أخبار عالمية

وفاة هالك هوغان.. أسطورة المصارعة التي غيّرت وجه الترفيه إلى الأبد

متابعة بتجــرد: فُجع عالم المصارعة والرياضة الترفيهية، الخميس، بخبر وفاة النجم العالمي هالك هوغان عن عمر يناهز 71 عاماً، إثر تعرّضه لسكتة قلبية مفاجئة في منزله بولاية فلوريدا الأميركية.

وبحسب ما أفادت به السلطات، فقد استُدعيت فرق الطوارئ إلى منزل هوغان في كليرووتر بُعيد فجر الخميس بعد تلقي اتصال عبر خدمة الطوارئ 911. وتم نقله على وجه السرعة إلى مستشفى محلي حيث أُعلنت وفاته فور وصوله. وقد شكّلت هذه الوفاة صدمة كبيرة للجمهور، خصوصاً بعد نفي زوجته سكاي ديلي، قبل أسابيع قليلة، الشائعات التي تحدثت عن دخوله في غيبوبة، مؤكدة حينها أن وضعه مستقر وكان يتعافى من جراحة في الرقبة.

من ثاندرليبس إلى “هولكامانيا”: سيرة أسطورة

اسمه الحقيقي تيري جين بوليا، لكنه عرفه العالم بـ”هالك هوغان”، وارتبط اسمه ارتباطاً وثيقاً بالتحوّل الذي شهدته المصارعة الترفيهية في الثمانينيات. انطلق نجمه بعد ظهوره في فيلم Rocky III بدور “ثاندرليبس”، قبل أن يصنع مجداً أسطورياً فوق حلبة WWE.

بعلاماته المميزة من ألوانه الصارخة إلى شعاره الشهير “ماذا ستفعل عندما تجتاحك هولكامانيا؟”، تحول هوغان إلى أيقونة جماهيرية جعلت من المصارعة حدثاً عائلياً عالمياً، وأصبح اسمه مرادفاً لحقبة ذهبية في هذه الرياضة.

تحولات وصراعات

لم تخلُ مسيرة هوغان من الجدل. ففي عام 1996، صدم الجمهور بتحوله إلى شخصية شريرة تحت اسم “هوليوود هالك هوغان”، ليقود منظمة “NWO” داخل اتحاد WCW، ويدشّن ما عرف بـ”عصر الموقف” الذي استهدف جمهوراً أكبر وأكثر نضجاً.

ثم جاء السقوط المدوي في 2015، بعد تسريب مقطع عنصري له تسبب في فصله من WWE وسحب اسمه من قاعة المشاهير، قبل أن يُعاد إليه لاحقاً في 2020 ضمن مجموعة NWO، لكن صورته الجماهيرية لم تستعد بريقها بالكامل.

ما بعد الحلبة

خارج الحلبة، جرب هوغان حظه في هوليوود وبرامج الواقع، لعل أبرزها برنامجه العائلي Hogan Knows Best. ورغم الشعبية التي حصدها، طغت عليه الأزمات الشخصية وفضائح العائلة، إضافة إلى انقسام الرأي العام حول مواقفه السياسية وتوجهاته الإعلامية، خاصةً بعد ظهوره العلني في تجمعات مؤيدة للرئيس السابق دونالد ترامب.

إرث لا يُمحى

رغم الخلافات، لا يمكن إنكار أن هالك هوغان غيّر المشهد الترفيهي الرياضي. فقد كان أول من نقل المصارعة من عالم الصالات إلى العالمية، وساهم في صناعة نجمية المصارعين كما نعرفها اليوم.

في وداعه، يستذكر العالم شخصية استثنائية شكّلت طفولة أجيال، ورفعت سقف الطموحات في الترفيه الرياضي. وبوفاته، يُطوى فصلٌ من التاريخ الذهبي للمصارعة، لكن صداه سيظل حياً في كل هتاف جماهيري، وكل حلبة تُضاء من جديد.

رحل هالك هوغان، لكن “هولكامانيا” باقية في ذاكرة الملايين.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى