أخبار عاجلة
جوزيف عطية… وعلى المتضرر اللجوء الى القضاء

جوزيف عطية… وعلى المتضرر اللجوء الى القضاء

رأي بتجـــــــــــــــــــــــــــرد: “هذه ضريبة النجاح” مقولة تتردّد على مسامعنا من حين لآخر ومع الأسف أصبحنا نعيشها وبشكل مفرط في أيّامنا هذه. دهاليز الساحة الفنية كثيرة والطاولات متعدّدة، تحتها تحاك القصص وعليها تقدّم المكائد بأشكال وجبات شهية يفترسها من يشاء.

في مرحلة باتت الجرائم فيها طبيعية وتحوّلت خلالها الحروب المفتوحة إلى حالات عاديّة ينقسم فيها الناس بين “قاتل ومقتول” لم يعد مستغرباً ما كنا نقف أمامه مذهولين. مؤخراً وضعوا النجم اللبناني جوزيف عطية فريسةً وأولموا سموماً حول نجاحاته الأخيرة التي وعلى ما يبدو لم يستوعب من إنقضت صلاحية إسمه حجمها المهيب.

“بلا حسيب ولا رقيب” هاجوا جوزيف وإتّهموه بتقليد المغني العالمي جستين بيبر في مشاهد فيديو كليب “ياي” الذي حقق وفي أقّل من 3 أسابيع 3/4 مليون مشاهدة عبر يوتيب متقدّماً على أغنيات وأعمال لنجوم مرّت على مسيرتهم سنوات طويلة كان خلالها جوزيف حتماً حينها على مقاعد الدراسة. بالتأكيد من وضعوا جوزيف عطية تحت الشبوهات لا يتحمّلون مسؤولية ما كتبوه وحدهم، بلّ يشاركهم من نصّوا عليهم ما خطّوه بكراهية وحقد لا مبرّر له، لكن أن تصل الأمور بأنّ يتّهموا جوزيف بما سبق وصرّح به أمام الجميع فهو ما يعكس مرحلة الإنحطاط التي وصلنا إليها.

جوزيف عطية وبالفم الملآن خلال حلوله ضيفاً على برنامج “سكوب” مع الزميل إيلي أبو نجم عبر أثير “جرس سكوب اف ام” قبل أسبوعين صرّح أنه تعمّد الخروج بفيديو كليبه الجديد “ياي” من الإطار التقليدي والأفكار المعلّبة والمستهلكة في عالم الأغنيات المصوّرة العربية وتقديم فكرة مختلفة تحمل من ناحية البساطة ومن ناحية أخرى تعكس شغفه لما يقدّمه، ولم ينفي أن مشاهد الكليب ليست إبتكاراً أو صناعة شخصية تقطع يد الذي يقترب إليها، بل أوضح أنها مستوحاة من أعمال، فيديوهات ومشاهد أثّرت به وتتطابق مع تمرّده الفنّي.

في حضرة الجهل، تقع منّا الكلمات وفي حضرة نجاح جوزيف عطية نتأسف لكن لا بدّ أن نقول: “هذه الضريبة” عسى أن يأتي اليوم الذي تكون فيه النتائج عكسية وتطبّق مقولة “القنانون لا يحمي المغفلين” والمدّعين الذين يتبيّن في نهاية المطاف أنهم أقلّ العارفين… لـ دول الغرب جستين بيبر ولنا جوزيف عطية وعلى المتضرر اللجوء الى القضاء في زمن اللاّقضاء أو قانون.

إلى الأعلى