن الحديث عنه لن ينتهي لأنه شخصية استثنائية بكل ما تحمل الكلمة من معنى.
ما أصعب مشهد على أمير كرارة في مسلسلك الأخير؟
كل المشاهد كانت صعبة دون استثناء، ولكني شعرت برهبة عند ارتداء الأفرول، وكذلك الحال في مشاهد المداهمات والمعارك.
علمنا أنك تعرضت لإصابات أثناء المشاهد العسكرية، ماذا عنها؟
أصبت بشظايا ناتجة عن مشاهد التفجيرات ليس أكثر.
بعد تحقيقك لأعلى الإيرادات في أفلامك، ألا تفكر في الابتعاد قليلاً عن الدراما والتركيز على السينما؟
لست ممن يفكرون بهذه الطريقة في زمننا الحالي، خاصة أن المسلسلات أصبحت تُقدم بتكنيك سينمائي، سواء على مستوى التصوير أو المونتاج وخلافه.
ما تعليقك على من يرى أن الدراما تحرق نجوم السينما حال اتجاههم إليها؟
لا أؤيد أصحاب هذا الرأي، لأن الدراما هي من صنعت اسمي، وكذلك أسماء نجوم سبقوني بسنوات عديدة، فإذا تحدثت مثلاً عن يوسف الشريف أو عمرو يوسف، سنجد أن الدراما أسهمت في شهرتنا وبزوغ نجوميتنا.
هل يخشى أمير كرارة من تقلبات الزمن عليه كممثل في مرحلة الكبر؟
نعم، فهذه المسألة بمثابة هاجس يطاردني أغلب الوقت، لأن مثلما نقول باللهجة الدارجة “البطن ولادة”، ولا أنكر شعوري بالحزن حينما أجد اسماً فنياً كبيراً ولا يمارس المهنة، وأتمنى أن يتذكر الممثلون والمخرجون والمنتجون هؤلاء الأسماء في أعمالهم الفنية.
أخيراً.. ما موقفك من الاتجاه إلى العمل المسرحي؟
المسرح ليس لعبتي ولا أضعه ضمن حساباتي خلال الفترة الحالية.