أخبار عالمية

في عامها الـ44.. ميغان ماركل بين الفشل الإعلامي والصعود التجاري

متابعة بتجــرد: تُطفئ دوقة ساسكس ميغان ماركل شمعتها الرابعة والأربعين اليوم، 4 أغسطس، في ظل عامٍ حافل بالتناقضات ما بين محاولات إعلامية فاشلة ونجاحات تجارية لافتة، وسط استمرار التوتر مع العائلة المالكة البريطانية، وسعي متواصل نحو حياة أكثر هدوءًا واستقلالًا.

ووفقًا لما نقلته وول ستريت جورنال ومصادر قريبة، تستعد ميغان للاحتفال بعيد ميلادها بطريقة حميمية مع زوجها الأمير هاري وطفليهما، آرتشي (6 سنوات) وليليبيت (4 سنوات)، في أجواء عائلية دافئة بمنزلهما في مونتيسيتو، كاليفورنيا. يُذكر أن هاري فاجأ زوجته العام الماضي بشواء منزلي بهذه المناسبة، ومن المتوقع أن يحمل احتفال هذا العام الطابع نفسه.

وقالت والدتها غلوريا ذات مرة: “عيد ميلادك هو رأس سنتك الجديدة”، وهي عبارة تبدو اليوم أكثر من مجرد أمنية، بل ضرورة بالنسبة لميغان التي تحتاج إلى بداية جديدة بعد عام من التقلبات.

إخفاق وثائقي… وجدل رقمي
من أبرز محطات هذا العام إطلاق سلسلة وثائقية بعنوان With Love, Meghan على نتفليكس في مارس، سعت من خلالها لتقديم محتوى أسلوب حياة يمزج بين الطهي والحوارات العفوية. ورغم تصدّرها مؤقتًا قائمة العشرة الأوائل على المنصة، إلا أن المشاهدات تراجعت بسرعة، حيث احتلت المرتبة 383 في تقرير نتفليكس نصف السنوي بمجموع 5.3 مليون مشاهدة فقط.

وبالرغم من الأداء المتواضع، تستعد المنصة لطرح الموسم الثاني من السلسلة خلال الفترة المقبلة، مع أنباء عن تحضير موسم ثالث أيضًا.

وفي أبريل، سجّلت ميغان أول ظهور صوتي لها منذ مدة، عبر بودكاست The Jamie Kern Lima Show، حيث تحدثت عن الأمومة وعلاقتها بهاري وتأثرت خلال قراءتها رسالة من طفليها. إلا أن الحلقة لم تلقَ التفاعل المتوقع، بل وُصفت على تيك توك بأنها “أكثر الحوارات غير المحتملة”، وانتشرت منها مقاطع ساخرة قلدت أسلوب الحديث والمشاعر المبالغ فيها.

نجاح مفاجئ.. ولكن خارج الكاميرا
رغم التحديات الإعلامية، حققت ميغان نجاحًا لافتًا في يوليو حين أطلقت منتجًا جديدًا ضمن علامتها As Ever، والذي نفدت كمياته خلال دقائق. هذا النجاح التجاري أعاد التأكيد على أن جمهور ميغان لا يزال متابعًا لمنتجاتها، حتى وإن تراجع التفاعل مع محتواها الإعلامي.

حياة هادئة بعيدًا عن الأضواء
في الأسابيع الأخيرة، شوهدت ميغان وهاري برفقة آرتشي على شاطئ Santa Claus في كاربنتيريا، حيث قاما بتعليمه ركوب الأمواج، في إطار سعيهما لتوفير بيئة طبيعية لأطفالهما. وسبق أن عبّرت ميغان عن شغفها بالطهي والحياة البسيطة، وقد طلبت سابقًا تخصيص مساحة زراعية صغيرة في منزلها لزراعة الخضراوات والأعشاب، في انعكاس لنمط حياة هادئ بعيد عن صخب الحياة الملكية.

هل تعود إلى بريطانيا؟
حتى الآن، لا توجد مؤشرات على عودة قريبة لميغان إلى المملكة المتحدة. في المقابل، من المنتظر أن يسافر الأمير هاري إلى لندن في سبتمبر لحضور حفل جوائز WellChild. وبالرغم من تلميحات بتقارب محدود بينه وبين والده الملك تشارلز عبر لقاءات غير رسمية بين مساعدي الطرفين، فإن انضمام ميغان إلى هذه الزيارة يبدو غير مرجّح. كما يُحتمل أن تكون الزيارة التالية لهاري مرتبطة بزفاف ابن عمه بيتر فيليبس، والذي قد يوجّه دعوة للزوجين لحضور المناسبة.

ختامًا
في عامها الرابع والأربعين، تقف ميغان ماركل عند مفترق طرق جديد، بين مسؤوليات الأمومة وطموحاتها التجارية والتحديات الإعلامية المتواصلة. فهل يحمل عامها الجديد بداية حقيقية لما أسمته والدتها “سنة جديدة”؟ أم تستمر في الدور نفسه داخل مسلسل حياتها الطويل؟ الأيام المقبلة وحدها ستجيب.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى