عن المكتب الإعلامي – بيروت: نجاح كبير حقّقه الفنان البورتوريكي العالمي Jose Feliciano في حفله مساء أمس، حيث استقبلته واجهة بيروت البحرية بترحاب كبير ووسط هتافات كثيفة أطلقها معجبوه الذين توافدوا من كافة المناطق لمشاركة نجمهم والاستمتاع بأمسيته الخاصة ضمن ليالي مهرجان أعياد بيروت للعام 2016.
خوسيه فيليتشيانو عملاق الأغنية الكلاسيكية حقّق استحسانا جماهيريا كبيرا في حفله الاول في لبنان وقد غصّت المقاعد بمحبي الفن الراقي فتفاعل الحاضرون مع أجمل أغنياته واسترجعوا معه أحلى الذكريات، فالجميع ردّد مع فيليتشيانو Rain ، Bamboleo، Angela و Que Sara، أما Light My Fire و Feliz Navidad فأشعلا المسرح وأضفيا جوا رائعا عليه.
حضر الحفل لفيف من الوجوه السياسية، الاعلامية، الثقافية والفنية كما فاجأ الموسيقي العالمي راوول ديبلازيو صديقه فيليتشيانو فحضر في الصف الامامي وتذكر معه نجاحاتهما المشتركة، أما فيليتشيانو الحائز على اهم الجوائز العالمية كمغنّ وملحن وكأحد أهم عازفي آلة الغيتار في العالم فأضاف الى حفلات أعياد بيروت رونقا خاصا في الدورة الخامسة والتي كانت قد استضافت مساء الثلاثاء فرقة Playing For Change العالمية في حفل خاص.
Playing For Change الفرقة العالمية التي تهدف الى زرع الفرح في كافة أصقاع الأرض وفي رسالة انسانية راقية مشتقّة عن جمعية عالمية تم تأسيسها لدعم الفنون الراقية وتدريسها في مختلف الدول بعيدا عن الاختلافات العرقية وتوابعها.
أعضاء هذه الفرقة القادمون من خلفيات وحضارات وثقافات متنوّعة جمعتهم العاصمة في امسية مميزة شهدتها واجهة بيروت البحرية وقاعة البيال على هامش ليالي مهرجان أعياد بيروت للعام الحالي.
قدّمت الفرقة أغينات عديدة تدعو إلى الحب والسلام والوحدة على مدى ساعتين من الزمن أما اعضاؤها فلفتوا الأنظار بتناغمهم الشديد ووحدتهم الواضحة، وكانت مفاجأة السهرة باطلالة خاصة للفنان اللبناني يوري مرقدي الذي شارك الفرقة على المسرح فقدم صوته وعزفه على آلة الغيتار عبر أغنية عربي انا وغيرها وسط تفاعل جماهيري من قبل الحاضرين.
بيروت التي تتحدى القوى الظلامية مرة جديدة وتأبى الخضوع لكل الظروف القاهرة تنتصر من جديد مع شعبها المحب للحياة عبر مهرجان الفرح مهرجان أعياد بيروت، والذي كان قد عبّر فيليتشيانو عن سعادته بالغناء أمامه على المسرح كما اعتبر ان لستّ الدنيا خصوصية كبيرة ومكانة خاصة في قلبه منذ ان سمع عنها في طفولته فقال في حديث اعلامي” رغم عدم قدرتي على التمتع بجمال بلدكم بسبب فقداني للنظر لكنني أشعر بالطاقة الايجابية وبالجمال الذي يغمر هذه المدينة المميزة”.