أخبار عاجلة
بتجرد: سيرين عبد النور قلبت معايير النجاح والجمهور لحق بها رغم التشفير

بتجرد: سيرين عبد النور قلبت معايير النجاح والجمهور لحق بها رغم التشفير

خلال عقود وسنوات طويلة كانت الدراما اللبنانية تقتصر على أعمال محليّة لا تعرف سبيل إلى الدّول العربية ولا تدخل حتى المنافسة مع الدراما المصرية والسورية. هذه المعاناة التي عرفها الوسط التمثيلي حكم بها الإنتاج والظروف الماديّة السيئة التي فُرضت علينا، فشككوا بأفكارنا وقدراتنا ولم نكن نملك الجرأة للوقوف والمواجهة لأن ما كان يعرض على الشاشات بعيد كل البعد عن المستوى المطروح عربياً.

منذ سنتين تقريباً عرفت الدراما اللبنانية نهضة لم يسبق أن شهدتها، فكان مسلسل روبي للنجمة اللبنانية سيرين عبد النور محطّ الأنظار ورفعت نخب نجاحه أهم المهرجانات العربية، وكانت الإستمرارية بمسلسل “لعبة الموت” لسيرين أيضاً فأثبتنا حينها أن للبنان وجود على خريطة المسلسلات العربية. ما قامت به سيرين عبد النور عمل بطولي، ففحين تكاسل كثر إنتفضت، تحرّكت، غامرت وأدخلت الدراما اللبنانية الساحات العربية ومن بابها العريض ولم تكتفي بذلك وحسب، بل تفوقت وتقدّمت على أهم الممثلين والنجمات في مصر، سوريا وغيرها من الدّول العربية وحملت لقب “نجمة الدراما العربية” ودون منازع في اهم المحافل الدّولية.

حينها فتحت سيرين عبد النور الأبواب أمام الصناعة اللبنانية الدرامية للخروج إلى أبعد من حدود الوطن، ورغم أن البعض يتجاهلون أو يتناسون هذه الحقيقة لا بدّ من تذكيرهم بها في كلّ لحظة وعند كلّ مفترق طرق، وشهر رمضان الأخير أثبت ذلك من خلال التجارب التمثيلية التي خرجت إلى الضوء.

cyrinemain

سيرين التي تدرس أعمالها وخطواتها بتروي وقّعت منذ فترة على عمل جديد مسلسل “سيرة حبّ”، يشاركها فيه مكسيم خليل من سوريا وخالد سليم من مصر إلى جانب نخبة من أهم الممثلين في الوطن العربي. فكرة العمل وضعت على أن يعرض على مدار تسعين حلقة في ثلاث اجزاء وثلاثين حلقة في كل جزء بعد الشهر الفضيل. وبذلك تكون سيرين قد قررت عدم خوض السباق الرمضاني. ولأنّها حققت ما حققته من نجاحات خلال مسيرتها الفنية إنهالت العروض على الشركة المنتجة لمسلسل سيرين عبد النور مطالبين بعرض العمل خلال رمضان، وقد قرر المنتج الموافقة على طلب قناة OSN المشفرة وعرض الجزء الأوّل من “سيرة حبّ” حصرياً عبرها.

هذا العرض ورغم تزامنه مع الشهر الفضيل لا يسمح لنا بإعتبار المسلسل رمضاني، فهو كان العمل الوحيد المعروض على قناة مشفرة مشاهديها محدودين بحسب الإشتراكات في حين أن المسلسلات الأخرى عرضت على أكثر من قناة فضائية عربية مع إعادات على مدار ساعات اليوم. كل هذه الظروف حالة دون دخول سيرين عبد النور السباق الرمضاني بشكل جدّي، لكن ذلك لم يمنع جمهورها من اللّحاق بها والإشتراك بالقناة لمشاهدة مسلسلها في ظاهرة أولى من نوعها في العالم العربي، فقد إعتدنا فرض القنوات للمسلسلات على المشاهدين وليس العكس.

بتجرد، لا نستطيع إلاّ والوقوف عند نجاح سيرين عبد النور، فهذه النجمة وصلت إلى مكانة تحلم بها كل فنانة تملك موهبة التمثيل فيتابعها الجمهور رغم كل العوائق في الأعمال التي تطرحها فهنيئاً لها محبّة الناس الصادقة ووفائهم وهنيئاً لنا وللجمهور نجمة للدراما اللبنانية والعربية بحجم سيرين عبد النور.

إلى الأعلى