تجريد ملكة جمال فنلندا من لقبها بعد منشورات عنصرية

متابعة بتجــرد: قررت منظمة مسابقة ملكة جمال فنلندا سحب لقب ملكة جمال فنلندا من سارة دزافتشي، على خلفية نشرها منشوراً يحمل طابعاً عنصرياً على مواقع التواصل الاجتماعي، وذلك بعد أسابيع قليلة من تمثيلها بلادها في مسابقة ملكة جمال الكون 2025، التي فازت بلقبها فاطمة بوش.
وأصدرت إدارة المسابقة بياناً رسمياً عبر حسابها على «إنستغرام»، أكدت فيه اتخاذ الإجراء التأديبي بحق دزافتشي، عقب تداول صورة على نطاق واسع ظهرت فيها وهي تقوم بإشارة اعتُبرت عنصرية، ما أثار موجة انتقادات داخل فنلندا وخارجها.
وجاء في بيان المسابقة، كما ورد باللغة الفنلندية ومُترجماً إلى الإنكليزية: «تم سحب لقب ملكة جمال فنلندا الذي كانت تحمله سارة دزافتشي اعتباراً من اليوم. هذا القرار لا يتعلق بقيمة الإنسان، بل بالمسؤولية. عندما يضطلع شخص بدور تمثيلي على الصعيدين الوطني والدولي، فإن الأفعال والمسؤولية متلازمتان لا تنفصلان».
وكانت المنظمة قد تعاونت قبل أيام مع دزافتشي في نشر بيان اعتذار عبر «إنستغرام»، عبّرت فيه الأخيرة عن أسفها لما صدر عنها، قائلة: «أُدرك تماماً أن تصرفاتي قد أثارت استياء الكثيرين، وأنا آسفة للغاية لذلك، وأعتذر بشكل خاص لكل من تأثروا شخصياً بهذا الموقف. لم يكن هذا قصدي بأي حال من الأحوال».
وأضافت دزافتشي، التي مثّلت فنلندا الشهر الماضي في المسابقة الدولية التي أُقيمت في تايلاند: «أُدرك أن أمامي الكثير لأتعلمه. من أهم الأمور بالنسبة لي احترام الناس وخلفياتهم واختلافاتهم، وأن يُعامل الجميع بكرامة». وختمت بالقول: «أريد في المستقبل أن أُظهر بأفعالي أكثر مما أقول نوع ملكة جمال فنلندا التي أطمح لأن أكونها، واحدة توحّد الناس وتستمع إليهم وتتعلّم من أخطائها».
وفي موازاة ذلك، واصلت صفحة مسابقة ملكة جمال فنلندا نشر بيانات توضيحية خلال الأيام الماضية، شددت فيها على رفضها التام لأي شكل من أشكال العنصرية أو التمييز، مؤكدة أن ما حدث يتعارض كلياً مع القيم التي تمثلها المسابقة.
وأوضحت المنظمة أنها انتظرت عودة دزافتشي إلى فنلندا لعقد اجتماع مباشر ومراجعة تسلسل الأحداث بالكامل قبل اتخاذ القرار النهائي، مشيرة إلى أن ما جرى تسبب في «ألم وخيبة أمل وقلق داخل فنلندا وعلى الصعيد الدولي».
وختم البيان بالتأكيد على الاعتذار العميق لكل من تضرر من هذه الأحداث، لا سيما الجالية الآسيوية، مجدداً التشديد على أن «العنصرية مرفوضة تماماً تحت أي ظرف».




