لم تكن السهرة الرابعة من برنامج “صوت الجيل الجديد” عاديّة، فمنذ لحظة إعلان قناة “تلفزيون دبي” عن حلول نجمة الخليج الأولى أحلام ضيفةً على البرنامج إشتعلت الأوساط الجماهيرية وإنقلبت مواقع التواصل الإجتماعي رأساً على عقب.
برنامج “صوت الجيل الجديد” يقوم على فكرة جديدة بحثاً عن موهبة تستحق الحصول على الـGolden Mic او الميكروفون الذهبي بإشراف لجنة تحكيم تجمع الصوت الماسي النجمة المغربية أسماء المنوّر، سفير الألحان الفنان الإماراتي فايز السعيد والنجم اللبناني فارس كرم، وبعيداً عن ضخامة الإنتاج والإبهار المعتمد في حلقات البث المباشر مساء كل أحد يعاني البرنامج شحّاً كبيراً في الاصوات الجميلة بين المشتركين. برنامج “صوت الجيل الجديد” الذي يضمّ تحت جناحيه مقوّمات عديدة، ينقصه الأهمّ بحيث جاءت حلقات البث المباشر اقل مستوى من مرحلة تجارب الأداء على صعيد الاصوات المشاركة في البرنامج. اذ كان يفترض بالقيمين على البرنامج البحث عن اصوات متمكنة وكبيرة قادرة على اقناع المشاهد العربي.
إطلالة فنانة العرب أحلام في البرنامج إنتظرها الملايين من محبّيها إلى جانب أهل الصحافة والإعلام الذين طمعوا بمعرفة رأيها في المشتركين، هي التي عُرفت في برنامج “أراب آيدول” بتقييمها الشفّاف لأصوات المواهب وإنتقادها للصغيرة والكبيرة رغبةً منها بإخراج أفضل نتيجة ممكنة من كل مشترك. ورغم أنها كانت ضيفة “صوت الجيل الجديد” أحلام لم تتنازل عن مبادئها وكان تقييمها لمشتركي البرنامج واضحاً وصريحاً، وملاحظاتها ابتعدت عن المجاملات ولا حتى مع الفرقة الموسيقية فأثبتت مرّة جديدة أن ملعب الغناء الأصيل ملعبها وأن رحلة البحث عن المواهب الجديدة وأصوات الجيل الجديد ليست إطلالة تلفزيونية وخطّة لسرقة الأضواء بل رسالة ومسؤولية لا يستحقها كثر.
“على رأس قمّة” غنّت أحلام وملأت المسرح طرباً فأسرت المشاهدين بحضورها القوي وقدّمت جديدها في إطلالات أجمع عليها الجمهور وروّاد مواقع التواصل الإجتماعي فكانت الحدث وورقة “تلفزيون دبي” الرابحة في واحدة من أقوى حلقات البرنامج على الإطلاق .
بتجّــرد، أحلام في الغناء وفي حقل التحكيم أستاذة و”معلّمة المعلمين” كما يقال في لبنان وهو ما ترسّخه مرّة بعد مرّة وإطلالة بعد إطلالة في ذهن الجمهور والمشاهد.