أخبار عاجلة
بتجرد: الدراما العربية بطلة الشهر الفضيل وبرامج رمضان إنتحار ومهزلة علنية جماعيّة

بتجرد: الدراما العربية بطلة الشهر الفضيل وبرامج رمضان إنتحار ومهزلة علنية جماعيّة

قد يكون شهر رمضان من أكثر شهور السنة منافسةً بين نجوم الشاشة الصغيرة والقنوات التلفزيونية، فخلال الشهر الفضيل تتبدّل البرامج، وتنطلق العروض الحصرية من مسلسلات وبرامج حوارية إعتاد المشاهد العربي متابعتها في أمسياته العائلية الدافئة. ومنذ أيام إنطلقت شبكات برامج رمضان لعام 2014 عبر كافة القنوات والفضائيات العربية، فكانت الدراما العربية البطلة الوحيدة ودون منافس، حيث ان التركيز وعلى ما يبدو هذه السنة كان على المسلسلات وعلى النجوم وأعمالهم خاصةً وأن كل من هيفاء وهبي وميريام فارس تخوضان تجربة التمثيل الدرامية لأوّل مرّة، هذا إلى جانب مسلسلات كل من سيرين عبدالنور، تامر حسني، غادة عبد الرازق، عادل إمام، يسرا، مي عزّ الدين وغيرهم من الممثلين، الفنانين الذين ينتظر الجمهور أعمالهم من عام إلى آخر.

هذه المنافسة المحتدمة بين المسلسلات أوقعت القنوات والفضائيات في دوّامة التكرار والرتابة، فغاب الإبهار مع غياب الفوازير رغم أنه وخلال السنوات الماضية تنافست أهم نجمات الغناء على عروض وعقود تجارب جديدة في هذا المجال لم تبصر منها النور إلاّ فوازير ميريام فارس منذ سنتين. أما الجلسات واللقاءات الحوارية فقد إنحصرت على بعض البرامج وعدد قليل من الفضائيات، منها من حافظ على مستوى الإسم الذي صنعه على مرّ السنوات كالإعلامي اللبناني نيشان ديرهاروتيونيان في برنامج “ولا تحلم” رغم الأخطاء الفادحة في مواعيد عرض الحلقات، الضيوف والإعادات الغير متوقعة وغيرها من وقع دون أمل للعودة والوقوف. قد يكون سبب هذا السقوط المدوّي ضعف الإنتاج الذي ضرب القواعد التلفزيونية بعرض الحائط فتحوّلت الجلسات إلى مهزلة علنية على الهواء لكن طبعاً مع إستثناءات قليلة ومعدودة منها البرامج الترفيهية والمقالب كـ”رامز قرش البحر” و”فؤش في المعسكر”.

على مايبدو أنه قد فات إدارات القنوات والقائمين عليها أن الهواء مسؤولية كبيرة على عاتق كل منهم، فأدخلوه اليوم ومع الشهر الفضيل في مرحلة هبوط لم نشهد لها مثيل من قبل، وتناسوا أن للشاشة الصغيرة أسيادها ولحرمة الشهر الفضيل ومنازل المشاهدين خطوط حمر من غير المسموح على أياً كان تخطيها وهنا نشدّد على أنه “مش مين ما كان بينحط على الهواء” فتصبح اللقاءات مجالس للبحث عن كلمات وفراغ إعلامي يخطلط فيه الحابل بالنابل وتتحوّل مواقع التواصل الإجتماعي إلى ساحات يعطي من خلالها الجمهور والمشاهدين دروساً في أسس الحوار والحديث لأشخاص من المفترض أن يكونوا محاورين ونجوم برامج، فغاب النجوم وتدهورت البرامج حتى مرحلة الإنتحار.

قد نجزم ومنذ الأيام الأولى أن شهر رمضان لهذا العام كسب وجوه جديدة في عالم التمثيل الدرامي ورفع المنافسة بين الأعمال والمسلسلات إلى مرحلة متقدّمة جدّاً وهذا بعيداً عن الدخول في تفاصيل كل عمل على إنفراد، امّا من ناحية البرامج الحوارية ومع الأسف فقد فشلت القنوات مجتمعةً بتقديم ما هو جديد للمشاهد العربي، حتى أنها لم تحافظ على المكانة التي كانت فيها في السنوات الأخيرة.

إلى الأعلى