أخبار عالمية

أنجلينا جولي تهاجم “ازدواجية المعايير الدولية” تجاه مأساة غزة

متابعة بتجــرد: هاجمت النجمة العالمية أنجلينا جولي ما وصفته بـ”ازدواجية المعايير الوقحة” في التعامل مع حقوق الإنسان حول العالم، معتبرة أن هذا السلوك الدولي المتراكم أدى إلى كوارث إنسانية وخسائر فادحة في الأرواح.

132 ألف طفل في غزة مهددون بالموت

ونشرت جولي عبر حسابها الرسمي على “إنستغرام” بيانات صادرة عن دوائر الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، جاء فيها أن “نحو 132 ألف طفل في غزة تحت سن الخامسة مهددون بخطر الوفاة نتيجة سوء التغذية الحاد، فيما يواجه أكثر من نصف مليون شخص خطر المجاعة والتهجير والموت، مع توقع ارتفاع الرقم إلى 640 ألفاً بنهاية سبتمبر الجاري”. وحذّرت البيانات من أن “الفشل في التحرك الآن سيؤدي إلى عواقب لا يمكن إصلاحها”.

ونقلت جولي تصريحات توم فلتشر، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، الذي قال: “مجاعة يمكن التنبؤ بها والوقاية منها. مجاعة ناجمة عن قسوة، مبرّرة بالانتقام، ممكنة باللامبالاة، ومستدامة بالتواطؤ”.

انتقاد ازدواجية المعايير

وعلّقت الممثلة والناشطة الإنسانية بالقول: “هذه التحذيرات الخطيرة يفترض أن يكون لها وزن وأن تُفضي إلى إجراءات فعلية. أن تُمنح حقوقنا لكوننا بشراً، لا بسبب هويتنا أو مكان إقامتنا. من المحزن أن نرى هذا الكم الهائل من الأرواح البريئة والمبادئ التي نتمسك بها يُستهزأ بها بهذه الطريقة”.

وأضافت أن ما يجري هو “امتداد لعقود من الدفاع الانتقائي عن حقوق الإنسان، وليس فقداناً مفاجئاً للمركز الأخلاقي، إذ تُعامل بعض الأرواح كأنها ذات قيمة وأخرى كأنها قابلة للاستهلاك”. وانتقدت مجلس الأمن الدولي قائلة: “إنه ذروة الطريقة الوقحة التي تنتقي بها دول المجلس دولاً لتنتقدها أو تدافع عنها، بينما تضاعف عدد النازحين قسراً خلال العقد الماضي بسبب العنف في السودان وسوريا وأفغانستان وأوكرانيا وفلسطين”.

تحذير من تداعيات مستقبلية

ورأت جولي أن تجاهل الحكومات لهذه التحذيرات “ليس صدفة بل أمر متعمد”، مشيرة إلى أن “عدد القتلى يزداد يوماً بعد يوم، ما يُعيد تشكيل العالم ويؤسس لسابقة خطيرة تجعل المدنيين أكثر عرضة للخطر في النزاعات المقبلة، سواء بسبب المجاعة أو استهداف المستشفيات والمدارس”.

وختمت جولي تصريحها بالقول: “أولئك الذين يملكون القدرة على دعم القانون الإنساني الدولي لكنهم لا يفعلون شيئاً يتحمّلون المسؤولية. الأمور التي نتسامح معها تُعرّف من نحن”.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى