“ملكة الكيتامين” تقرّ بالذنب في قضية وفاة ماثيو بيري

متابعة بتجــرد: أعلنت وزارة العدل الأمريكية، الاثنين، أن جاسفين سانغا، الملقبة بـ”ملكة الكيتامين”، والمشتبه بها في بيع مادة الكيتامين التي تسببت في وفاة نجم مسلسل “فريندز” ماثيو بيري، ستُقر قريباً بالذنب.
إقرار بالذنب يجنّب المحاكمة
وأشار مكتب المدعي العام الفدرالي في كاليفورنيا إلى أن سانغا، البالغة 42 عاماً، ستقدّم إقرارها بالذنب خلال الأسابيع المقبلة، وهو ما قد يجنبها محاكمة أمام هيئة محلفين ويدفع الادعاء إلى إسقاط بعض التهم الموجهة إليها. وتواجه سانغا عقوبة تصل إلى 65 عاماً من السجن في إطار اتفاق الإقرار بالذنب المتعلق بعدة تهم، أبرزها توزيع الكيتامين الذي أدى إلى الوفاة.
وقال محاميها مارك جيراغوس لوكالة “فرانس برس”: “إنها تقر بالمسؤولية عن أفعالها”.
تفاصيل التحقيقات
وكشفت التحقيقات التحقيقات أن سانغا، التي اشتهرت بحياة البذخ والسهرات الفاخرة، باعت عشرات الجرعات من الكيتامين لماثيو بيري في زجاجات غير مرخّصة، بل قدّمت له عينات مجانية وهدية عبارة عن مصاصات ممزوجة بالمخدر. وبعد وفاة الممثل، حاولت التستر على القضية وأمرت وسيطها بحذف جميع الرسائل المتبادلة.
وعُثر خلال تفتيش منزلها على 80 قارورة من الكيتامين إلى جانب مخدرات أخرى مثل الميثامفيتامين والكوكايين والزاناكس. وبحسب التحقيق، تفاخرَت بقدرتها على “تلبية أي طلب” بفضل علاقاتها مع “طاهٍ” و”عالم”.
وفي الوقت نفسه، يواجه أربعة أشخاص آخرين تهماً مماثلة في القضية، بينهم مساعد بيري الشخصي وطبيبان، وجميعهم سبق أن وافقوا على الإقرار بالذنب، لتكون سانغا آخرهم.
صدمة بعد وفاة نجم “فريندز”
أثارت وفاة ماثيو بيري في تشرين الأول/أكتوبر 2023، بعد العثور عليه فاقداً للوعي في الجاكوزي داخل منزله، صدمة كبيرة بين محبي مسلسل “فريندز”. وكان بيري يتلقى علاجاً طبياً بالكيتامين لمواجهة الاكتئاب، إلا أن التحقيقات أشارت إلى عودته إلى الإدمان في خريف 2023.
ترك بيري إرثاً فنياً ضخماً من خلال شخصية “تشاندلر بينغ” التي جسدها على مدى عشر سنوات في المسلسل الذي تحول إلى ظاهرة ثقافية عالمية. لكنه في مذكراته الصادرة عام 2022، كشف عن صراع طويل مع الإدمان، خضع خلاله لـ65 جلسة علاجية، وأنفق أكثر من تسعة ملايين دولار، قائلاً: “كان يُفترض أن أكون ميتاً”.
رحل ماثيو بيري تاركاً وراءه إرثاً فنياً وجمهوراً لا يزال يبكي رحيل “تشاندلر” الذي أضحك أجيالاً، فيما يترقب العالم الحكم النهائي في قضية وفاته التي كشفت عن شبكة استغلال مؤلمة لإدمانه.