أنجلينا جولي تُطلق مبادرة إنسانية كبرى في غزة.. قرية لإيواء الأطفال الأيتام

متابعة بتجــرد: في خطوة إنسانية مؤثرة تؤكد التزامها الدائم بالدفاع عن ضحايا الحروب ومعاناة الأطفال، أعلنت النجمة العالمية أنجلينا جولي عن نيتها إنشاء قرية إغاثية للأطفال الأيتام في قطاع غزة، لتكون مأوى آمناً ومساحة أملٍ جديدة لمن فقدوا ذويهم جراء العدوان الإسرائيلي المستمر على القطاع.
مشروع إنساني لإعادة الأمل إلى أطفال غزة
وفي بيانٍ صحافي نقلته عدة وسائل إعلام عربية ودولية، أكدت جولي أن الهدف من المشروع هو توفير السكن والرعاية الصحية والتعليم والدعم النفسي للأطفال الذين يعيشون أوضاعاً مأساوية بعد فقدان عائلاتهم، مشددةً على أن «أطفال غزة يستحقون الحياة والأمل مثل غيرهم من أطفال العالم».
أنجلينا جولي.. صوت الإنسانية في مناطق النزاع
تُعد هذه المبادرة امتداداً لمسيرة جولي الإنسانية الطويلة، إذ كرّست الحائزة على جائزة الأوسكار وسفيرة الأمم المتحدة السابقة لشؤون اللاجئين جزءاً كبيراً من حياتها لمساندة ضحايا الحروب حول العالم. فقد زارت مناطق نزاع عديدة مثل سوريا والعراق واليمن والسودان وأفغانستان، وكانت دوماً صوتاً مدافعاً عن اللاجئين والمشرّدين.
تفاصيل المشروع الإغاثي ودعم المؤسسات الدولية
وكشف الناشط الفلسطيني سامر سنجِلاوي خلال جلسة نقاش عبر الإنترنت أن جولي تنوي دعم إنشاء قرية متكاملة في غزة تُعنى بالأيتام، بالتعاون مع عدد من المؤسسات الإغاثية الدولية. وأوضح أن مثل هذه المبادرات تُعيد الاعتبار للبعد الإنساني في ظل الدمار الهائل الذي خلّفه العدوان، مؤكدًا أن المجتمع المدني قادر على لعب دورٍ موازٍ لجهود الحكومات في إعادة الإعمار.
مواقف ثابتة من العدوان على غزة
وتأتي هذه الخطوة بعد مواقف متكرّرة لأنجلينا جولي أعربت فيها عن تضامنها مع المدنيين الفلسطينيين، إذ قالت في بيان سابق: «ما وقع في إسرائيل عمل إرهابي، لكنه لا يبرّر قصف الأبرياء في غزة»، مطالبةً المجتمع الدولي بوقف استهداف المدنيين وتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة.
رسالة أمل من فنانة عالمية
تحمل مبادرة جولي رمزية إنسانية كبيرة، إذ تأتي في واحدة من أحلك المراحل التي يعيشها أطفال غزة، وسط تدمير ممنهج للبنية التحتية والمنازل والمستشفيات والمدارس. فهي خطوة لزرع بذرة أمل في أرضٍ أنهكها الحصار، ورسالة من فنانة عالمية تؤكد أن الإنسانية لا تُقاس بالجنسية أو الدين، بل بالقدرة على التعاطف والمبادرة.
بهذه الخطوة، تُثبت أنجلينا جولي مجددًا أن النجومية الحقيقية لا تكتمل إلا بالمسؤولية الأخلاقية، وأن الفن يمكن أن يكون جسرًا للرحمة ووسيلةً لإحداث فرقٍ حقيقي في حياة من لا صوت لهم.



