في ذكرى ميلاد جوليا روبرتس.. مسيرة نجمةٍ خطّت تاريخها في هوليوود بموهبتها وجاذبيتها

متابعة بتجــرد: يوافق يوم 28 أكتوبر ذكرى ميلاد النجمة العالمية جوليا روبرتس (Julia Roberts)، التي تُعدّ من أبرز أيقونات السينما الأمريكية وأحد أهم الوجوه النسائية في تاريخ هوليوود. فقد استطاعت على مدار أكثر من ثلاثة عقود أن تبني مجداً فنياً لا يُمحى، من خلال أعمالٍ خالدة وشخصيةٍ آسرة جعلتها في مصافّ أفضل 100 ممثلة في تاريخ السينما العالمية.
من حلم الطب إلى عالم الأضواء
وُلدت جوليا روبرتس في 28 أكتوبر 1967 بولاية جورجيا الأمريكية. وبعد تخرجها من المدرسة الثانوية التحقت بجامعة الولاية، وكانت تحلم في البداية بأن تصبح طبيبة بيطرية نظراً لحبها الكبير للحيوانات. لكن سرعان ما غيّرت مسارها بعد أن اكتشفت أن ميولها لا تتماشى مع مجال العلوم، فانتقلت إلى دراسة الصحافة قبل أن تشدّ الرحال إلى نيويورك حيث درست التمثيل، متأثرةً بمسيرة شقيقها إريك روبرتس في هوليوود.
بداية النجومية وصعود استثنائي
جاءت انطلاقتها الحقيقية عام 1988 مع فيلم “Mystic Pizza” الذي لفت الأنظار إلى موهبتها، قبل أن تتألق في فيلم “Steel Magnolias” (1989) إلى جانب نخبة من نجوم هوليوود وتحصد أول ترشيحٍ لها لجائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثلة مساعدة.
لكن نجاحها الساحق تحقق في عام 1990 من خلال فيلم “Pretty Woman” الذي جعلها نجمة الصف الأول بفضل أدائها المفعم بالعفوية والجاذبية، لتترشح مجدداً لجائزة الأوسكار عن دورها البطولي، ويصبح الفيلم أحد أنجح الأعمال في تاريخ السينما الرومانسية.
واصلت جوليا تألقها في التسعينيات بمجموعة من الأفلام التي رسخت مكانتها، منها “My Best Friend’s Wedding” (1997) و**”Notting Hill” (1999)**، ثم قدّمت أداءً أسطورياً في فيلم “Erin Brockovich” (2000) الذي نالت عنه جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة، لتصبح أول ممثلة تتقاضى 20 مليون دولار عن فيلم واحد، ما أكد مكانتها كأيقونة فنية وتجارية في آنٍ معاً.
نضج فني وجوائز عالمية
تنوّعت أدوار جوليا روبرتس في الألفية الجديدة بين الدراما والرومانسية والكوميديا، فشاركت في أفلامٍ ناجحة مثل “Ocean’s Eleven” و**”Valentine’s Day”** و**”The Normal Heart”**، محافظةً على حضورها الطاغي على الشاشة.
وقد تُوّجت مسيرتها بعددٍ من الجوائز المرموقة، أبرزها:
- جائزة الأوسكار لأفضل ممثلة عن فيلم Erin Brockovich عام 2001.
- جوائز الغولدن غلوب عن أفلام Steel Magnolias وPretty Woman.
- جائزة نقابة ممثلي الشاشة (SAG Award) عن الأداء نفسه.
- وسام فارس الفنون والآداب من وزارة الثقافة الفرنسية في فبراير 2025.
- جائزة سيزار الفخرية في العام ذاته تكريماً لمسيرتها وإنجازاتها السينمائية.
حياة شخصية متوازنة وحضور إنساني
تزوجت جوليا روبرتس مرتين، وزواجها الحالي الذي بدأ عام 2002 ما زال مستمراً، وهي أم لثلاثة أبناء. خارج الأضواء، عُرفت بدعمها للعديد من الأنشطة الخيرية والإنسانية، وبمواقفها الداعمة لقضايا الأطفال والبيئة.
ختام
من فتاةٍ كانت تحلم بأن تصبح طبيبة بيطرية إلى نجمةٍ تتربع على عرش هوليوود، جسّدت جوليا روبرتس معنى الشغف والإصرار، وباتت رمزاً للأنوثة الذكية والكاريزما الفريدة. في يوم ميلادها الـ58، تبقى جوليا روبرتس وجه الجمال الدائم للسينما العالمية، وسيدةً لم تكتفِ بصناعة المجد، بل جعلت منه إرثاً سينمائياً خالداً.
 
 



