أنجلينا جولي تتألق في العرض الأوّل لـ”كوتير”.. رسائل إنسانية من قلب معاناتها

متابعة بتجــرد: لم تمنع الأمطار الغزيرة التي هطلت على مدينة سان سيباستيان المئات من المعجبين من التجمهر على جانبي البساط الأحمر، ترقّباً لمرور النجمة العالمية أنجلينا جولي، التي حضرت للمشاركة في العرض الأول لفيلم “كوتير” للمخرجة الفرنسية أليس وينوكور، المشارك في المسابقة الرسمية للمهرجان، إضافة إلى حضورها الندوة الصحافية الخاصة بالفيلم.
رسائل جولي من سان سيباستيان
في حديثها إلى الصحافة، أعربت أنجلينا جولي عن قلقها مما تشهده الساحة الأمريكية والعالمية، قائلة: “أحب بلدي، لكنني لا أتعرف عليه الآن”. وأضافت: “حياتي مفتوحة على العالم، فعائلتي وأصدقائي ورؤيتي كونية. أي شيء يقسّم أو يحد من حرية التعبير أمر خطير للغاية”. كما أكدت انزعاجها مما يحدث في العالم، وبالأخص في غزة، مكتفية بالقول: “هذه أوقات عصيبة للغاية، لذا علينا توخي الحذر فيما نقوله”.
شخصية قريبة من حياتها
كشفت جولي أن شخصية “ماكسيم”، التي تجسدها في الفيلم، تحمل جانباً شخصياً من حياتها، موضحة: “لقد خضعت لعملية استئصال الثديين والمبيضين لأنني أحمل هذا الجين، وكان ذلك قراري الشخصي”. وأضافت متأثرة: “تذكرت أثناء التصوير أمي وجدتي اللتين رحلتا في سن مبكرة بسبب السرطان، ولا أريد تذكر ذلك لأن الأمر يظل مؤلماً”.
شهادة المخرجة
من جانبها، وصفت المخرجة أليس وينوكور تعاونها مع جولي بأنه تجربة استثنائية، قائلة: “أنجلينا ممثلة متمردة كرّست نفسها بالكامل للشخصية. تخلّت عن كل شيء وسمحت لضعفها بالظهور في دور صعب يتجاوز مشاهد الحركة. القواسم المشتركة بيننا منحت الفيلم خصوصية أكبر”.
تفاصيل فيلم “كوتير”
تدور أحداث الفيلم حول “ماكسيم”، مخرجة في الأربعينيات من عمرها، يتم تشخيصها بمرض السرطان خلال وجودها في باريس لتصوير فيلم عن عارضات الأزياء. خلال رحلتها، تلتقي بعارضة شابة من جنوب السودان تُدعى “آدا”، تهرب من مستقبل غامض، وبخبيرة المكياج الفرنسية “أنجيل” التي تحلم بتغيير حياتها. العمل يقدم صورة إنسانية عن الصراع مع المرض والحلم بالمستقبل في مواجهة واقع مليء بالتحديات.