تبرئة جزئية لـ ديدي من تهم خطيرة.. وإدانته بنقل أشخاص لأغراض الدعارة

متابعة بتجــرد: أصدرت محكمة أمريكية في مانهاتن، الأربعاء، حكماً بتبرئة مغني الراب شون “بي. ديدي” كومز من تهمتي الاتجار بالبشر وتشكيل عصابة أشرار، بينما أدانته بتهمتين أخفّ، تتعلقان بنقل أشخاص لأغراض الدعارة، وتصل عقوبة كل منهما إلى عشر سنوات سجن كحد أقصى.
وجاء الحكم بعد مداولات استمرت 13 ساعة على مدى ثلاثة أيام، في محاكمة حظيت باهتمام إعلامي واسع، وتركّزت على اتهامات خطيرة طالت نجم الهيب هوب البالغ من العمر 55 عاماً.
وقد أظهر كومز ارتياحاً واضحاً عند النطق بالحكم، إذ ابتسم وصافح أحد محاميه وشكر هيئة المحلفين، كما عبّر القاضي أرون سوبرامانيان عن تقديره لأعضاء الهيئة، مشيداً بالتزامهم “بالخدمة العامة دون أي مكافأة”.
ورغم التبرئة من التهم الأخطر، كشفت المحاكمة عن سلسلة اتهامات موجّهة لكومز بوصفه “زعيم منظمة إجرامية” مارست أنشطة غير قانونية لسنوات، من بينها توزيع المخدرات، التلاعب بالشهود، الرشوة، الحرق العمد، والعمل القسري.
وتضمنت المحاكمة شهادات صادمة من امرأتين، بينهما المغنية كاساندرا فينتورا، تحدثتا عن تجارب مروعة من الإكراه الجنسي والعنف النفسي والبدني على يد كومز. ورغم إنكار فريق الدفاع لتهم الاتجار الجنسي، أقرّ بوجود علاقات سابقة تخللتها “تصرفات عنيفة” من طرف الفنان، تم توثيق بعضها عبر فيديوهات مراقبة.
وأشارت المدعية العامة مورين كومي إلى أن كومز “تصرف لسنوات كأنه فوق القانون”، مضيفة أن ما حدث كان نتيجة لشجاعة الضحايا في الحديث علناً.
وبينما نجا المغني من الإدانة في التهم الأشد، يرى مراقبون أن الحكم يُعد ضربة قانونية وأخلاقية لمسيرته الفنية والشخصية.