ديان كيتون في لحظاتها الأخيرة.. تسجيل يكشف ما جرى داخل المنزل

متابعة بتجــرد: فقدت السينما الأميركية واحدة من أبرز نجماتها، إذ رحلت الممثلة الأسطورية ديان كيتون يوم السبت 11 أكتوبر عن عمرٍ ناهز الـ78 عاماً، بعدما نُقلت من منزلها في منطقة لوس أنجلس بواسطة سيارة إسعاف إثر حالة طارئة.
وكشف تسجيل الاتصال بخدمة الإطفاء عن تحرك الطواقم استجابةً لبلاغ حول “شخص مغمى عليه”، قبل أن يتم إعلان وفاتها رسمياً، لتسدل بذلك هوليوود الستار على حياة واحدة من أكثر نجماتها حضوراً وتأثيراً في تاريخ السينما.
إرث فني خالد
ديان كيتون، الحائزة على جائزة الأوسكار عن دورها في فيلم Annie Hall عام 1977، تركت وراءها إرثاً فنياً ضخماً امتد لعقود من العطاء الإبداعي، تنوع بين الأداء التمثيلي المبدع والإخراج والإنتاج والتأليف والتصوير الفوتوغرافي.
عرفت كيتون بقدرتها على تقديم شخصيات نسائية معقّدة ومليئة بالحياة، لتصبح رمزاً للذكاء والجرأة والاستقلال في السينما الأميركية.
ومن بين أبرز أعمالها التي لا تُنسى: The Godfather، Something’s Gotta Give، Manhattan، وReds، وهي أفلام جعلتها إحدى أيقونات هوليوود الخالدة.
شغف يتجاوز الشاشة
لم تقتصر مسيرة كيتون على الفن فحسب، إذ عُرفت أيضاً بشغفها في ترميم منازل كاليفورنيا التاريخية، ما جعلها رمزاً للجمال الكلاسيكي والحفاظ على الإرث المعماري في الولاية.
حياة مليئة بالصدق والتأمل
على الصعيد الشخصي، فتحت ديان كيتون قلبها لجمهورها من خلال مذكّرتين شكلتا شهادة صادقة على حياتها الإنسانية والفنية.
في كتابها الأول “ثم مرة أخرى” (Then Again) الصادر عام 2011، تحدثت بصراحة عن معاناتها مع اضطراب الشره المرضي العصبي في العشرينات من عمرها.
أما كتابها الثاني “دعنا نقول فقط: لم يكن الأمر جميلاً” (Let’s Just Say It Wasn’t Pretty) الصادر عام 2014، فقدّمت فيه تأملات عميقة في الحياة والجمال والنجاح والشيخوخة، بلغة تجمع بين الصدق والفكاهة والتجربة.
برحيل ديان كيتون، تطوي هوليوود صفحة من صفحاتها المضيئة، لكن أعمالها الخالدة ستبقى شاهداً على عبقرية امرأة صنعت مجدها بموهبتها وجرأتها وصدقها الإنساني.



