أخبار خاصة

الأمير هاري يقود نداءً أمميًا عاجلًا لإنقاذ ملايين الأرواح من الخطر

متابعة بتجــرد: في خطوة جديدة تُكرّس التزامه الطويل الأمد بقضية فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، أعلن الأمير هاري، دوق ساسكس، عن انضمامه لحملة جديدة أطلقها برنامج الأمم المتحدة المشترك لمكافحة الإيدز. وجاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع عالمي عُقد في سبتمبر 2025، حيث ظهر في مقطع فيديو دعا فيه المجتمع الدولي إلى مواصلة تمويل برامج الوقاية والعلاج.

دعوة إلى تحرّك عاجل

أكد الأمير هاري أنّ التراجع عن الجهود المبذولة في هذا المجال سيؤدي إلى نتائج كارثية، قائلاً: “بدون اتخاذ إجراءات عاجلة، سنتراجع إلى الوراء. نشهد بالفعل تخفيضات كبيرة في برامج الوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية وعلاجه”. وأضاف في بيان رسمي أن استمرار نقص التمويل قد يتسبب في إصابة 6 ملايين شخص إضافي ووفاة 4 ملايين آخرين بسبب مضاعفات مرتبطة بالمرض خلال السنوات الأربع المقبلة، مشددًا على أنّ “التخلي عن هذا العمل المنقذ للحياة الآن سيكون خيانةً مدمرة للتقدم المحرز”.

نشاطات هاري في مواجهة المرض

الأمير هاري لم يكتفِ بالخطابات، بل سبق أن خاض خطوات عملية للتوعية، منها إجراؤه اختبارين علنيين لفيروس نقص المناعة البشرية، أحدهما إلى جانب النجمة العالمية ريهانا. كما أسّس جمعية “سينتيبيل” الخيرية التي تُعنى بدعم الأطفال المصابين بالفيروس في ليسوتو، إحدى الدول الأكثر تضررًا من الوباء.

إرث الأميرة ديانا

هذا الالتزام الإنساني يأتي امتدادًا لمسيرة والدته الراحلة الأميرة ديانا، التي لعبت دورًا تاريخيًا في تغيير نظرة العالم إلى المرض والمصابين به. ففي عام 1987 افتتحت أول وحدة متخصصة لعلاج الإيدز في بريطانيا، وأحدثت مصافحتها الشهيرة لأحد المرضى تحولًا كبيرًا، إذ أثبتت أن المرض لا ينتقل باللمس، وكسرت الحواجز النفسية التي أحاطت بالمصابين خلال تلك الحقبة.

من خلال هذه الخطوة الجديدة، يواصل الأمير هاري حمل الشعلة التي أضاءتها والدته، مؤكدًا أن الاستثمار المستدام في مكافحة الإيدز لا ينقذ الأرواح فحسب، بل يبني مجتمعات أكثر قوة وتماسكًا.

Embed from Getty Images

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى