حلّ الفنان اللبناني رامي عياش ضيفاً على برنامج “وحدك” الذي تقدمه الإعلامية شانتال سرور عبر قناة الـ MTV اللبنانية مساء الثلثاء الماضي. في سياق الحلقة عملت شانتال على تسليط الضوء على العديد من الزوايا في شخصية رامى الإنسان والفنان، فإستهلت الحلقة بسؤاله عن صفة الدبلوماسية التي تلازمه، وكان رده أنه من الأفضل إبداء الرأي دون أذية مشاعر الآخرين.
هذا وصرّح عياش أنه لا يشتكي لأحد حتى لأفراد عائلته خوفاً من أن يحزنهم أو أن يشعروا بإنكساره “، إلاّ أنه أكّد تمسكه بصداقته بالملحن سليم عساف الذي يعتبره خير مستمع ومتلقي.
وعن الجرأة التي يتبعها رامي في طرحه لأعماله الفنية، فصرّح أنه يحاول أن يرضي كافة الأذواق معتبراً أن ذوقه يتكامل مع ذوق الجمهور، دون أن يمشي عكس التيار، معتبراً أن الحفاظ على هوية فنية واحدة هروب إلى الضفة الآمنة.
وفيما يخصّ الأطراف التي تقول إنه ميسور الحال ومحظوظ، ردّ رامي قائلاً: “أنا أؤمن بالقدر وألا شىء يأتينا من دون تعب وتخطيط”. أما قوته نه يضعف أثناء إتخاذ قرارات تخص عائلته والمقربين منه، بينما على الصعيد الشخصى فإعتبر نفسه مغامراً، ورث عن والدته الجرأة والقوة وعن والده الحب والعاطفة.
وقال عياش، إن على كل رجل أن يقتنع بأن الحبيبة ينبغي أن تكون صديقة وشقيقة حتى تنجح العلاقة. ورد فشل علاقته السابقة إلى حرصه على إرضاء العائلة، فسألته سرورعن إمكانية تركه لخطيبته داليدا فى حال لم توافق عائلته عليها فأكد أنهم وببساطة موافقون، معتبراً أنه عندما التقاها رأى صورته في عينيها.
وعن رامي إبن الجبل الذي ينتمى إلى قريته بعقلين، صرح رامي أنه عانى التهجير مرات عدة لذا هو يميل إلى الاستقرار. وفي حديثه عن الوطن والوطنية ظهرت مرارة وأسى فقال: “معه حق ملحم بركات لما قال صار بدنا حريق لأننا لا نفهم معنى الوطنية والانتماء. أنا عايش بلبنان بس مش مواطن لبنانى ما حدا منا بيتمتع بأقل حقوق المواطن. لا أنتخب أحداً من السياسيين، لأنهم لم يحببوني بلبنان اللّي مات بس مات رفيق الحريرى. وديع الصافى وفيروز وطنيان وأحب لبنان كما غنوه. بعقلين وطني الذي أنتمي إليه وأمثل طائفتي خير تمثيل وليس لدي لون سياسي بل مطاعم على اسم لبنان فى المغرب”.
عن إيمانه فقد إعتبر أنه واسع الأفق في هذا المجال، فهو يؤمن بالقديس شربل الذي كان إلى جانبه فى محنته.
وفي ختام اللقاء صرح رامي أنه أسس جمعية “عياش الطفولة الإنسانية” ليكون فاعلاً في مجتمعه، وأبدى رغبته في توسيع الجمعية والعمل على تكبيرها لتغطى أكبر حالات ممكنة وليس بهدف التجارة الإعلامية كما إتهمه البعض.